المقالات

محمد باقر الحكيم .. الوجه المشرق ... ردا على مقالة الكاتب اسر عبد الرحمن عباس الحيدري ( محمد باقر الحكيم 00 الوجه الاخر ) التي نشرت على موقع كتابات

1475 13:51:00 2008-12-03

( بقلم : عمار البياتي )

في بعض الاحيان يعطى الحق للشخص اذا أخطأ في تقييم شخصية ما ولكن .. ليس كل شخصية .. وانما الشخصية التي تحيطها الشبهات ولم يكتمل النصاب في مدحها قطعا ً , وتبقى تراوح في ذهنية المتلقي , فضلا عن ان ثقافة التقييم والتحليل في العراق غالبا ما تشوبها عوامل جانبية منها النزعة الشخصية , الاختلاف المذهبي والعقائدي , الاختلاف في الاراء السياسية , فهذه العوامل دائما تخضع لها التقييمات لدينا وهذا مخالف لاصول ومبادئ التقييم . لنذهب جميعا ونسلط الاضواء على مقالة نشرت على احدى المواقع وهي ( محمد باقر الحكيم .. الوجه الاخر) ولايذهب ذهن المتلقي اننا سنسرف بالمدح والرد على المقال بنزق وانفعال . طبعا لا . كون السيد محمد باقر الحكيم بات قضية ليس من المسلمات فحسب وانما تعدى ذلك الى ما يعبر عنه بـ ( اجماع الجمهور ) ولن نخوض كثيرا في الرد على هذا الكاتب .. وسنقتصر على تفنيد مقالته التي ضمت في طياتها الكثير الكثير - ونستطيع ان نقول معظم مقالته – من المغالطات والاخطاء التي سرعان ما دلت عليه بانه غير مطلع تماما انما استند على النقل ( قال الراوي ) . ولناتي الى فقرة تلو الاخرى ليرى العالم كيف ان اعداء ال الحكيم يلقون بالتهم والترهات الغاية منها التشهر مثلهم كمثل الذي يضع يده امام الشمس ليخفيها عن نظره!! .اعتقادا منه بانها اختفت عن انظار الجميع !!المسالة الاولى يذكر الكاتب في مقالته ( مبدا التقية ) ويقول ان السيد محمد باقر الحكيم كان ينتهج مبدا التقية !! فلا ادري هل الكاتب مرت عليه مفردة التقية سابقا ؟! وما علاقة التقية بتاريخ السيد محمد باقر الحكيم ؟! والعالم باسره يعلم بانه انتهج خط الجهاد المواجه ضد النظام البعثي .. فاي تقية يشير لها الكاتب ( مجرد تصحيح لمعلوماتك ) .

 وايضا يتحدث عن مصطلح (الشعوبية ) اود ان احيط الكاتب علما بان السيد الحكيم كان دائما ينادي بالقضية العراقية ولم نسمع منه في يوم ما نادى لقضية فئة دون اخرى ودليل ذلك دافع عن الاكراد وعن العرب على حد سواء . فاين الشعوبية في تاريخ السيد الحكيم ؟!! . ويقول الكاتب ( هل كان محمد باقر الحكيم عراقيا وطنيا اصيلا ) لا نفاجئه بالجواب ونقول له نعم .. ولكن نقول له هل اجاز السيد الحكيم للعراقين الموجودين في ايران انذاك باخذ الجنسية الايرانية ؟ هل حصل السيد الحكيم على جنسية غير الجنسية العراقية ؟ وهذا الامر يعلم به جميع المطلعين .. وكان دائما ينصح بالحفاظ على الجنسية العراقية لعدم اهمال القضية العراقية انذاك.الم يكن ذلك دليل على الاصالة العراقية .. ويدعي الكاتب في مقالته ان السيد الحكيم ينحدر من اصول ايرانية اذ ترجع اصول اسرته الى مدينة شيراز !!! هنا سؤال للكاتب , الكل يعرف ان علماء ايران دائما يسمون باسماء مدنهم وانت تدعي بان السيد الحكيم من مدينة شيراز اذاًً لماذا لم يسمون بـ(الشيرازيين ) – امر مثير للسخرية – ويذكر ايضا ان ( السيد محسن الحكيم كان واعظ السلاطين واشد المناصرين للشاه ) هذه النقطة التي اثارها الكاتب تدل على عدم المامه بتاريخ العراق ( وفي بداية مقالته يكاد ينفجر بالمديح للعراق الاصيل وهو لا يدري ماذا يجري في تاريخ بلده !!)

يذكر الكاتب نقطة جدلية اخرى ان السيد عبد العزيز الحكيم كان في اللجنة التاسيسية للمجلس الاعلى بعنوان نائب الرئيس !! في حين لم يكن السيد عبد العزيز انذاك نائبا اطلاقا .. من اين له هذه المعلومة وكيف اكتشفها – اكيد بذل وقت حثيث لاكتشافها - , وذكر ايضا في المقالة شخص يدعى ( علي اكبر يزدي ) ولا اعرف من اين جاء بهذا الاسم !! ولم يشهد تاريخ المجلس الاعلى بانتماء شخص له بهذا الاسم !!. ذكر في المقال موضوع يتعلق بالشيخ محمد مهدي الاصفي ويقول انه ممثل حزب الدعوة في المجلس الاعلى , ازيد الكاتب علما ان محمد الاصفي هو رئيس المجلس الفقهي لحزب الدعوة ولم يكن يوما ما في المجلس الاعلى !!

ويقول الكاتب في مقالته ان معارضة السيد الحكيم كانت معارضة "فنادق " أي فنادق يتحدث عنها هذا الكاتب المدعو... فنادق الاهوار !! المبنية من القصب الحديث !! الم تهز المعارضة العراقية بقيادة السيد الحكيم اركان عروش النظام البعثي ؟! وكانت بمثابة شبح مرعب في قلوب البعثيين ؟ ما دفع البعثيين من قتل كل من له علاقة بتلك المعارضة في العراق وهذا ما يدل على الخوف والرعب الذي ادى الى عدم التمييز والقتل العشوائي .. ليعلم الكاتب وامثاله ان ال الحكيم كانوا ومازالوا عنوان الشهامة في التعامل مع غيرهم , وتاريخهم مشرف يتوارثه الابناء عن الآباء , وكل جيل يضيف صفحة مجيدة ومشعة في هذا التاريخ , ومثالا يحتذى به في العطاء والتضحية والمروءة , والسيد محمد باقر الحكيم وجها مشرقا يستضاء به نحو طريق الحق والاعتدال .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
شريف الشامي
2008-12-06
مع التقدير الشديد للاخ صاحب المقاله . ان اسر عبدالرحمن لا يرتقي لمستوى الكاتب بل انه احد رجالات النظام المقبور والجميع يعلم ذلك وهو ايضا يعلم كيف خرج هاربا هو ورفاقه بعد الانتخابات من الاستوديو في احدى الاذاعات المرتبطه بالنظام الصدامي المقبور في مدينة ديتوريت حتى انه والوهابي كريم الحياني لم يستطيع المبيت ثم انه لم يكن لقبه الحيدري كما يزعم بل انه من مدينة الاعظميه ولديه ارتباط بالحركه الوهابيه وازلام النظام الذين كانوا مواظبين على خدمة الصنم عزيزي صاحب المقاله هذا الشخص حاقد ليس اليو م
بديع السعيدي
2008-12-05
هؤلاء الذين يتصيدوا بالماء العكر لانهم يعلموا جيدا ان السيد محمد باقر الحكيم قدس سره كان وما يزال رمزا للعراقيين كافه ولو بقي على قيد الحياة لحد الان ما وصلت باعتقادي الامور الى ماوصلت لها الان ولهذا السبب قام اعداء العراق من التخلص منه لانهم يعرفون بان الشعب قد التف كاملا تحت قيادته وبكافة فئاته وبما انهم يسعون لتفتيت التلاحم بين مكونات الشعب فقد كان السيد عقبة امامهم لتنفيذ ماربهم باتزانه وحبه للعراق بكافة فئاته ومكوناته وانه بعيد كل البعد عن الطائفية بكل رموزها ويدعوا لوحدة العراق وابناءه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك