المقالات

ان حضر لا يعد وان غاب لايفتقد مثل ينطبق على المهرجين في البرلمان

3643 12:56:00 2008-11-23

بقلم : سامي جواد كاظم

ما حصل ويحصل وسيحصل في البرلمان لاعلاقة لي فيه فانه هراء في هراء والتصويت على الاتفاقية هو نوع من خرط القتاد وهذه المحصلة لايقولها الكاتب فقط بل الكثيرون ممن تابعوا جلسات البرلمان العراقي عندما كانت تعرض مباشرة من العراقية ، ولا اني اتيت بشيء جديد او اني توصلت الى نتيجة غيري غافل عنها .وحتى نثبت جهل المهرجين في البرلمان واخص منهم الرافضين للاتفاقية وما احدثوه من فوضى بالفعل والقول واضيف اليهم الذين تظاهروا رافضين الاتفاقية على اعتبار المساس بالسيادة الوطنية ، هل استطاع احد منهم ان يوضح الفقرة او البند الذي فيه مساس للسيادة وشرحها من خلال سوق هرج في البرلمان حتى يسكت من يوافق عليها .

قمت بالبحث من خلال وسائل الاعلام المتاحة وافضلها الانترنيت عن تصريحات الذين يرفضون الاتفاقية فلم اجد ولا تصريح واحد يقول ان الاتفاقية تتضمن البند الفلاني او العبارة الفلانية والتي تعني المساس بالسيادة .بل العكس وجدت فقرات تضمنتها الاتفاقية اعتبرها خطوات ايجابية للسيادة الوطنية منها مثلا اشعار الخارجية الامريكية للشركات الامنية الاجنبية العاملة في العراق انها نهاية العام الحالي سوف تفقد حصانتها ، هل تعلمون يا ايها المعارضون للاتفاقية ماذا يعني هذا التصريح ؟ يعني اولا ان هذه الشركات سوف تشد الرحيل وتترك العراق او تخضع للقوانين العراقية وعندها تحسب الف حساب اذا ما اقدمت على تصرف تنتهك فيه حقوق المواطن العراقي ، والاهم من هذا ثانيا ان هذا التبليغ من الادارة الامريكية للشركات الامنية يعني ان الاتفاقية ستوقع وتصبح سارية المفعول مع رحيل بوش من البيت الابيض فلماذا الهرج والمرج في البرلمان ؟

كما واضاف احد البرلمانيين المؤيدين للاتفاقية ان هنالك مئات المواقع العسكرية التي كانت قد انشأتها القوات الامريكية في العراق ولا قدرة للقوات العراقية على الوصول اليها بل لا علم لها بها فانها ستصبح تحت الاشراف العراقي . هل تعلمون ايها الرافضون للاتفاقية ان المشرفين الذين عينتهم قوات الاحتلال على الوزارات العراقية بدأ البعض منهم بالاستقالة والبعض الاخر بالاقالة من قبل الحكومة العراقية بسبب تخلي الادارة الامريكية عنهم طبقا لما تتضمنه الاتفاقية من فقرات بخصوص السيادة العراقية .

واما الذين انتقدوا الاتفاقية على اعتبار انها لم تعرض عليهم واتهموا الحكومة العراقية والمتمثلة برئيس الوزراء دكتاتورية او انها همشت مواقفهم ، فلو كان فيها ما يمس السيادة لشنعوا به قبل مهرجي البرلمان كما وانهم لو كانوا ملتزمين بحضور اجتماعات البرلمان لكانوا اطلعوا على الاتفاقية وادلوا بدلوهم ولكنهم لايعترفون اصلا بالبرلمان والذي حقا كما كُتب عنه انه يحتاج أي البرلمان الى ( فياغرا ) حتى يكتمل النصاب لكثرة الغياب.الضاري هذا الاخر سُمع نهيقه فانه يرفض الاتفاقية وهو يقول على الحكومة العراقية انها عميلة لايران وايران ترفض الاتفاقية والحكومة وافقت على الاتفاقية اذن من هو الذي رايه يتفق مع ايران ؟

هنالك اطراف سياسية اعتمدت راي اخر حول الاتفاقية حيث انها اذا رفضت فهي ضد امريكا ومع ايران واذا وافقت فهي ساندت الحكومة العراقية واذا سكتت فستخرج من هذه المقاولة خالية الجيب اذاً على اقل تقدير لابد من الحصول على بعض المكاسب كأن يحصل على منصب بعد الانسحاب او على اطلاق سراح بعض الارهابيين وهذا ما يدور في اروقة البرلمان .

واما الجانب الكردي الذي يصر على الاتفاقية فانه من جانب اخر يعمل على جعل بنود الاتفاقية لاتخضع لها كردستان حيث هذا ما صرح به السياسي الجهبذ البرزاني الذي ابدى تخوفه من الحكومة العراقية حال انسحاب الجيش الامريكي كما وانه منح الترخيص للامريكان اذا ما ارادوا انشاء قواعد عسكرية في كردستان والذي سبب الحرج للطالباني هذا التصريح ، وهذا دليل فوضى في القرارات السياسية الكردية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي بكلوريوس اقتصاد وسياحة ودبلوم ادارة مدنية
2008-11-23
اكثر ما جلب انتباهي هو حضور السيد الباججي عن القائمة العراقية وهو يقراء راي قائمة القائمة العراقية والكلام الذي يريد ان يقولة مكتوب كلة في الورقة والحضور كان بعد غياب طويل
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك