المقالات

جسر الأئمة نقطة الالتقاء

966 14:30:00 2008-11-15

بقلم : الشيخ خالد عبد الوهاب الملا

مرة أخرى يلتقي العراقيون على أساس الحب والبناء والتعايش السلمي المشترك وقبول الآخر ونبذ العنف والإرهاب والتكفير والقتل والتهجير، لأننا نعلم جيدا أن الإرهاب ليس من جنس العراقيين ولا من أخلاقهم ولا من طبيعتهم وطبعائهم وقد أخذ حيزا كبيرا حينما فُرض على العراقيين بأجندة خارجية حاقدة وظروف كانت قاسية عليهم جميعا باعتبار أن أعداء العراقيين لن يرتضوا للعراقيين واقعهم الجديد بعد أن تحرروا من سنوات الظلم والتقييد فثارت ثائرتهمم وتحركت غريزتهم وحركوا علينا عصابات الإجرام والتكفير بعد أن خلعوا ملابسهم التي كانوا عليها في النظام السابق ولبسوا ملابس الدين والإسلام كذبا ونفاقا وأطلقوا اللحى وأصدروا فتاوى القتل والذبح والسلخ والتفجير والتفخيخ والتهجير غير أن إرادة العراقيين كانت أقوى وفكرهم أوعى فتحزموا بوجه هذا التيار الجارف وضربوا أروع الأمثلة في الوحدة والتقارب والتسامح ولربماكانت الكارثة على جسر الأئمة حين سقطت المئات من الضحايا في النهر بسبب التدافع والإرهاب والحقد على العراقين هنا هنا انجلى موقف عثمان الأعظمي وهو يشير إشارة واضحة وعلامة دالة على أصالة العراقيين وطهر معدنهم فيوم أن ألقى بنفسه لكي ينقذ إخوانه العراقيين فهو لم يلتفت إلى مذهبهم أو اسمهم أو توجهم انه كان لا يرى إلا العراق وحبه فيهم.

فقدم نفسه قربانا لأجل الوحدة الوطنية والإسلامية وصعدت روحه إلى خالقها راضية مرضية ترفف في سماء الموحدين, في سماء المؤمنين الصادقين، الذين بذلوا أرواحهم لأجل الوحدة الوطنية واللحمة العراقية وبعدها بدأت ضمائرنا جميعا تتحرك مسرعة نحو نفض غبار الإرهاب والتكفير فانتفض العراقيون جميعا انتفاض الأسد نحو عدوه ورفعوا أصواتهم إلى خالقهم لا للإرهاب, لا للتكفير, لا للقتل والتهجير, نعم للوحدة والتعايش, فانكمش الإرهاب وولى فخسر أتباعه خسارة كبيرة وهم ينهزمون من كل جانب وصوب وتطاردهم إرادة العراقيين المؤمنة ويتعافى العراق ويقوى عُوده وهكذا بعد سنوات من الألم والانقطاع بين أهل الكاظمية والأعظمية بين مدينة الإمام النعمان والإمام الكاظم يُفتح جسر الأئمة لكي تنفتح القلوب والأرواح ويلتقي العراقيون من جديد على جسر الأئمة الذي أراد التكفيريون أن يجعلوه سببا في تقاتلنا وتقاطعنا, والأئمة هم أئمة الهدى وأئمة أهل البيت الكرام الذين ضربوا أروع الدروس في الشجاعة والحب حتى مع أعدائهم وقاتليهم فضلا عن غيرهم من المؤمنين.

نعم اليوم تلتقي الاعظمية مع الكاظمية لتبقى هذه المدينة تحتضن (الإمام الأعظم) والكاظمية تحتضن الإمام (موسى الكاظم) ومن خلالهما يقوى الحب وتقوى الآصرة بيننا وهكذا فالتاريخ يعيد نفسه أن الإمام أبا حنيفة النعمان وهو من مشاهير علماء أهل السنة قد وقف مع ثورة الإمام زيد حين ثار زيد على الباطل كما وقف الإمام مالك مع النفس الزكية وهكذا الشافعي وغيرهم من العلماء ولقد أثبت العراقيون قوة وصلابة في وحدتهم وتراصا في صفوفهم وخسر أعدائهم وخابت آملهم وانتهوا حيث لا رجعة لهم ويبقى واجب العراقيين أن يحافظوا على انجازاتهم التي قدموها خلال السنوات الخمس الماضية حيث قدمنا الغالي والنفيس لأجل أن يبقى العراق الجديد الذي نتطلع اليوم فيه إلى حياة كاملة واستقرار منيع وبناء سريع.

الشيخ خالد عبد الوهاب الملارئيس جماعة علماء العراق / فرع الجنوب

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو عبدالله
2008-11-17
لابد أن نلتقي والاّ فسنفنى لأن قدرنا أن نتعايش معا لأننا أخوين من أب واحد,لذا ترى البعث والأرهاب حريص على تفرقتنا حتى يتمكن منا سنة وشيعة.ياشيخ الخير ,ياشيخ الحق انت وغيرك من أبناء العراق الخيرين هم المعول عليهم بلم الشمل والتصدي للباطل فتوكل على الله ولاتدخر جهدا لفعل الخير وتهدأة النفوس والتواصل مع الأخوان.
محمود الشمري
2008-11-16
نعم ياشيخنا الجليل نحن واحد وليس اثنين نحن يد واحده كنّا وسنبقى رغم أنف القاعدة والتكفير ومقتدى والبعث.الشهيدان أبو ريشة وعثمان صفعا البعث ونسفا مشروع التفرقة البعثقاعدية
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك