المقالات

زيارة تركيا .. مكسب اخر

877 13:49:00 2008-10-29

( بقلم : علي سعيد )

الاستقبال الكبيرة والحفاوة البالغة التي حظي بها نائب رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم من قبل كبار المسؤولين الاتراك في زيارته الاخرة لتركيا، مثل رسالة سياسية مهمة من قبل انقرة، انطوت على مداليل ومعاني عديدة، نستطيع ان نشير الى البعض منها في هذه السطور القليلة:اولا: الدعم والتأييد التركي للعلمية السياسية الجارية في العراق، وهو موقف بدا واضحا منذ وقت مبكر من سقوط نظام صدام في ربيع عام 2003، وترجمه الساسة الاتراك بصيغ واساليب مختلفة ومناسبات عديدة، وقد تكون تركيا هي من الدول القلائل في المحيط الاقليمي التي لم يتسرب منها الارهابيون الى العراق وينفذون عمليات اجرامية ضد العراقيين.

ثانيا:طبيعة العلاقة الايجابية بين تركيا والمجلس الاعلى الاسلامي العراقي، تلك العلاقة التي تمتد الى مرحلة المعارضة العراقية، حيث كان لشهيد المحراب اية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم دور فاعل ومحوري في التواصل مع كبار السياسيين الاتراك، وعرض وتوضيح صورة الواقع العراقي في عهد نظام صدام على حقيقتها.وبعد الاطاحة بنظام صدام اخذت هذه العلاقة ابعادا ومديات اوسع واشمل، وقد زار انقرة عدد من كبار قيادات المجلس الاعلى، كالسيد عبد العزيز الحكيم قبل توليه رئاسة المجلس الاعلى، والدكتور عادل عبد المهدي، والسيد عمار الحكيم، والشيخ همام حمودي والسيد هادي العامري، وقياديين اخرين.

ثالثا: عكست زيارة تركيا، مضافا اليها جولات اخرى على الصعيدين العربي(مصر وسوريا والكويت والامارات)، والاوربي(بلغاريا والتشيك والبرتغال)، من حيث مستوى الاهتمام،وطبيعة الموضوعات والقضايا المطروحة على بساط البحث والنقاش والحوار، المكانة الكبيرة والمهمة التي يتمتع بها المجلس الاعلى الاسلامي العراقي، وبالاطار العام خط شهيد المحراب، ليس على المستوى المحلي فحسب، بل على المستوى العربي والاقليمي والدولي.

وهذه المكانة الكبيرة والمهمة لم تأت من فراغ، ولم تبرز هكذا كيفما اتفق عنوة، وانما تشكلت وتبلورت وتكاملت نتيجة سياسات عقلانية بعيدة كل البعد عن التشنج والانفعال والتطرف، ومبنية على اسس ومناهج تتمحور بالدرجة الاساس حول الثوابت والمصالح والمباديء الوطنية، وعلى التعايش السلمي وعدم التدخل بشؤون الاخرين وعدم السماح للاخرين بالتدخل بشؤون العراق،ومراعاة المصالح المتبادلة، وتعزيز دولة القانون والمؤسسات، وطوي صفحة الماضي بكل كوارثه وماسيه ومشاكله وازماته.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك