المقالات

وأخيرا بان حجم التيار الصدري

1243 15:00:00 2008-12-01

( بقلم : محمد العذاري )

اما بعد فقد فقال الشاعر : دع الايام تفعل ما تشاء ...... الى اخر القصيدة التي تحاكي بعض ما يجري في عراقنا المعاصر وخصوصا بعد خلط الأوراق في الساحة السياسية وكنتاج طبيعي بعد ولادة الديمقراطية التي جاءتنا متأخرة بعض الشيء الأمر الذي جعل شعبنا العراقي يستغرب بعض الأحيان لبعض التصرفات ويدين بعضها الآخر وكنموذج حي نستطيع تطبيق البيت الشعري عليه هو ما مر به التيار الصدري منذ بداية تأسيسه معتمدين على بعض الخرافات والمظلوميات والى يومنا الحاضر فقد وجدنا التفاف الجماهير حول التيار الصدري في كل مرة وهو يطالب بخروج المحتل ويصف من يخالفه في القضايا الوطنية او الدينية بالخائن والعميل ويشوه بصور الكثير من الشخصيات الدينية والوطنية السياسية والعلمائية مختزلا كل شيء فيه وكانه الوحيد الذي يحمل هموم الوطن والوحيد الذي يضحي في سبيله وكانت اقل تظاهرة يدعو إليها مكتب من مكاتب الصدر تقف عليها وسائل الإعلام لمدة لاتقل عن أسبوع يطلقون لها التصريحات ويركزون عليها كثيرا وكانت تفعل الكثير وتهز عروش بعض المسؤولين وقد تعاملت القوات الامنية بحذر مع الكثير من المظاهرات ولا سيما بداية سقوط النظام ألصدامي كما رأينا بقضية اعتقال الشيخ محمد الفرطوسي والذي تبين فيما بعد بانه حرامي قام بتهريب أموال الدولة وهرب ، كما نتذكر الحشود المليونية في صلاة الجمعة وفي تظاهرات التنديد بالاحتلال في ذكرى سقوط الصنم واعلان العراق بلدا متحررا من الدكتاتورية .

وعملا بقول الشاعر فاننا دعونا الايام الى ان تفعل ما تشاء وبقينا موقف المتفرج منها لتبين لنا حقيقة هذا التيار ، وأخيرا بعد ان زالت الأقنعة وانكشفت الالوان الحقيقية للوجوه الكريهة التي يحملها من يحسبون أنفسهم قادة و بيان حقيقية الاجرام الذي يحمله هؤلاء الصدريين كما شاهدنا الجرائم البشعة التي قام بها مؤجج الفتن الطائفية المدعو بابو درع وغيره الكثير من الذين اخذوا يقتلون البريء والمذنب والسني والشيعي والطفل والشيخ بدعوة النواصب .. رأينا كيف ابتعدت الجماهير عن اغلب التظاهرات التي يدعو اليها التيار الصدري وخصوصا بعد صولة الفرسان وانهزام العناصر الخارجة عن القانون وتجسد ذلك واضحا في التجمعات الصدرية التي كانت تسمى مليونية والان اصبحت لا تتجاوز الآلاف وراينا حتى القنوات الفضائية التي كانت تطبل لهم لمواقفهم الداعمة لهيئة علماء المسلمين ابدا لم تستطيع ان تنشر ولو خبر بسيط عن التظاهرات التي يدعون اليها نظرا لقلة الحضور وشيئا فشيئا فان نهايتهم قريبة بعد الانحسار الكبير في جماهيرتهم ووضوح مواقفهم البعثية بعد رفعهم للشعارات البعثية التي تذكرنا بصدام . وها هي الايام ترينا الحجم الطبيعي للتيار الصدري بعد انكشاف حقيقته المرة للبعض وهي حقيقة بعثية بحتة لا تمس للتيار الوطني باي صلة وادعو قادة التيار ان يكفوا عن التصريحات المليونية وان يجدوا لهم تصريحات اخرى ولكن باحجام اقل كان تكون مئوية او الافية على اكثر التقادير

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك