المقالات

مراهنات خاسرة!

1083 18:07:00 2008-11-16

( بقلم : احمد عبد الرحمن )

شهدت الاونة الاخيرة حدوث عمليات ارهابية عديدة في مناطق مختلفة من العاصمة بغداد(الاعظمية والشعب وبغداد الجديدة والكرادة الشرقية والنعيرية)، وكالمعتاد فأن كل تلك العمليات الارهابية استهدفت تجمعات المدنيين، وتسببت بسقوط ضحايا جلهم من الاطفال والنساء والناس المدنيين العزل. ان استهداف المدنيين بالدرجة الاساس ومن جديد، يعبر في جانب منه عن طبيعة المنهج الاجرامي الدموي القائم على سفك الدماء وازهاق الارواح بصرف النظر عن أية اعتبارات او معايير اخلاقية او دينية او انسانية، وينطوي على مساعي ومحاولات يائسة لاعادة خلط الاوراق وبث الرعب والفزع والخوف في نفوس العراقيين الذين بدأوا يتذوقون طعم وحلاوة الامن والامان، ولزرع الاحباط في نفوسهم ودفعهم الى عدم المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات المقبلة، التي تعد استحقاقا سياسيا مهما تترتب على نتائجه امورا كثيرة.

ان مثل هذا المنهج يحمل لمسات وملامح صدامية، تلتقي في جوانب منها مع منهج تكفيري دموي.ان الارهابيين من الصداميين واعوانهم الذين لايحتملون عودة الحياة تدب في جسد العراق، راحوا يحاولون جاهدين مرة اخرى وفي هذا الوقت بالذات لبث الرعب والفزع عبر القتل العشوائي بالسيارات المفخخة والاحزمة الناسفة، وهم لايريدون للناس ان تعيش الحياة كما ينبغي، ولايريدون ان تتحقق منجزات ومكاسب سياسية تنعكس اثارها ومعطياتها الايجابية على جميع العراقيين. ولايريدون ان تختفي مشاهد الدم المسفوك والاشلاء الممزقة من مسرح الاحداث في العراق.

انهم يسعون الى بث الفتنة والفرقة بين مخلف المكونات السياسية والاجتماعية ، والى استغلال اجواء ومناخات الاختلاف والبرود والتقاطعات السياسية لتأزيم الاوضاع.  وحتى لاتتحقق امنياتهم واهدافهم السيئة والدنيئة، فأنه على الدولة بأجهزتها الامنية والعسكرية ان تكون اكثر حزما واكثر يقظة واكثر جدية وحرصا للحؤول دون السماح لشراذم الارهابيين –ايا كانت عناوين ومسمياتهم-بتعكير صفو حياة العراقيين مرة اخرى، وتعطيل وايقاف مسيرة تقدمهم الى الامام.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك