المقالات

الانتخابات الامريكية .. رؤية اخرى

1049 13:00:00 2008-11-04

( بقلم : علي الخياط )

انتشرت الاحزاب السياسية في العالم اجمع بعد ان افلتت اغلب النظم الديمقراطية من حاجز السيطرة للحزب الواحد والتي كانت منتشرة على نطاق واسع في العالم وخاصة في اوربا الشرقية واغلب الدول الاسيويةو العربية .ومع انتشار الاحزاب السياسية اصبح الطريق الانتخابي الديمقراطي هو الطريق الامثل والوحيد للسلطة(للدول الديمقراطية) والتي انهت حقبة الانقلابات العسكرية التي كانت منتشرة حينذاك ليحل محله الطريق السلمي في تداول السلطة وابعاد شبح الحروب والانقلابات العسكرية الخ ..وانتخاب الاحزاب التي تسيطر على السلطة ، وتكوين الحكومات على اختلاف ايد لوجياتها ، قال الباحث الاعلامي (مارشال ماكلوهان) عام 1970 عن الفرق بين سياسة الامس واليوم هو ان السياسة القديمة كانت تمثل احزابا وسياسات ومبادئ ، رئيسية ومعارضة ، اما السياسة الجديدة فهي معنية بالرؤيا الذهنية عنها ))..

وربما اعتبر الكثيرون في الولايات المتحدة والعالم ان عام 1960 هي السنة التي غير فيها التاريخ وجه السياسة الامريكية الى الابد وذلك حين تمكن (كندي) من التفوق على منافسه الاخر واعتلاء السلطة . الانتخابات في أمريكا ، استعرت بصورة كبيرة وشملت الناخب من أصول عربية او المتابعين العرب على اختلاف اوطانهم. وهذا الاهتمام يتعلق بالامال الكبيرة بما يمكن لأي إدارة قادمة أن تفعله من اجل قضايا الوطن العربي وفي مقدمتها الفصل بين الاسلام كدين والارهاب الذي يمارس بأسم الدين، فالادارة الحالية كانت من أسوأ الادارات على الاطلاق بالنسبة للتعامل مع المسلمين، واغلب المسلمين تتفق على هذا،والرأي الغالب اليوم يقول ليس هناك خلاف يذكر بما يمكن أن تقدمه الادارة القادمة إذا كانت من الحزب الديمقراطي (وهو المرجح) ولكنها تبقى أفضل من ادارة المحافظين الجدد من الجمهوريين فالسياسة الخارجية لامريكا ثابتة ،ولاتتغير مع تغير الحكام .فنرى اغلب العرب حسمت ترشيحها و التصويت للمرشح باراك اوباما، علما بأن التصويت لا يساعد على إسقاط حكومة الجمهوريين،اغلب الاراء العربية تتجه الى ان الحزبين يعملان سوياً من أجل السيطرة على العالم ،

ومن المحال أن تتغير السياسة الامريكية بين ليلة وضحاها،او ان يقف أي رئيس جمهوري او ديمقراطي وهو يشاهد امريكا تخسر الحرب على الارهاب (حسب وصفهم) وهم لم يدّخروا وسعاً في الاجتماع والاتفاق على مصلحة امريكا اولا ، وأعضاء الكونجرس من الشيوخ والنواب خليط من الحزبين وقليل جدا من الاحزاب الصغيرة الاخرى،وهم اصلا غير مؤثرين في السياسة الداخلية والخارجية ، وهم جميعهم مشتركون في الحروب التي تخوضها امريكا بالوكالة عن العالم،ويعرف غالبية العرب ان لاتغيير على السياسة العامة لاي رئيس قادم ،مع العلم ان الكثير من الساسة والاعلاميين العرب لايعرفون اسماء نواب الرئيس المستقبلي لامريكا واكتفوا بالمرشح الرئيسي (أي الرئيس)واخيرا هل سيفعلها اوباما ويفوز الديمقراطيين ،وهل يسمح الجمهوريين بالتغيير في حال اراد الديمقراطيين ،ساعات قليلة ونحن بالانتظار عسى تتغير السياسة المقيتة للادارة السابقة ،ونحن لمن المنتظرين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك