المقالات

وثيقة الاصلاح السياسي

1063 14:37:00 2008-12-03

( بقلم : علاء الموسوي )

في خضم مساعي رئاسة الجمهورية لدرء المخاطر التي تستهدف العملية السياسية ومشروع المصالحة الوطنية، جراء السياسات الفردية التي ينتهجها البعض في مفاصل الجسد الحكومي والسياسي. يأتي مشروع تطبيق وثيقة الاصلاح السياسي وتفعيله من قبل مجلس رئاسة الجمهورية بتمثيله الوطني للمكونات الرئيسة في البلاد، منسجما مع الاسس الدستورية والمعايير الوطنية التي تجعل من هرمية مجلس الرئاسة بثقله السياسي والوطني ملزم بطرح هكذا معاهدات ومكاتبات سياسية بين الاطراف المشكلة والداعمة للعمل السياسي الديمقراطي في العراق. لاسيما وان الاطلاع على اهم البنود التي يتم طرحها في تلك الوثيقة من تفعيل الشراكة السياسية، واحترام الدستور وثوابته القانونية، وتعزيز مقومات التوافق الوطني في طرح القضايا المصيرية، وتوسيع صلاحيات مجالس المحافظات والاقاليم بما يسهم في تطوير البلد وبناء مؤسساته التحتية... الى غيره من المشاريع والقضايا الهامة، والذي ادى اهمالها وعدم الاهتمام بها الى تنامي صراع سياسي مبطن بين السلطات التنفيذية والتشريعية وبعض الاطراف السياسية الفاعلة في المشهد العراقي.

لاننكر ان البعض قد حاول الاستفادة من طرح هذه الوثيقة لممارسة الضغط والابتزاز السياسي لحساب مصالح برنامجه ورؤاه الحزبية التي منيت بالافلاس الجماهيري والسياسي على حد سواء ، الا ان وجود التمثيل الواسع من المكونات السياسية ودعمها لهذه المبادرة، فضلا عن تفعيل الاليات الوطنية الداعمة للحوار البناء وثقافة احترام الرأي الاخر، التي يتبناها مجلس رئاسة الجمهورية، قد وفرت مناخا وطنيا فاعليا واستحضرت عناوين التفاعل السياسي في مناقشة المسائل الخلافية بين الفرقاء.

الامر الذي يعزز من جعل وثيقة الاصلاح السياسي مطلبا وطنيا للاخذ بعناوينها المستقبلية ودرء مخاطر الفرقة والتشتت السياسي، واجهاض كل المحاولات الرامية الى مسك البلد بكفة الانفراد والتسلط بالقرار والادارة. وهذا بحد ذاته ما يدفعنا الى دعوة التعامل مع تلك الوثيقة بمعيارين متوازنين في الرؤى والتحديات السياسية، والتي تتمثل في الموازنة بين وسائل الابتزاز والضغط غير المشروع، وبين طروحات الاستبداد والانفراد بالرأي ، وحكم البلد بسياسة الحزب الواحد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك