المقالات

التنافس الانتخابي المرفوض

1157 07:54:00 2008-10-28

( بقلم : ميثم المبرقع )

العملية الديمقراطية تستدعي ادواة مشروعة واليات حضارية تنسجم مع البعد الديمقراطي واخلاقيات المنافسة.واحد مفردات العملية الديمقراطية هي المنافسة النزيهة والتدافع المشروع في سياقات الميدان السياسي والاعلامي والاجتماعي الفاعلة. التنافس الانتخابي وفق مقتضيات الممارسة الديمقراطية ينبغي ان يكون في اطار العمل السياسي المقبول واحترام قناعات الاخرين وتسويق برامج وخطط الاحزاب والشخصيات المتنافسة بطريقة حضارية بعيدة عن المساس بحرمة وسمعة الاخرين او تشويه وتسقيط المنافس الاخر. محاولة التشويه والتشويش على المنافس الاخر وبث الاشاعات والافتراءات لاغراض انتخابية اسلوب تنافسي مرفوض ومذموم ويعكس بكل وضوح افلاس وانهزامية المتنافسين الذين يلجأون الى هذا الاسلوب الخاطئ والخطير.

امام المتنافسين سبل كثيرة للتعريف بمرشحيهم وبرامجهم وشعاراتهم وتصوراتهم وهذا حق مشروع تفرضه الديمقراطية والذوق الانتخابي السليم ولا احد يمانع من اظهار كل كيان سياسي كل ما يمتلكه من طاقات ومقترحات ومشاريع مستقبلية وشخوص وتوجيه الرأي العام وفق الوسائل المشروعة الى ضرورة التصويت لكياناتهم.هذه السبل الاخلاقية والحضارية في الحملة الدعائية الانتخابية للكيانات والاحزاب هي سبل مشروعة لا تكلف اصحابها المزيد من الجهد ولا تضطرهم الى ما يعتذرون منه او ما يخافون منه او يخافون عليه وهو يعكس ثقة الكيانات بمواقفها ومصداقيتها.

واما الاسلوب الاخر وهو اثبات الذات وفرض الوجود من خلال نفي الاخرين والافتراء عليهم والتشويش على انجازاتهم فهو الاسلوب الخاسر والنافر وهو ما لا يتبناه ويتمناه الا المهزومون والخائفون والمفلسون.واما تصور البعض بان اثبات الانجازات وبيان البرامج للكيان السياسي نفسه يستهدف الاشارة والتلميح على نفي انجازات غيره من بقية الاحزاب والكيانات فهذا فهم خاطىء ومرفوض ايضاً فان اثبات الشىء لا يسلتزم نفي ما عداه كما يقال في الفلسفة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابوعلي العراقي
2008-10-29
الديمقراطية شيء رائع والتعددية الحزبية اروع ولكن اما ان الاوان للاحزاب الاسلامية ان تتوحد لان خطوطها العريضة واحدة وهي بناء مجتمع اسلامي ديمقراطي تعددي كما كانت دولة الامام علي عليه السلام اقصد التوحد هنا في النزول للساحة العراقية من اجل قوة العراق والمذهب الشريف. ارجو ان يفكروا بئتلاف اخر غير الاتلاف العراقي الموحد.وما هو الضير ان تكون من مذهب واحد . حتى يرى الجميع كيف يحكمون اتباع ال بيت رسول الله في تجسيد العدالة المحمدية العلوية مع كل الملل والنحل والطوائف. تلك امنيةعراقية خالصة لوجه الله.
ابو حيدر -عراقي
2008-10-28
ما يردع عن الاساءة والتجاوز وتشويه سمعة او النيل من كرامة واحيانا =شرف=الاخرين{اقصد بالاخرين هنا المنافس السياسي} بلا وجه حق هو اما اصل حميد المنشاً والمنبت او اخلاق متجذرة تمنع من السقوط في الرذائل اودين قد ربى وصقل الفرد باطنا قبل الظاهر وليس دين =لعق على السنتهم=لذا نحتاج وبشدة الى من يذكر ويقول ويكتب ممن مسك الله بايديهم الى الرشد والرشاد الى الاخلاق الاسلامي الذي بعث الرسول-ص- ليتمها ويكملها..دولة جارة=لا اسميها لحساسيتها=هي نموذج رائع في التمسك باخلاق اهللبيت عند الانتخابات هل نتعلم منهم!؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك