المقالات

الاصلاح السياسي اصبح ضرورة في الكويت

1492 18:05:00 2008-11-28

( بقلم : قاسم الخفاجي )

خلال ثلاث سنوات تم حل مجلس الامه وهو البرلمان الكويتي ثلاث مرات وهي فتره قياسيه في حسابات الديمقراطيه وايضا مثيره للاستغراب. بمعنى اخر انك تكسر المرآة ثلاث مرات وتحاول اعادة تشكيلها عسى ان تحصل على شكل مناسب يصب في صالح الاسره الحاكمه غير ان المطلوب لم يحصل كما انه من غير الوارد ان يحصل وذلك لجملة تعقيدات واسباب تتصارع في الداخل الكويتي الهش ويعلم هذا الامر كل من لديه خبره ودرايه في طبيعة السلطه والحكم في الكويت وكيف انهما وصلا الان الى نقطة التناقض السلطوي والاداري الذي لن يرضى باقل من الحسم والتغيير الجذري والذي يفترضه العقل والمنطق .

واذا ما اقدم امير البلاد على حل المجلس للمره الرابعه املا في اعادة انتاجه لصالح مسيرة الحكم الرتيبه والمتكرره فان الامير يكون مخطئا والسبب الذي بات منطقيا هو ان الامور قد افلتت من يد العائله الحاكمه ولم تعد هناك امكانيه لترويض النواب لصالح الاهداف المعلنه لسياسات قديمه وباليه لم تعد تؤت ثمارا في عالم متغير .ولذا فهناك احتمالان لاعادة المسيره السياسيه في الكويت الى الثبات و الاستقرار وبعدم تحققهما تظل البلاد تنتقل من فوضى الى فوضى وتدخل في ما يسمى بالدور والتسلسل اي نقطة الانسداد ووضع الحلول الكاذبه التي لن تصمد الا لامد محدود .

 الاول هو الاعتراف بان الديمقراطيه كائن حي يرفض الجمود وينمو باستمرار كما انه باتفاق علماء النظريات السياسيه يتجه دائما الى الامام نحو كماله ويرفض الرجوع الى الخلف .ومشروع الديمقراطيه والحياة الليبراليه بشكل عام هو مشروع مستمر ولا يتوقف ويرفض ان يظل جامدا اي ان الديمقراطيه مثلها مثل اي كائن حي او حتى الحقائق المجرده المحركه للمجتمعات تتجه دائما نحو كمالها وترفض الجمود والتحجر ويعني ذلك التخلي عن منصب رئاسة الوزراء لصالح شخصيه عامه من افراد الشعب ومنع اي من افراد العائله من استلام المناصب العامه في البرلمان والحكومه مما يسهل لاحقا محاسبة المقصرين بسلاسه سواء في البرلمان او في الحكومه وتكون العائله الحاكمه بمناى عن النقد والتشهير ,وهذا هو التطور المنطقي لسياق الاشياء والنظام الديمقراطي في الكويت يفترض ان يسلكه باستمرار فواقع الحال لم يعد مقبولا مع التطورات التي شهدها العراق والذي يؤثر ليس في الكويت فحسب وانما في كل المنطقه.

فالديمقراطيه ليست قطعة قماش يفصلها من يشاء على مقاسه نعم يجب ان تتماشى مع ظروف المجتمعات لكنها في نفس الوقت تنطوي على ثوابت ومبادئ لا يمكن الفرار منها ولو في اي مجتمع وهي ما يطلق عليها اساسيات الديمقراطيه كالتصويت الحر والشامل ومحاسبة المقصر وفصل السلطات الثلاث عن بعضها . الاحتمال الثاني حصول انقلاب اجتماعي او عسكري الذي ان حصل سيعيد ترتيب اللعبه ليس في الكويت فحسب وانما في الخليج كله وهذا الاحتمال ضعيف لان المؤسسه العسكريه في الكويت لم تصل بعد الى مرحلة النضج السياسي والاجتماعي,بالاضافه الى ان حركتها وطموحاتها محدوده كما ان الكويت لاتمتلك مؤسسه عسكريه بالمعنى المعروف في دول العالم علما ان تنفيذ الانقلاب في الكويت امر في غاية السهوله لو كان هناك ضباطا طموحين وجريئين بشرط التفاهم مع القوات الامريكيه المتواجده هناك .واذا لم يقدم الامير على اتخاذ قرارات حاسمه وتاريخيه فربما تكون هناك تطورات مؤلمه خارجه عن السيطره ولا يمكن التكهن بنتائجها.وقطعا لن تكون من مصلحة اصحاب الشان والحريصين على الكويت ومستقبلها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي بكلوريوس اقتصاد وسياحة ودبلوم ادارة مدنية
2008-11-30
يجب على الكويت والعراق العمل المستمر على تحسين العلاقات بينهم وان لا تكون العلاقات مغلقة بين البلدين كذلك على التجمعات الدينية في هذة الدولتين تبادل العلاقات والافكار لابل عمل مشترك في مجال التعليم وتبادل الزيارات والدراسة وعمل مشاريع مشتركة ومنتجة تربط الناس بعضهم مع بعض دعنا نتعلم من الاوربيون في هذا المجال كذلك منع الكلام التحريضي الذين يقال هنا او هنالك ومعاقبة هؤلاء الموجودون في الكويت الذين يرسلون الفطايس الارهابيون الى العراق لغرض تفجير انفسهم على المواطنين العراقيون بحجة المحتل
علي بكلوريوس اقتصاد وسياحة ودبلوم ادارة مدنية
2008-11-30
حان الان الى الاصلاح السياسي في هذة الدولة وعدم جعل البلاد تبداء بالتكتلات والاقطاب وهو يضر الشعب الكويتي ويضر المنطقة والعراق بالخصوص ايضا على الكويت فتح صفحة جديدة مع الحكومة العراقية المنتخبة وان تعترف الكويت ايضا بالاخطاء السياسية التي ارتكبتها في مساعدتها النضام المقبور وفي حربة البائسة وان تكون الكويت في علاقتها مع العراق مثل فرنسا والمانيا الان لا بل احسن وافضل كما ان الديون التي اعطيت الى المقبور هي ليست ديون تستطيع المطالبة بها لا بل المطالبة بها تكون تحت المسائلة القانونية الدولية
Ayad
2008-11-29
ان اؤيد راءي الكاتب بضرورة الاصلاح السياسي بالكويت ودول الخليج العربية لان هذا يمس العراق بسبب ارسالهم ل الارهاب لنا وطلباتهم بتعويض حربهم بوكالة صدام على الشعب العراقي وحروبهم ضد اخواننا الشيعة بدولهم ونحن جسد شيعي واحد وما يمهم يمسنا والعكس صحيح فكفا تفرق سبب لنا المصاءب والهواءل انظروا ل الاشرار كيف متحدين جاء الوقت لمحوا العنصريات والانانيات نحن شيعة اولا واخيرا ووسطا ولكوننا شيعة نمتلك ضمير واخلاق طريقنا منير انهضوا ل الاتحاد ونصرة البعض والعمل الصالح ياشيعة ال الرسول والاءمة ع
سعد الحائري
2008-11-29
ارى من الأفضل ان تدعو ا مشاكل الكويت لاهلها ولا تخوضوا فيها، لانها تعود بالضرر على العراق، ولا تنسوا ان الذي يقف ضد اطفاء ديون العراق هم النواب السنة وذلك على خلفية طائفية، وقد حاولت اطراف شيعية الضرب على هذا الوتر للحصول على مقاعد اكبر في مجلس الامة الكويتي ولكن حصل العكس، وجاء بضرر شيعة الكويت كما جاء بضرر العراق، واعلموا ان نقل مشاكل الكويت الى العراق ليس بصالح العراق ابدا، ثم ان الذين يثيرون المشاكل الطائفية في الكويت لا يهمهم امر العراق ابدا، بقدر ما يهم القامة والقيمة! وهم هامشيون.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك