المقالات

مهزلة الصدريين ...ولماذا العجب؟

1507 13:06:00 2008-11-29

بقلم:كامل محمد الاحمد

بعض الناس اظهروا الدهشة والاستغراب والعجب مما شاهدوه عصر يوم الخميس الماضي على شاشات التلفاز التي كانت تبث على الهواء مباشرة وقائع جلسة مجلس النواب التي شهدت التصويت على وثيقة الاصلاح السياسي واتفاقية انسحاب القوات الاميركية من العراق.ولماذا الدهشة والعجب والاستغراب.. هل انها المرة الاولى التي يتصرف بها الصدريون بهذه الصورة المخزية؟ وهل علينا ان نتوقع ان تصرفات نخبهم السياسية تختلف عن تصرفات عموم اتباعهم؟.. او هل علينا ان نتوقع وجود قيادة حكيمة وعقلانية تستطيع ان توزن الامور بطريقة صحيحة وتتخذ القرارات الصائبة؟..

كل ذلك لاينبغي لنا، ومن الخطأ ان نتوقعه وننتظره منهم لانهم لايفكرون بمصلحة العراق والعراقيين ، ولو كانوا يفكرون بها لما تسببوا بسياساتهم وسلوكياتهم المنحرفة بقتل اعداد هائلة من الابرياء، وبأحداث الخراب في الكثير من المناطق وبجعل الناس دروعا بشرية لهم كما كان يفعل البعثيين الصداميين.وناهيك عن انهم لايفكرون بمصلحة العراق والعراقيين فأنهم لايعرفون بالتحديد ماذا يريدون، ما يعرفونه هو المعارضة لكل شيء من باب خالف تعرف.

فهم كانوا الى وقت قليل يطالبون بجدولة انسحاب القوات الاميركية-الاجنبية من العراق، ويعتبرون ذلك مطلبا شعبيا، وزعيمهم المقيم في قم الايرانية حاليا وبكنف الجنرال قاسم سليماني ورعايته، هو نفسه اكد قبل عامين وفق ما ينقل عنه بعض السياسيين انه لابد من جدولة انسحاب القوات الاميركية، أي تحديد مواعيد ثابتة وواضحة للانسحاب، والان يقول شيئا اخر، وحينما تسأل أي سياسي صدري عن اسباب رفض الاتفاقية لاتجد عنده اجابة مقنعة ومبررة.

وعلى افتراض ان مسألة الرفض والمعارضة امر طبيعي في ظل السياقات الديمقراطية، بقطع النظر عن صواب الموقف المتخذ ام خطأه ، فأن ما هو غير طبيعي وشاذ هو عندما يكون التعبير عن الموقف الرافض عن طريق الفوضى والضجيج والتهريج بشكل لايختلف عن الاساليب المبتذلة والرخيصة وغير المسؤولة للناس الجهلاء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي حسين علي
2008-11-30
اللي يكتب (الله امه احفض مولانة مقتدة) تنتظر منه يمثل الشعب العراقي، لو يمثل (الجهلة) كما قالها مولاهم ثلاثا في الكوفة؟!
علي بكلوريوس اقتصاد وسياحة ودبلوم ادارة مدنية
2008-11-29
جاءة الوقت وحان الاوان ان تتقدم الاطراف الشيعية بعضها على البعض وتساوي مشاكلها وان تبداء بطوي صفحة جديدة وان يجتمع عقلاء القوم لان العراق مهدد والذي يضرب الاتلاف يضرب العراق ويضرب التيار الصدري والفضيلة وغيرهم لو كان الشهيد محمد محمد باقر الصدر حي ربما لم يقول كلا كلا امريكا اليوم الاستراتيجية تغيرت امريكا دعمت المقبور وقاطعتة وقاتلتة وازاحتة فيجب على الحكومة الانتباة الى هذة الجموع من المستصفين اولاد المقابر الجماعية الذين لم يحصلوا على شيء يذكر نحتاج الى ارشاد ومشورة حذاري ياعقلاء القوم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك