المقالات

مؤسسة شهيد المحراب وعقد الالوسي

1043 13:53:00 2008-10-27

بقلم: عبد الرزاق السلطاني

على الرغم من الكلام الكثير الذي يثار حول الإطار التنظيمي للعلاقة الإستراتيجية لا يبدو إن المفاوض العراقي على استعداد لتقديم تنازلات في سياق سيادة العراق، وجوهر التحفظات هو نقطتان جوهريتان تتعلقان بمطالب العراق برفع الحصانة عن الجنود وتحديد جدول زمني مكتوب لانسحاب قوات من العراق مع نهاية عام 2011 وتشير التصريحات وأراء عدد كبير من المسئولين السياسيين والمشرعين العراقيين إلى إن الاتفاقية ستلقى حتفها على أعتاب البرلمان إذا لم تتضمن جميع الشروط المتعلقة باستكمال السيادة وضمان مصالح الشعب العراقي، فضلا عن جدول مكتوب للانسحاب وتجريد جنود المتعددة الجنسيات من الحصانة، وفيما تبدو الأيام القليلة المقبلة حاسمة في مصير الاتفاقية الأمنية يرى المراقبون إن الحكومة العراقية أمام جولة من التحديات يتعين حسمها لصالح السيادة الوطنية العراقية.

وغير بعيد عن الشأن المحلي أن قوانا الدينية والوطنية تؤكد دوما على أن السياسة فن تسوية المشاكل وليس خلقها وزرع بذور فتنتها وتغذيتها وإتقان فن المراوغة والنفاق والتضليل وهي – السياسة - فن الصدق مع الجماهير لتحقيق السيادة والعدالة المجتمعية بكل تلاوينها في حدود الممكن، وفي هذا الإطار فان تصريحات النائب المخلوع الحصانة مثال الالوسي لهي مثار للسخرية بحق المؤسسات الوطنية التي أسهمت بشكل فاعل في إشاعة الرؤية الوطنية الصادقة لبناء العراق الجديد ليتسع لكل العراقيين وخير مصداق لذلك الدعوات المستمرة والمعلنة لنبذ العنف والإرهاب والتوجه لبناء دولة المؤسسات الدستورية، لذا فان التخريف والتجريف والحراثة في البحر واصطياد اللحظات لم تجد نفعا لعرقلة مسيرة البناء والأعمار، فضلا عن إن مؤسسة شهيد المحراب وقفت دائماً مع العراق رغم كل التحديات التي أحاطت بها وفي كل المراحل والظروف المختلفة من منطلق واجبها الوطني القومي واستحقاقاته، كما حرصت دائماً على وحدة التراب العراقي ووحدة نسيجه ليخرج من جراحات الماضي المؤلمة، وقد دافعت بقوة عن الالوسي وغيره في وقت المحنة ليس منة منها إنما هو في سياق واجبها الوطني لتقول كلمتها لكن البعض وللأسف قد بدأ يرمي الحجر في الماء العذب وهي بداية مرحلة الاحتضار السياسي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2008-10-28
مع الأسف أن السيد مثال الآلوسي خلط الأوراق لغرض الدفاع عن نفسه. وهذا يشبه الشخص المتهم عندما يسأله القاضي عن قضية متهم بها فيجيبه بقضية ليست لها علاقة بقضية الإتهام.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك