( بقلم : سالي الربيعي )
مساكين هم التيار الصدري ،فقد حشدوا وقالوا انهم قادرين على تعبئة مليون او اكثر من سبعة ملايين في بغداد،الا انهم لم يقدروا على تعبئة اكثر من عشرة الاف مغرر بهم . ما يهمني في هذه المظاهرة هي نوعية الشعارات المطروحة فيها . فهي شعارات لم تكن ضد الاتفاقية ولا ضد المحتل بل اطلقت ضد القادة السياسيين العراقيين وتحديدا ضد سماحة السيد الحكيم وضد رئيس الوزراء نوري المالكي. وتحليل تلك الشعارات يجعلنا نحكم منذ البداية الى بعثية ذالك التجمع الذي حضره جميع اعضاء الكتلة الصدرية وجميع خطبائهم مما يدلل على سيطرة الجناح البعثي ومحاولته فرض ارادته على بقية الاجنحة .
ان هزيمة الصدريين امام البعث من خلال الشعارات المطروحة والتي باركها بعثيو الصدر يعزز من نظرتنا الى هذا التيار باعتباره احد اجنحة البعث الصدامي .من هذا المنطلق سوف ندرك ولا نستغرب تلك الشعارات البعثية التي وجهت ضد الاخ المالكي وسماحة السيد الحكيم. فمن المعروف ان الرجلين هما الد اعداء البعث . وهما من يحاول دوما عدم السماح للبعثيين بالعودة للحكم وتحت اي شعار كان. لكن التيار الصدري يابى ان يكون عراقيا،
هذا التيار البعثي اشبه بفرع الحمزة سابقا قادته اعضاء الفروع، حازم الاعرجي ، احمد المسعودي، وابو موسى الاشعري هادي المحمداوي وغيرهم من الرفاق. ان تظاهرة ساحة الفردوس كشفت زيف ادعاء التيار الصدري حول حقيقية حجمهم ،فقد ادرك شباب العراق من خلال التجربة الماضية ان هذا التيار هو فرع بعثي وبالتالي الابتعاد عنه من اهم الواجبات الوطنية .وفعلا ورغم كل وسائل الترغيب والترهيب البعثية التي استعملها البعثيون الجدد الا ان ابناء العراق رفضوا هذا التيار الاجنبي. الحجم الحقيقي للتيار البصدري هو ما شهدته ساحة الفردوس ، مجاميع من المرتزقة وسقطة القوم ، من الجهلاء وخريجو السجون، ان الاوان لنعرف ونعرف الناس بحقيقية هذا التيار البعثي.
https://telegram.me/buratha