المقالات

رعاة شمس الله...

1011 18:36:00 2008-10-28

( بقلم : الدكتور عبد الامير حسن )

لعل الحديث عن مرجعية الامام السيد علي الحسيني السيستاني دام ظله الوارف مصداقا للحديث الشريف" في كل خلق من امتي عدول من اهل بيتي ينفون عن هذا الدين تحريف الضالين وانتحال المبطلين وتاويل الجاهلين الا ان ائمتكم وفدكم الى الله, فانظروا من توفدون"

فسماحته ومنذ الاحداث الكبيرة التي مرت بالعراق بعد تحريره من براثن الفاشية والحكم الشمولي الذي جثم على صدر العراق منذ عام 1968 وحتى 2003 . اقول ان سماحة الامام دام ظله كان شمس الله في العراق فقد اثبت للعالم اجمع ان المرجعية الدينية قادرة على ان تغيير المواقف متى ارادت هي ذلك , كما علم الجميع " محتل , عملاء, وطنيون , ثوار, ان مرجعية الامام هي صاحبة القرار بالنسبة للشعب العراقي وسواها هباء منثورا.ففي محنة الدستور كان قراره ان يكتب بايدي عراقية كما كان قراره بتشكيل جمعية وطنية منتخبة الى غيرها من القرارات المصيرية التي وقفت سدا منيعا بوجه الفتنة وتقسيم العراق , حتى ان القاصي والداني اعترف بدروه المرجعي على مستوى العالم كله. واليوم تتجه انظار العراقيين الى سماحته لتبيان موقفه من الاتفاقية الامنية بعد ان تجاذبتها الاطراف السياسية حتى انهم اخذوا يعلنون المزايدة عليها. وامام هذه التحديات الخطيرة في عدم التوقيع على الاتفاقية الامنية وما ينتج عنها من تدهور خطير في الوضع الامني, كان لسماحته الراي الحكيم حينما طلب من القيادة السياسية ان تاخذ المعاهدة طريقها الدستوري كيلا لا تنكث بعض القوى وكي لاتتامر قوى اخرى على العراق.

سماحته اكد بكل وضوح ان البرلمان العراقي منتخب وعليه ان يتحمل مسؤوليته التاريخية اتجاه الوضع العام وبدون مواربة او خوف مع ضمان سيادة العراق وخدمة العراق فقط . مرجعية الامام السيستاني دام ظله هي شمس الله في العراق فبدونها تظل غربان السوء تنعق وتظل البهائم التائهة تزعق باصواتها النشاز ولعل بعض هذه الاصوات التي اعتدنا عليها كثيرا تلك التي رفضت الاتفاقية من دون ان تعرف مضمون اي فقرة فيها. اصدرت هذه الغربان بيانات وحشدت الجماهير لرفض الاتفاقية .

فيما تتالق مرجعية الامام المفدى ارواحنا له الفدا لتشمل كل العراق حتى ان السنة والصابئة والكلد والايزيدين وجمع غفير من صحوات العراق وابنائه قالتها بصراحة كل العراق رهن اشارة مرجعنا المفدى السيستاني العظيم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك