المقالات

ايها الصدريون .. لااحد يمتلك الصواب

1221 10:56:00 2008-11-22

( بقلم : ناهدة التميمي )

لااحد يحتكر الصواب ولااحد يمتلك الحقيقة .. فوجهة نظركم صحيحة تحتمل الخطا ووجهة نظر غيركم خطا تحتمل الصواب .. كما ان اجتهادكم في هذه المرحلة الصعبة من تاريخ العراق قد يؤدي بالمجتمع كله الى ما لايحمد عقباه .. لان هنالك معطيات اخرى على الارض عليكم ان تنظروا اليها بموضوعية وتجرد..

اولى هذه المعطيات ان خصمكم هو امريكا الجيش الاول في العالم والمدجج باحدث واكثر التقنيات تطورا.. بماذا تريدون التصدي لها ..!! باسلحتكم الخفيفة ام بصدوركم العارية ام بفقركم ام ببؤس مناطقكم المنكوبة دائما.. في لقاء لي على قناة الفيحاء اتهمني النائب حسن السنيد باني منكم وباني مناوئة للمالكي لاني دافعت عنكم ايام الحملة على البصرة والشعلة والثورة وقلت حينها يشرفني ان ادافع على الفقراء والمحرومين والمهمشين .. وفي رحلتني الاخيرة للعراق رايت بنفسي صور شهدائكم من الشبان تزين شوارع وساحات مناطقكم المعدمة من الذين دافعوا عن احيائهم بكل بسالة ضد الهجمة الوهابية الارهابية البعثية

ولكني اليوم اقول لكم صدقا ان توزنوا الامور بميزان العقل فيما يتعلق بالاتفاقية وان تتجردوا من الشعارات وان تعيدوا حساباتكم بطريقة واضحة لا لبس فيها لان مثل موقفكم هذا يضعف الجهد الوطني للمالكي الذي استطاع " بدكتاتوريته وتفرده " التي يتهم فيها ان ينتزع من الامريكان تنازلات لم تستطع اية دولة اخرى وقعت اتفاقيات معهم من قبل ان تحصل عليها . لماذا التحرك في المناطق الخطرة والمظلمة الان للضغط على المالكي واضعاف موقفة .. هل انتم خائفون من فقرة ( ملاحقة الخارجين على القانون ) هذه يمكنكم التفاوض فيها مع المالكي لان افعالكم كانت ردة فعل على الهجمة الوهابية والذبح والتقتيل الهمجي في الشيعة ودافعتم عن مناطقكم بكل شجاعة .. وفكروا هل العراق وتياركم بحاجة للمزيد من الدماء والجثث والموت. اجتهدتم مرة في معركة النجف وادخلتم القاعدة لتقاتل معكم وكانت النتيجة ماساوية اذ حاصرت القاعدة بيت السيد السيستاني وضربت مرقد مسلم بن عقيل وحصيلة من الاف الشهداء افترشوا جزءا كبيرا من مقبرة وادي السلام .

الستم من كان ينادي بجدولة الانسحاب وتحديد موعد زمني معلوم له .. وكان الضاري ايضا وقد سمعتها منه يقول نريد ان نعرف موعد انسحاب الامريكان حتى ولو بعد خمسين عاما سنقبل .. الان هذه الاتفاقية تحدد بوضوح سنتين للانسحاب وليس خمسين عاما ولا وجود لقواعد دائمة في العراق فاين الخلل في ذلك..؟؟ هل الخلل في انسحابهم دون اراقة دماء وموت ودمار .. لماذا اصبح الان التوقيع على الاتفاقية خيانة .. فمثل هذا الرفض قد يفسر بعدم الرغبة في خروج " المحتل " ... لان عدم التوقيع يعني بقاؤهم الى امد مفتوح بحجة الوضع الامني وما الى ذلك.انتم دخلتم العملية السياسية ونوابكم موجودون في البرلمان فعليكم ان تؤمنوا بقواعد اللعبة الديمقراطية ويجب ان تخضعوا لرأي الاغلبية وقرارها.. ان لم توقع هذه الاتفاقية فان امريكا بامكانها ان تحولنا الى صومال اخرى لانها ببساطة تسيطر على كل الاموال العراقية عبر الامم المتحدة .. نحن نتحفظ على اداء بعض السياسيين ولكن ليس على وطنيتهم والسياسة فن الممكن .. فهل ستفعلون ..!!؟؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي السّراي
2008-11-22
إلى صاحبة القلم السيف العراقية التي شربت من ماء دجلة والفرات الاخت الدكتورة ناهدة التميمي المحترمة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شكرا لك على مقالك هذا الذي يضع النقاط على الحروف وقد آن الاوان لرص الصفوف وتوحيد الكلمة في هذه المرحلة الحساسة والمهمة والمصيرية التي يمر بها عراقنا الجريح وينبغي علينا الابتعاد عن الشعارات الزائفة الرنانة و المصالح الحزبية والفئوية الضيقة والذوبان في مصلحةالعراق وما ينتظره في المرحلة القادمة التي تستدعي تضافر جهود جميع ابنائه الشرفاء والوطنيين وتنكب راية الجهاد والبناء ووقف تراشق الدماء بين الاخوة من ابناء الوطن الواحد . صدقيني أيتها الاخت الكريمة بأن هذه الإتفاقية قد عرّت وكشفت عورات الذين يدعون الوطنية وسلطت الضوء عليهم وهم أبعد ما يكونون عنها وأقصد بهم إخوة صابرين الذين ساموا الورى عنتاً. وأذيالهم ممن يرتدون أقنعة الحرباء يتلونون حسب مصالحهم الضيقة أؤلائك الذين باتوا معروفين ومكشوفين للجميع. كما نتمنى من عقلاء التيار الصدري وقادتهم ان يغلبوا مصلحة الوطن وأن لا يكونوا بوقاً يستخدمه أعداء العراق وشعب العراق. إذا نظرتم اليوم من الذي يقف ضد هذه الإتفاقية فستعرفون من هم المقصودون لذا نحن نؤيد كل ما تطرقت اليه الاخت الدكتورة ناهدة في ندائها الذي نتمنى أن يصل إلى المعنيين بالامر عسى أن تتوحد القلوب والكلمة وتنقشع سحب الظلام للتضح الرؤية للجميع ليروا أين يقفون من صف الاجماع الوطني الذي يضع مصلحة العراق وشعب العراق على مصالحه الشخصية او حزبية او فئوية فشكرا والف شكرا لكاتبتنا العزيزة الدكتورة ناهدة التميمي...
حبايب عماد
2008-11-22
ان لمقتدى الصدر هذا شعار عرفناه وهو اما العب او اخرب الملعب كالاطفال ونقول له اين صولاتك في زمن صدام ام اسد على العراقيين وفأر امام البعثيين وجماعة الضاري الوهابي!
ابو علي
2008-11-22
بسمه تعالى ان فن السياسه بسلاح الحكمه هو الذي يحول الخصم الى صديق ولنا من دروس تاريخنا النبوي العظيم وكيف قلب ارجاس الجاهلية الهوجاء الى احياء المثل والضمائر كما في دروس غاندي وصحبه لتحرير الهند من اعتى المستعمرين وبما صبر وفعل مانديلا وامثاله دروس بما يناسب منها ضروفنا والوضع العالمي الحساس ساندوامخلصينا واتقواالمتصيدين بالماء العكر وعودوا عن الاخطاء بالرشاد والقول الحق فالوطن يستحق كل الحكمه والرشد والتعقل الحق وقد ابدعت الاستاذة التميمي في جل ما طرحت ولنتذكر ان رأس الحكمة مخافة الله
محمود الشمري
2008-11-22
الان عندهم حجة حتى يعتدون على الناس ويقتلون ويسرقون بحجة احتلال, ولكن من أين لهم الحجة بعد خروج الأمريكان.اان مخططهم هو أن مقتدى ينهي دراسته الحوزوية ويصير اية الله ويفتي بالجهاد ضد امريكا وعاد شدوا روسكم ياكرعان وتصير هربجي ويصير ابو درع مجاهد والحرامية قادة وشرفاء مثل اللي زجوهم بالبرلمان من الحثالات واللي يريدون تدميره من الداخل وتنفيذ فكرة البعث بتدمير العراق ان هم سقطوا.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك