المقالات

طارق الهاشمي رجل السعودية الاول في العراق

2010 22:23:00 2008-12-01

( بقلم : سمير عبد الصمد )

لقد دخل الحزب الاسلامي بزعامة طارق الهاشمي العملية السياسية رغم عدم ايمانه بها لان في الحقيقة كان الحزب الاسلامي احد اشد المعارضين لعملية اسقاط الطاغية صدام وهذا ما افصح عنه رئيسه طارق الهاشمي والذي ارتبط اسمه مع النظام البعثي المجرم حتى اخر لحظات سقوطه حيث وصف نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي يوم سقوط نظام الطاغية صدام ونظامه البعثي المجرم بانه يوم اسود في تاريخ العراق حسب زعم الهاشمي ومن هذا المنطلق كان هدف الحزب الاسلامي واطراف سياسية اخرى في دخولها للعملية السياسية هو تخريب هذا العملية السياسية او على الاقل السعي الى عرقلة مسار هذه العملية السياسية وسوقها لخدمة اهدافها الغير المشروعة وهذا حدث بالفعل والدليل على ذلك الاحداث والمستجدات التي رافقت عملية التصويت على الاتفاقية الامنية بين العراق والولايات المتحدة الامريكية حيث وضعت جبهة التوافق وجبهة الحوار داخل البرلمان العراقي مطالب وشروط طائفية وبعيدة كل البعد عن الوطنية من اجل الموافقة على الاتفاقية الامنية وقد تضمنت وثيقة مايسمى بالاصلاح السياسي عدة اشتراطات ومطالب طائفية وغير وطنية في مقدمة تلك المطالب المطلب الطائفي والخطير والمتمثل بايجاد وتنفيذ التوازن الطائفي في كل دوائر الدولة العراقية اي بمعنى اخر تكريس المحاصصة القومية والطائفية اللعينة وايضا الغاء نتائج الانتخابات والعملية الديمقراطية وايضا المطالب الاخرى المتمثلة باطلاق سراح جميع السجناء المتهمون بالارهاب من السجون والغاء المحكمة الجنائية العراقية المسؤولة عن محاكمة رموز النظام البعثي المجرم والمطالبة بالغاء قانون المسائلة والعدالة ومطالب طائفية وغير وطنية اخرى

وذكرت مصادر مقربة من جبهة التوافق وجبهة الحوار بان الحزب الاسلامي برئاسة طارق الهاشمي هو عراب هذه الخطوة المسمى وثيقة الاصلاح السياسي بعد ان اصبح الحزب الاسلامي ورئيسه طارق الهاشمي الحليف الاول للنظام السعودي في العراق على الرغم من وجود تحالفات وثيقة تربط جهات واطراف سياسية واعلامية عراقية بالسعودية من امثال مؤتمر اهل العراق لعدنان الدليمي وظافر العاني والجبهة العربية لخلف العليان وجبهة الحوار لصالح المطلق والتجمع الجمهوري لسعد عاصم الجنابي وسعد البزاز صاحب قناة الشرقية وصحيفة الزمان واطراف سياسية واعلامية عديدة اخرى يطول الحديث عنها وكل هذه الواجهات والاطراف تخدم الاجندة السعودية الطائفية في العراق والتي تضر بمصالح العراق والعراقيين وفي مقدمة تلك الاطراف هو الحزب الاسلامي برئاسة طارق الهاشمي الذي اصبح الحليف الاول للسعودية بتنفيذ اجندتها في العراق وكل هذا التنسيق والتعاون بين الطرفين يحدث في الخفاء ومن وراء الستار كما هي السياسة السعودية التي تعمل دائما بالسر والخفاء ولاتترك اي اثر وراءها حيث طلبت السعودية من حلفائها في داخل العراق ومنهم الحزب الاسلامي بضرورة عدم القيام باي زيارات رسمية وعلنية من قبل اعضاء الحزب الاسلامي للسعودية وان يحدث التنسيق على ارض طرف ثالث وغالبا يحدث على ارض الاردن والامارات وكمثال بسيط على التنسيق المشترك بين السعودية وحلفاءها كان تدخل السعودية لدى الجانب الامريكي من اجل السماح للمجرم اسعد الهاشمي بالخروج من العراق والاستقرار في الاردن وبالتالي الهروب من العدالة وان هذه القضية هي احد فصول تلك العلاقة والارتباط الوثيق بين الحزب الاسلامي والسعودية بعد ان طلب طارق الهاشمي من السعوديين التدخل لدى الجانب الامريكي في قضية ابن اخته المجرم اسعد الهاشمي وزير الثقافة السابق والمتهم بقتل عددا من الاشخاص الابرياء من ضمنهم اولاد مثال الالوسي وهذا مثال الالوسي الذي كرس كل وقته هذه الايام في التهجم على الاطراف الشيعية واتهامها بشتى التهم والطعن بوطنيتها واتهامها بالشماعة الجاهزة وهي العمالة لايران وفي نفس الوقت يرفض مثال الالوسي اتهام او حتى الاشارة لطارق الهاشمي او السعودية التي انقذت وساندت قاتل اولاده ويبدو السعودية قد نجحت في تنفيذ بعض اجندتها وبواسطة حلفائهافي داخل العراق ولكن السؤال الان هل ستتمكن السعودية من تحقيق كافة اهدافها واجندتها الطائفية في العراق وسوف يكون الزمن بالتاكيد كفيلا للاجابة على هذا السؤال

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد احمد
2008-12-05
هولاء المجرمين من امثال طارق البعثي يجب ان يعدموا مع شله البعث الانجاس باسرع وقت لانهم خونه وارهابيين لايستحقون الحياة
Ali Albawi
2008-12-02
أخي الكاتب العزيز وأخواني الذين علقوا أو انهم سيعلقون : ما فائدة أن نكتب عن هؤلاء المجرمين وهم الذين وطأت أقدامهم كل مؤسسات الحكم والحكومة والبرلمان ؟ هل يستطيع السيد المالكي ومن معه من الشرفاء أن يمنعوهم من ممارسه نشاطهم الأجرامي على الساحة العراقية ؟ انهم وللأسف تسنموا مناصب مهمة و خطيرة في كل الوزارات العراقية وأخذوا يعينون البعثيين وارهابييهم في كل العراق !! من يستطيع منعهم ؟ أقولها بصراحة : لا أحد !! اذن لماذا تتعبون انفسكم وتكتبون بدون أن يلبي أحد شيئا لكم؟ للأسف لا شيء يتحقق!!!!!!!!
الدكتور شريف العراقي
2008-12-02
لاأعتقد أن المملكة العربية السعودية تعطي إهتمام لمثل هؤلاء المجرمين حيث إكتوت بقائدهم في السابق.
علي السّراي
2008-12-02
وماذا نامل من طارق البعثي صاحب الفيتو الشهير المنادي بعدم تطبيق عقوبة الاعدام بحق علي كيمياوي واضرابه من مجرمي اركان النظام البائد؟؟؟ اليس هذا الطارق هو من يحمي الارهابيين والمجرمين والقتلة الذين اولغوا في سفك دماء ابناء شعبنا المظلومين؟؟؟ والله ان هذا البعثي النزق لهو اولى بحبل الاعدام الذي التف حول عنق سيده الجرذ الهالك كي يستريح العراق وشعب العراق منه ومن باقي اخوة صابرين الذين هم وراء كل هذا البلاء
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك