المقالات

شكرا ً لوطنيتكم أيها البعثيِّون الجُدد!!!!!!!!

1488 02:53:00 2008-11-27

( بقلم : علاء الخطيب / كاتب وأكاديمي عراقي )

في وقت يدور فيه جدل متزايد حول مشروع إتفاقية سحب القوات الأمريكية أعلن بعض النواب شروطا ً مقابل التوقيع عليها تنطوي علــى مكاسب سياسية وقد تحوًّل البعثييون الجدد وبقدرة قادر من رافضين لإتفاقية سحب القوات الأجنبية من العراق بأعتبارها تمس بسيادة العراق و تكبل العراقيين بأغلال العبودية الى مؤيدن لها بأعتبارها تصب في مصلحة الوطن , بمعنى أنهم تحولوا من وطنييــــــــــــــــــــن كلش هواية الى عملاء للأجنبي بين ليلةٍ وضحاها ( حسب القاموس البعثي طبعا ً) فوافقوا على أن يكونوا عملاء شريطة أن يرفع عنهم الشعب سوط المساءلة عن جرائمهم بحق العراقيين , في البدء ظننا ولو بالكذب أن معارضتهم للأتفاقية نابعة من حرصهم المشكوك به أصلا ُ على العراق , لأن المعارضة في دول العالم غالبا ً ما تكون مستندة الى مواقف وطنية ولو بعضها بالشعارات فقط ولا أظن هؤلاء منهم, ولكن أنى لهؤلاء الذين تعلموا الخيانة ومارسوها أن تكون لهم مواقف وطنية .(( مع جل إحترامنا لكل الذين يعارضون الإتفاقية على أساس وطني وهذا رأيهم طبعا ً وهو محترم فهم معارضون ولا زالوا معارضين ولكن دون مزايدات )) ولكن الكلام يخص هؤلاء الذين مارسوا هذه المرة لعبة الابتزاز السياسي والمساوة مع الحكومة , وكأن يحق للسيد المالكي أو الحكومة خرق الدستور والغاء القرارات الدستورية الصادرة من مجلس النواب الذي يشغل كراسيه البعض منهم .

 فقد تعودوا  سابقا ً فالقانون عند هؤلاء كما عند سيدهم المقبور( جرت قلم ) , هنا أتساءل هل الاتفاقية تخص حكومة السيد المالكي أم أنها تخص العراق كدولة,وهل يحق لدولة رئيس الوزراء الغاء المحكمة الجنائية التي تحاكم رموز النظام الساقط؟ وهل يحق لها إلغاء قانون المساءلة والعدالة الذي هو قانون ( إجتثاث البعث) أصلا ؟ً وهل يحق للحكومة أن تطلق سراح الإرهابيين الذين تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء؟ (ومنهم أنجال الدكتور عدنان الدليمي طبعا ً), فهذه قضايا يحسمها الدستور وليست الإتفاقية, وهم يعلمون أنها لا تلغى هذه المواد إلا بآلية دستورية حسب ماينص عليه الدستور العراقي , ثم ما علاقة الإتفاقية بهذه القوانيين , وهناك مطلب من بعض الكتل النيابية هو توقيع وثيقة شرف من قبل الحكومة العراقية مقابل التوقيع على الاتفاقية. والأغرب من ذلك ما شاهدته على قناة الحرة في لقاء مع أحد النواب المعترضين - والوطني على أصوله- يعترض على الولاية القضائية للجندي الأمريكي وأنا معه فيقول ( هل يحق للحكومة العراقية أن تسلم المقاوميين للإحتلال الأمريكي الى الامريكان؟ ويضيف أهكذا يكافئ المقاوم؟ ويستطرد في معارضته ولكن يتدخل المذيع ويقطع عليه خطبته النارية ويسأله التالي فأذا لبيت مطالبكم بالغاء قانون المساءلة والعدالة والغاء المحكمة الجنائية. هل توقعون على الإتفاقية ؟ فيأتي الرد سريعا نعم سنوقع ,

يا سلام ما هذه الوطنية العرمرمية, كيف يصبح المقاوم إرهابي و كيف تختزل مصلحة الوطن فيكم أيها السادة. بمجرد موافقة الحكومة على إبتزازكم ومساوماتكم تصبح الاتفاقية تصب في مصلحة الوطن ويصبح المالكي وحكومته وطنية , أتدرون لم تعارضون ؟ سأقول لكم وبصراحة أن في الاتفاقية بند يقول أن الولايات المتحدة تتعهد بحماية النظام الديمقراطي في العراق وهذا يعني قطع الطريق على أحلامكم بالعودة الى الدكتاتورية , وفي الإتفاقية ً بند آخر يؤكد على تسليم الولايات المتحدة لكل المنشآت التي تحت تصرفها الى العراق ومنها السجون ويعني ذلك تمكين العراق إقامة القصاص العادل بحق علي الكيمياوي وطارق عزيز وغيرهما من المجرمين , فأتسائل مرة أخرى هل انتم من يمثل كل العراق ؟ الجواب لا وهل أنتم الصوت الوحيد؟ دعوني أبشركم أن الاتفاقية ستوقع وتكونون بخبر كان , وسيأتي يوم العدالة والمساءلة وتحاكمون في داخل أروقة المحكمة الجنائية العليا لأنها قد أسست لكم ولا تلغى إلا بأخذكم للقصاص العادل . شكرا ً لكم لقد عرفتمونا بحقيقة وطنيتكم المزيفة وقد انكشف الغطاء عنكم وانقطع الرجاء منكم, قليس هكذا تبنى الدول أيها الوطنـــــــــ ........ .

علاء الخطيب / كاتب وأكاديمي عراقي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
hameed ridha
2008-11-30
ثم لا عجب حين يشترط البعض لقبول سيادة العراف واسترداد امواله المطشره على من هب ودب ومن ادعى ولطم ومن ارتعب من يد الهدام على رأسه الشريف لا عجب الا اذا تقبلوا اطلاق ابناءه ومن سخر للذبح والسلب والتهجير والتفجير فكأني بهم صارخين خو فرعون سوه اكثر وهو رئيس الحضاره الفرعونيه فلنترك المذبوحين والمسلوبين وابناء الالوسي والالوف امثالهم ومن دفن حيا او سمم قهرا كي يوافقوا فهل تعجب وان تعجب فعجب قولهم انهم شرفاء مناضلون اصلاء رقيقو الشعور محبون لكل الاطياف ومتقون صائمو النهار مصلو النهار وحتى الليل؟
hameed ridha
2008-11-30
بسمه تعالى ايها الخطيب المحترم ان التاريخ يعيد نفسه ومن لا يحلل مسلسلات من افتوا لقتل الحسين ع وللحجاج ومجازره ومن قبل لقتل حجر وصحبه وحتى لما خسأ به فرعون وامثاله وو فهو بحاجة الى ثقافة مضافه لحد يومنا لم يستطع الطنطاوي رئيس الازهرمن اجابة مراسل هل قتل الحسين بسيف جده اذ انتفض قائلا لا تدخلني في تاريخ دخلت فيه افتراءات والمهم انه يحب الحسين فما اسعد الحسين بذلك؟ ولحد يومنا هنالك من يفتي بخروج سيد الشهداء ريحانة الرسول ومن كان منه الخ على امام زمانه المدعو يزيد فلا عجب اذااشترطوا قبول ثم
جمع من اغلب مقلدي السيد الشهيد الصدر
2008-11-28
اطلب من الاخوة في ادارة الموقع المجيدة ومن كل الاخوة القراء والزوار اطلاق كلمة التيار المقتدائي بدلا من التيار الصدري انصافا للسيد الشهيد الصدر الذي قتلته البعثية واليوم وريثه وابنه يتعاون معهم وانصافا للصدرين الشرفاء الذين تبرؤا من مقتدى وتياره الجاهل الارعن المدسوس على التيار الصدري ويشاطرونكم الراي بمصلحة العراق وتحريره من الاجنبي وقمع تحركات البعثيه
sami altaai
2008-11-27
اقول لك وبصراحة هولاء تهمهم مصالح ابناء جلدتهم ولكن انظر الى اصحابنا لماذا دائما مجاملين على حساب مصالح الشيعة وانظر الى التيار والفضيلة الذين يفضلون ان ينقادوا من قبل اقائمة العراقية والتوافق على ان يكونا من ضمن السرب الشيعي فاني انصح حسن الشمري واالعقيل رؤووساء الكتلتين التريث ومجاسبة انفسهم والنظر بما يفعلوا لان ان اخلرج الامر من الشيعة فهو لايعود ابدا ابدا ابدا
علي بكلوريوس اقتصاد وسياحة ودبلوم ادارة مدنية
2008-11-27
هل التيار الصدري والفضيلة ماعندهم مستشارين او مرشدين في العمل السياسي و السياسة هي فرص وليس معارضة فقط ماهي شروطهم هل من المقول بان التيار الصدري يريد ارجاع المجرمون البعثيون الذين قتلوا الصدر الاول والثاني الى الحكم والغاء المحكمة الجنائية ماذا نقول الى اطفال الشهداء فقط سؤال
علي بكلوريوس اقتصاد وسياحة ودبلوم ادارة مدنية
2008-11-27
ان شاءة اللة سوف ياتي اليوم وهذة المحكمة الجنائية تحاكم الهزاز واولادة والداني وغيرهم من شلة الحرام ويقادون كما قيد مقبورهم امام الناس على ما اقترفوا بحق العراقيون من هؤلاء الانجاس اعفاد المقبور سوف نبشر اهل المقابر الجماعية والانفال وحلبجة بان العراق قد بداء يتعافى ولم ينسى مادار عليكم
ا بو حكيم العراقي
2008-11-27
الاستاذ الدكتور علاء المحترم هناك نكته يتداولها العراقيين على البعثيين الجدد مفادها حين تم تشكيل الوزارة الجديده وتم استبعاد السيد صولاغ من وزارة الداخليه الى وزارة الماليه كان تعليق رئيس جبهتهم ...الحمد لله بالمال ولا بالعيال وجرت على العراقيين من يومها لحد الان
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك