المقالات

اوراق(سياسية_اعلامية)محترقة

1163 13:53:00 2008-11-29

( بقلم : علي الخياط )

يقولون ذلك في السياسة ، وفي احاديث المجتمع التجاري ، وبمجرد ان تتجاوز المرحلة قدرة رجل السياسة على مواءمة الاحداث والاصطفاف مع الجميع ، مخالفين ومؤيدين، فانه يتوارى مرغما ، وبرغم سعيه للعودة الا انه يفشل دائما ، مثلما يفعل اليوم بعض السياسيين حين يجتهدون في اعادة ترتيب الاوراق ثم يجدون انها قد احترقت وانهم احترقوا ايضا ..

وعندنا في الصحافة محترقون ، وانتهى زمنهم وولت ايامهم وكانوا عولوا على التغيير ان يمنحهم الفرصة لكسب المناصب والاموال ، ومنهم من فاز باللذات وخسر المناصب، ولان بغداد حارة ومرهقة للاعصاب فقد طفر (الجماعة ) بما حازوه من اموال ، والعيش في بغداد لا منصب ليس سوى مغامرة ، في حين يلذ العيش ويطيب في بلاد اخرى هادئة ووادعة وباردة بوجود الاموال، الم يقل علي (ع) المال في الغربة وطن .

جمعتني المقادير بعدد من هؤلاء وكانوا في زيارة الى بغداد في اول هجوم الصيف الماضي ، وكان باديا عليهم التذمر والضيق لكنهم اضطروا للمجيء لشمشمة الاوضاع ومعرفة مسار الامور ، خاصة مع تطور الاوضاع الامنية .. ايجابيا . وليدرسوا امكانية تكثيف اتصالاتهم علهم يربحون الجولة القادمة من سباق المناصب والمكاسب .وبدت معالم الغرور والاستعلاء والتكبر_ وكلها صفات مشتركة_ على وجوههم وحركات ايديهم ، وما تنطلق به السنتهم من( همبلات )

ما دفعني للكتابة عنهم انهم حاولوا اظهار وطنيتهم بعد انقضاء مرحلة المواجهة التي هربوا حين كانت على اشدها وتركونا بهمها وغمها وحرارة جمرها ، وانفجار مفخخاتها وعبواتها ، واحزمتها و(علسها )وذبحها وو... الخ سكنوا في عواصم امنة وعملوا في مؤسسات وكسبوا ما كسبوا، وهاهم يحاولون العودة ليشاركونا رغيفا لم يدفعوا من ثمنه شيئا ، وكنا ننتظر ان يأتونا برغيف اخر .اليس من الحق ان نجاهر بنقدهم وتبويخهم واظهار معايب هروبهم عن واقعنا حين كان مؤلما ،ومساويء عودتهم حين صار عليه الحال( مبشرأ بالخير) .

نحن لسنا بمانعين ان يعملوا ويعيشوا لكننا نرفض ان يأتوا متسيدين وينظرون الينا باطراف عيونهم ويشمخون علينا بانوفهم لاننا تعلمنا ان نكسر خشم الارهاب واذنابه ، ولدينا القدرة على فضح الذين هربوا في مواجهته . لكن حلما وعلما وفهما يمنعنا عن فعل ذلك .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك