المقالات

بين صلاة عزة الدوري وفضيحة المطر

1439 21:42:00 2008-10-31

( بقلم : فراس غضبان الحمداني )

كنا ومنذ العام الماضي نتباكى ونريد هطول المطر ، فقد يبست الانهار ومات الزرع وجف الضرع ، وغرقت مدن العراق بعواصف الغبار ، واختفى عزة الدوري الذي كان ينتظر هذه المناسبات ويختار يوما تتراكم فيه الغيوم ليعقد مع مريديه صلاة المطر ، وحين يهطل يرفع برقية للقائد الضرورة ان الله استجاب لنداء القائد وحقق رغبة الشعب في استثمار زخات المطر في الزراعة وحاجات أخر .

والعجيب اننا وبعد عزة الدوري الذي كان يدعي الدروشة والانتساب لعلي وعمر ظهر بدلا عنه عشرات الالاف من المعتمرين للعمائم من مختلف الالوان ويدعون الانتساب للنبي ويحملون القاب الحسني والحسيني والموسوي ورغم صلواتهم وطول خطبهم في صلاة الجمع وفي المناسبات التي لاتنقطع طول العام فان الرب لم يستجب لهم وشهدنا العام الماضي جفافا هو الاخطر في تاريخ البلاد ، وبدلا ان يهطل المطر هطل علينا الغبار، لكن الله ترحم علينا فسقط المطر اخيرا، ولعل في ذلك رحمة لمن يستحقونها ونقمة على مسؤولين في الكهرباء و امانة بغداد والبلديات في المحافظات والاتصالات ، واراد الله ان يكشف عن المستور ويفضح امر المليارات المختلسة والتي قيل انها انفقت على مشاريع أعمار كبرى في مقدمتها شبكات المجاري والكهرباء .

فقد غرقت بغداد مع اول زخة مطر وخاصة مدينة الصدر التي يحسدها البعض ضنا منهم انها مدللة عند حكومة الائتلاف وهي بمثابة ( العوجة) في الزمن الجديد ، لكن طفح المجاري في في اول ( مطرة) قد كشف المخفي واتضح ان شبكات المجاري مجرد( نكتة) ليس في هذه المدينة انما في عموم مدينة بغداد والتي انفق عليها المليارات ، لو انها استخدمت بنزاهة لتحولت العاصمة الى باريس الشرق ، ويقال ذات الشيء عن المحافظات .

وهذا الامر لم يعد جديدا او سرا لكن الغريب ان تسكت الحكومة ويصمت البرلمان على هذه الفضيحة التي تتضمن علامات استفهام كبيرة عن مدى وجدوى مشاريع الاعمار ، ولعل الذين أقترحوا توزيع اموال النفط على الشعب كانوا محقين فعلا ، وكان من الافضل ان تذهب هذه المليارات لجيوب الناس ليعمروا فيها بيوتهم ومدنهم بايديهم وبدون انتظار ان تمتليء كافة الكروش القذرة بالمال السحت الحرام .

لقد كشف المطر الذي تعطلت مع زخته الاولى شبكات المجاري و الكهرباء وتوقفت اكبر شبكات النهب الدولي عن العمل ونقصد خطوط الموبايل غير المباركة والمسكوت عنها من كل الجهات الذين قبضوا الثمن مسبقا ومازال الشعب يبحث عن شبكة لللاتصال او الانقاذ .

نحن بأنتظار زخات مطر جديدة ستكشف لنا بان ماكان مخفيا حتى الان هو الاعظم ، وها نحن بانتظار المطر عسى ان يغسل البلاد وينظفها من القاذورات البشرية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حيدر العراقي
2008-11-02
عاشت ايدك على هذه المقالة. بس يا اخي شتسوي للمدراء العامين والاكبر منهم اللي يكتبون (يراجعني باجر) لو (للعمل بموجبه وشكرن). ما نتوقع منهم يشتغلون باللي يرضي الله لان هم ما اجوي حتى يخدمون الشعب بس حتى يخدمون جيوبهم...
ام حسين
2008-11-01
سبحان الله المطر نعمة من الله وكل البشريه تحب المطر الا العراقيين لانهم سوف تفيض منازلهم بمياه المطرالممزوج مع مياه المجاري ويصبح المطر النعمة نقمة ولااحد يحب ان يسقط المطر بسبب كم مسوؤل هو غير مسوؤل ولايعرف كيف يتصرف بنزاهة باموال العراق.ولكن الله لهم بالمرصاد .
احمد الكاظمي
2008-10-31
الدجالين كثر في عراقنا الجديد والكلام كثير والعمل قليل ولا احد يحب الشعب ويعمل له سوى المراجع العظام وقلة قليلة جدا من الشجعان العراقيين على مستوى القيادات اقصد....ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك