المقالات

حول اتفاقية صوفا:

1549 18:21:00 2008-11-01

( بقلم : محمد الشيخ )

لسنا في معرض دراسة المواقف السياسية لاتفاقية صوفا، تلك المواقف التي اختلفت سلبا وايجابا، فموقف القوى الكردية انها مع الاتفاقية باي شكل كانت ما دامها تحقق الحد الادنى من الاستقلالية الكردية، فلم تكن السيادة او الاستقلالية في القرار العراقي من مصطلحات القوى الكردية ، وهي لايعنيها استخدام العراق لضرب دول الجوار ماد امت "القوى الكردية في حماية امريكا"

اما الموقف السلبي للسنة فهو يثير اكثر من علامة استفهام ابرزها لماذا هذا الصمت اتجاه الاتفاقية، بعض التقارير تؤكد ان السنة لايتحدثون بشان الاتفاقية وكان على رؤوسهم طير؟؟ البعض يعزو ذلك الى الانتخابات القادمة لكن الامر الاقرب انهم يزايدون على بيع العراق بمعنى انهم ينتظرون خطا ائتلافيا للانقضاض عليه ثم الاجهاز على التجربة الائتلافية في الحكم والتي سمحت بمبدء المشاركة لجميع البقوى السياسية في الاشتراك في الحكم. هذان الضاغطان على الائتلاف جعله لوحده في الساحة التفاوضية مع امريكا اضف اليه البضغط الامريكي وضغط دول الجوار؟

لنعد الان الى سيناريو رفض الاتفاقية من قبل الائتلاف العراقي الموحد وماذا سيحصل لوانه فعلا رفض هذه الاتفاقية؟ امريكا تهدد بحصول انقلاب عسكري يتزعمه جنرال سني بمساعدة الحزب الاسلامي وبقايا البعثيين ومن ثم حصول اتفاق سري بين الانقلابيين وامريكا بعد حل البرلمان واعتقال جميع الزعماء الشيعة .سيناريو دموي يذكرنا بانقلاب 8 شباط حيث تم سحق الجماهير ، وهذا الخيار يعتبر من الخيارات الناجحة بعد تفكك الائتلاف.

الامر الاخر الانسحاب الفوري وترك العراق بيد العصابات الاجرامية التي تنتظر هذه الفرصة مما يعني عمليا تقسيم العراق واعلان الدول الانفصالية بمساعدة دول الجوار منها السعودية التي ستدعم انفصال الرمادي والموصل واعلان الدولة السنية مقابل تلك دولة كردستان وانقسام الشيعة الى عدة فصائل ستكون الغلبة فيها طبعا للعصابات الاجرامية .

هذه هي خيارات عدم التوقيع. وهذا هو حال العراق كما تريده القوى السياسية. امام هذه التحديات الجسيمة يصبح موقف الائتلاف العراقي الحاكم هو الموقف الوطني الوحيد والمشرف فهو الذي يرفض سيناريوهات تقسيم العراق كما يرفض بيع العراق والتنازل عن سيادة العراق ويرفض الابتزاز من اي قوى ،انه يعمل باتجاه المصلحة الوطنية فقط

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو على
2008-11-03
اخي محمدكل ماكان لله هو الباقي والعراق اعطى من الفداء لله ماهو اعظم والله دوما حامي المخلصين واذا خوفك على الاءتلاف فالاءتلاف لايريدون من الدنيا شيء سوى مصلحه الوطن عندما قدموا الظحايا تلو الظحايا فالاجدر كان لهم ان يسرقوا ا العراق وحاشاهم لانها ليس من سمتهم لان جدهم امير المؤمنين الذي دخل الى العراق والى ان قتلوه اهل الكراسي لم يملك شيئا من العراق ماذا حدث اعداءه طمر ذكرهم وذكر عليا كلما طال الدهر قيمه وذكره يعلو ويعلو
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك