بقلم: سامي جواد كاظم
دائما تردني تعليقات على ما اكتب والحقيقة كلها استفدت منها سواء كانت تتفق مع ما اكتب او لا ، وحتى الذي يبعث شتائم من الوهابية لي فانا استفاد منها لأعلم الى أي درجة اثر مقالي فيهم وفي نفس الوقت اعرف مدى تفكيرهم وشكل افرازاتهم.
اود ان اخص في مقالي هذا الاخوة المغتربين في خارج العراق وحقيقة هنالك اخوة اعزاء علي جدا من امريكا وهولندا والسويد وبريطانيا وايرلندا وكندا اضافة الى الدول العربية ، وهؤلاء عرفتهم بالقلب فقط لا بالنظر وهم دائما يؤطرون مقالاتي بشذى كلماتهم التي يفوح منها عبق الود ولا استطيع ذكرهم لكثرة عددهم واخشى ان انسى اسم احدهم فيحقني بالعتب . القاسم المشترك لهؤلاء الاخوة هو انهم في بلاد الغربة لم يتاثروا بالثقافة الغربية التي تمس الاسلام اما عكس ذلك فاعتقد انهم استطاعوا وبنجاح تام ان يثبتوا اسلاميتهم قبل قوميتهم في بلاد الغربة ، على عكس البعض الذين دائما يتهمونني بالنظر القصير للغرب وانهم افضل بكثير من الشعوب الاسلامية حتى ان ثقافة الغرب بانت من خلال كلماتهم .
هل تعلمون ان احدى المشاكل التي عانى منها الغرب بسبب الحصار على صدام حسين هي مشكلة اللاجئين العراقيين الذين هاجروا وشردوا واغتربوا الى بلادهم وسبب هذه المشكلة ان بعض العراقيين يتمسكون باسلاميتهم واصبحوا شعلة وقادة تشع نور الاسلام من افواههم وتصرفاتهم لدرجة انهم اصبحوا واجهة اعلامية اسلامية وجعلوا الكثير ممن لا يعلم ما هو الاسلام ان يطلع على خلق الاسلام من خلال هؤلاء المغتربين ، وابطال الانتفاضة في المهجر لهم خير دليل على اظهار صورة الاسلام الحقيقة وكشف الغطاء عن الظلمة المتبرقعين ببرقع الاسلام .وفي نفس الوقت هنالك من اصبح عبء على الاسلام في غربته بحيث زاد الصورة القاتمة التي يحتفظ بها المناوؤن للاسلام بسبب هؤلاء العبء الاسلامي .
قد يحقق مكاسب مادية هذا المغترب فتجعله يطري الكلام بحق الغرب على حساب الاسلام وانه ما راى هذا في بلاد الاسلام بحيث يلتبس الامر عليه بين الحكومة التي تحكم بلاده الاسلامية وبين الدين الاسلامي فبدلا من ان ينتقد الظلمة من الحكومات التي يقال عنها اسلامية ينتقد الدين الاسلامي وفي بلاد الغرب بدلا من ان يمتدح المواطن الغربي الذي يتصف بالخلق يمتدح الحكومات الغربية التي اغلبها تدس المؤامرات بالاسلام وافضل صنيع لهم هو ابن لادن الذي كسب ضعاف النفوس وقليلي الاطلاع بالدين الاسلامي الى جنبه في تشويه صورة الاسلام
https://telegram.me/buratha