المقالات

بين معارضة الامس وادعاءها اليوم

1031 14:29:00 2008-10-28

( بقلم : صالح مهدي العميدي )

اجمع العراقيون الشرفاء على معارضة ومقاومة الانظمة المستبدة التي حكمت العراق وعلى هذا الطريق قدم الشعب الكثير من التضحيات، وابدع في اساليب نضاله في مقارعة تلك الانظمة تقوده قوى واحزاب وطنية رغم اختلاف منابعها الفكرية لكنها كانت بحق هي المعارضة الوطنية العراقية الشريفة التي استطاعت ان ترغم الحكومات على تلبية مطالب الشعب، فضلا عن دورها في اسقاط العديد من تلك الحكومات ، كان اخرها نظام صدام البائد!

وبعد سقوط الصنم وتشريع الدستور الجديد، واجراء الانتخابات في عملية سياسية متصاعدة يسعى فيها المخلصون الى بناء دولة العراق المدنية، بعد كل هذا لا يصح لاحد ان يدعي الان بانه ( معارضة عراقية) وهو يفكر بعقلية الغدر والانتقام!

نعم لا ضير فيمن يتحفظ على العملية السياسية الجارية في العراق او حتى عدم قناعته فيها ولكن في نفس الوقت عليه ان يقدم البديل الافضل بعيدا عن اساليب الانقلابات او القتل او احلام العودة الى الدكتاتورية مرة اخرى!

وصحيح ان العملية السياسية قد تشوبها ثغرات وهناك اختلافات في هذه القضية او تلك فضلا عن وجود التعددية الفكرية والسياسية والعقائدية لكن كل ذلك هي مصادر قوة للعملية السياسية طالما تتوفر النوايا الوطنية المخلصة الكفيلة بتجاوز السلبيات وتصحيح المسارات وسد الثغرات وليس بالاصطفاف مع الارهاب والصداميين اوالا ستقواء بجهات خارجية !

اذن شتان بين معارضة الامس، المعارضة التي وقفت بوجه الدكتاتورية والحكومات الجائرة والعميلة ، وبين من يحلو له من المجرمين ان يسمي نفسه الان (معارضة عراقية !! ) محاولا خلط الاوراق وتشويه الحقائق.

انها اللحظة التاريخية التي يختبر فيها العراقيون المخلصون في ارساء دعائم النظام الديمقراطي الجديد، النظام الذي يعيد للعراق سيادته وللعراقيين كرامتهم. اما اعداءهم من القتلة والحاقدين فانهم الى مزبلة التاريخ ذاهبون.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك