المقالات

الرافضون للانسحاب الأمريكي

1073 13:37:00 2008-11-25

( بقلم : احمد منصور )

في حقيقة الأمر لم نتفاجئ كثيرا بمواقف بعض الكتل السياسية التي استعرضت علينا موقفها برفضها للاتفاقية العراقية الأمريكية والتي تم تغيير اسمها من اتفاقية أمنية إلى اتفاقية الانسحاب وهو بحد ذاته مكسب كبيرا ولكن ما نعتب عليه هو الجماهير التي اوصلت هؤلاء البرلمانيين الى دكة مجلس النواب واصبحوا يعيثون فيه فسادا حتى انهم تطاولوا على الديمقراطية التي اوصلتهم الى هذه المواقع بحيث اصبحوا يتحكمون فيها بمصير الكثير من المواطنين عدا ذلك فانهم تصرفوا بتصرفات لا تليق ببلد عانى ما عانى من الظلم الذي سببه له النظام الدكتاتوري .

موقف الرافضين هو موقف متجدد وليس جديد على الوضع العراقي وعلى المتابع فاننا نلاحظ ان التيار الصدري هو دائما ما يتخذ موقف الرافض لاي شيء سواء كان سلبي او ايجابي وكانه يريد العودة الى حكم نظام البعث او يريد فرض اجندة تختلف عن اجندة الغالبية الرافضة للاحتلال والراغبة بخروجه اما الاتفاقية الامنية فان هناك كثير من القوى السياسية المتحفضة عليها ولكنها اتخذت موقفا ديمقراطيا منها وتعاملت معها بصورة حضارية وليس كما فعل اعضاء الكتلة الصدرية المطبلين على طاولات البرلمان وكانهم يريدون العودة الى زمان الرقص الذي كانوا عليه ومنه جاءوا الى هكذا مكان مشكلين بقعة سوداء في قميص الديمقراطية التي استهتروا كثيرا في التعامل معها .

الاتفاقية الامنية باعتقادي هي افضل ما موجود من الحلول بالنسبة للشعب العراقي مع التحفظ على بعض الاشكالات فيها ولكن اعتقد انها لا تمس السيادة العراقية وهي جدولة للاحتلال الامريكي تلك الجدولة التي طالب بها قبل سنوات من يدعون انهم مقاومة اما أهمية اتفاقية انسحاب القوات الأمريكية من البلاد و المكاسب المهمة التي حصل عليها المفاوضين العراقيين مع الجانب الأمريكي فهي كبيرة وتستحق الثناء وإن هذه الاتفاقية أوجدت لتنظيم خروج المحتل من البلد وليس لإبقائه كما تحاول بعض الجهات الترويج لذلك . واتسال في هذه المناسبة هل من حلول او بدائل لما موجود على الارض ، ان الاتفاقية فيها فوائد اهمها :

1. انها تضمن انسحاب تدريجي للقوات الامريكية من العراق وهو منجز لدولة المؤسسات ولدولة الدستور بانتهاء فترة الاحتلال .

2. اصبح لديك بعد توقيع الاتفاقيه الامكانية للتحكم بالقوات الامريكية بعد ان كانت هي من تتحكم بالامور وبذلك اصبح لدينا الامكانيات لبناء جيش عراقي قوي يستطيع الدفاع عن وحدة العراق وحكومته لاتحادية الفدرالية وفي حالة عدم التوقيع فالمصير مجهول ولا يمكن التنبوء بما سيؤل اليه الامر .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك