المقالات

الاتفاقية وسيادة العراق

964 13:15:00 2008-11-25

بقلم: عبد الرزاق السلطاني

في معرض تقييم الاوضاع العامة للخارطة السياسية العراقية، لازالت المرجعية الدينية المباركة وقوانا الوطنية تدعو الى ضرورة تعزيز وحدة الصف الوطني بكل مكوناته، والانضواء تحت الخيمة العراقية التي يجب ان تتسع للجميع، كون التجربة القائمة هي من صنع الارادة الوطنية الجماهيرية، وإن تعددت توصيفاتها فالكل ملزمون بضرورة انجاحها والعمل على تطوير آلياتها، ولا بديل عنها بتغليب مصلحة العراق من خلال دعم العملية السياسية ومتطلباتها الوطنية التي تمثل الخطوة الهامة والجادة في طريق ترسيخ مفاهيم الديمقراطية، كما هي المحاولة الجريئة لترميم العلاقات العراقية الدولية، الامر الذي يحتاج الى تكاتف جميع الجهود والخروج بالاجماع الوطني للمشاركة والاسهام في رسم مستقبل العراق الدستوري الكامل السيادة، والاقرار بهذه المبادئ الاساسية ووضعها قيد التنفيذ كخارطة طريق لبناء الاسس الديمقراطية.

وبالتالي تسريع انسحاب القوات القوات الاجنبية من العراق وفق الاستراتيجيات ذات الاثر الكبير والفعال لاخراج البلاد من الازمات التي لازمته وذلك من خلال بناء التكتلات المتعدلة والمؤمنة بالعملية السياسية في جبهة وطنية عراقية، وتعزيز الوحدة الوطنية باعتبار ان التوافق الوطني هو مسئولية للمشاركة في صنع القرارات ضمن الاطار الشرعي الديمقراطي، الا ان الحركات الرافضة تسهم بشكل فاعل بتعطيل القوانين التي تحرم العراق الكثير من الامتيازات، مما يؤكد ان التوقيتات المتأخرة تعطل المسارات الوطنية، ونحن وان ابدينا تفاؤلا حذرا بسبب كثرة العابثين بالعراق، وقوة المتآمرين عليه والطامعين فيه، والحاقدين على شعبه، الا اننا نعتقد بان هذا هو وقت الاختبار الحقيقي للرجال القادرين على مواجهة التحديات والمخلصين للعراق،

 فمقاربات النقاط الخلافية اسست لمشهد عراقي وطني يحترم التعددية والديمقراطية وحقوق الانسان، والانفتاح على المجتمع الدولي ليقوم بمسئولياته للمضي نحو وضع تصورات وطنية تسودها مفاهيم القبول بالواقع الجديد لترسيخ دعائم قيام عراق دستوري بعيد عن هيمنة المركزية المقيتة ليكون ركنا محورياً, وثابتا وطنيا تنتظم وتوزع فيه الثروات بعدالة وليكون قادراً على توفير متطلبات التنمية والانفتاح على العالم. فان نقطة التحول المفصلية في الحراك السياسي وبناء العلاقات العراق دولية، التي بينت قدرت رموزنا الوطنية ودورهم الريادي للحصول على الاستحقاقات الإستراتيجية لإخراج العراق من البند السابع والأوضاع الاستثنائية المرتبطة فيه التي وضعه فيها الطاغية صدام.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك