المقالات

هل مات العراق

1468 20:18:00 2008-11-28

( بقلم : قاسم المسعودي )

ادهشني بيان السيد مقتدى الصدر الذي تلاه اليوم الشيخ المحمداوي وهو يدعو فيه الى اعلان الحداد واغلاق مكاتب التيار الصدري في عموم العراق وهي اصلا مغلقة بعد فرار اعضائها الصكاكة الى دول الجوار محتمين بالاجنبي بعد ان قتلوا العراقيين .

الدول والاحزاب تعلن الحداد عندما تموت شخصية او عالم ولم اسمع ان احدا اعلن الحداد لان البرلمان المنتخب مرر قرار في البرلمان ما دام القرار صوتت عليه الاغلبية وهذه الاغلبية جمعت اطياف العراق من الشيعة والسنة والعرب والكرد وغيرهم من الاقليات الاخرى يعني ان ابناء العراق صوتوا بالموافقة على القرار الا البعثيين الذين لاينتمون للعراق فقد حزنوا طبعا على توقيع قرار الانسحاب مع الامريكان من العراق ، واذا كان العراقيون جميعا صوتوا فان العراق المتكون من الارض ومن العراقيين صوت بالموافقة على العراق ولا ادري هل السيد مقتدى يعلن موت البرلمانيين ام موت العراقيين وهذا يعني موت العراق ، فان كان الصدر يعني بالحداد موت العراق فهو اعتقاد واهم لان العراق لايموت الا بنهاية التكوين انتقالا للعدم او الحياة الاخرى ولكن البعثيين والارهابيين ماتوا .ان ملاحظة دقيقة للرافضين تبرز لنا خريطتين خريطة الموافقين الذين صوتوا من اجل العراق وصوتوا للقضاء على المحتل هذا المحتل الذي كان شعارا يحمل مقارعته قتلة العراق من الصدريين والبعثيين وهم الخارطة الثانية او الخارطة التي ظلت تحارب العراق طوال سنوات ما بعد سقوط صدام والتي حاولت ان توهم الناس بشعاراتها بانها تقاتل من اجل العراق فيما كانت تقتل العراقيين من اجل الاحتلال واذنابه .

اتذكر ان البعثيين ومنهم الصدريين باقسامهم المختلفة (التيار الصدري ومليشياته والفضيلة والصرخي وغيرهم ) بالاضافة الى الدول العربية حاولت ان تروج تسمية سقوط بغداد لانهم ارادوا ان تسقط بغداد ولانهم يرون سقوط عرش الطاغية صدام سقوطا لبغداد واليوم يحاولون ايضا الترويج لموت العراق ولكن الحقيقة التي يحاولون نسيانها دائما ان صدام وحزبه المجرم هو الذي سقط يوم التاسع من نيسان وليست بغداد كما سقط اليوم ومات صدام نهائيا عن طريق الاتفاقية الامنية التي ستخرج العراق من البند السابع .

كان الصدريون وزعيمهم مقتدى يحاول ابقاء الامريكان اكبر فرصة ممكنة طبعا ليس حبا بالامريكان ولكن من اجل ان يقتل من العراقيين مايشاء وكانت لحظات البعثيين والصدريين تعلن نهاياتها يوما بعد يوم وفي كل صندوق انتخاب يقبل العراقيون لممارسة حقهم فيه وكانوا يحاولون الايحاء للناس بان العراقيين لايحكمهم الا سيف صدام والا قوة البطش والموت لكن خاب فئل البعثيين والصدريين عندما خرج العراقيون للانتخابات الاولى التي قاطعها البعثيون وجمع من السنة المهوسين وحاولوا قتل من يذهب اليها فلما وجد البعثيون ان العراقيين لايهابون الموت من اجل العراق سعوا الى دخول الانتخابات تحت اسماء لايؤمنون بها ودخلوا مجلس النواب وكانت نتيجة ذلك الهرج والمرج والخلاف الذي يحصل بين فترة واخرى .

جميل ان يكون محمد الدايني المجرم وحسين الفلوجي ابن البعثي ومقتدى والاعرجي وحسن الشمري وشيخه هم الرافضين لاتفاقية انهاء الوجود الامريكي في العراق لان الطيور على اشكالها تقع .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
بصراوي
2008-11-29
لقد تأكد للجميع بان الاحتلا ل هو البضاعة الرابحة للبعض وخصوصا اتباع الارهابي الطائفي حارث الضاري والمتخلف المعتوه مقتدى الصدر ومن سار على نهجهم التخريبي وبخروج الاحتلال يكونون قد خسرو ا العذر الذي يتم بسببه دعمهم بالاموال الطائلة التي تاتيهم من دول الجوار التي لاتريد الخير للعراق والعراقيين . ولكن مايطمأنا نحن العراقيين على العراق هو وجود قادة عراقيين يحبون العراق امثال بطل التحرير السيد نوري المالكي واخوته الشرفاء . واتركو الباقين يلطمو ويولولو ويلبسو السواد
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك