المقالات

الدور الريادي للمجلس الأعلى في بناء العراق الجديد

995 15:48:00 2008-12-03

( بقلم : مالك كريم)

ما زال بعض اذناب النظام الصدامي البعثي يحاولون التشهير بالرموز الوطنية الفاعلة في الساحة السياسية لعراقية فتراهم كثيرا ما يكتبون اشياء بعيدة عن الواقع وغريبة في محتواها والغرض منها معروف في محاولة يائسة للتقليل من شان الاحزاب السياسية الكبيرة وصاحبة الدور الريادي والعظيم في المحافظة على وحدة العراق ارضا وشعبا وهو بذلك يحاكون النظام الصدامي الذي حاول جاهدا في تشويه صورة الاحزاب والشخصيات الوطنية وبشتى الوسائل ولكنه لم يستطيع ذلك لصلابة قوة موقف القوى الوطنية ومنها المجلس الاعلى الاسلامي العراقي صاحب النجاحات الكبيرة والتي جعلت من بعض ذيول وفلول البعث تكتب وتكتب ولكن لم نجد جدوى في ذلك فهي تصطدم في كل مرة بالجماهير العريضة المؤيدة للمجلس الاعلى ومواقفه الوطنية المعروفة في العمل السياسي والهادف الى ارساء دولة الدستور .

اعتراضي هنا على كاتب احد المقالات المنشورة على موقع شباب العراق ولكن بدون ذكر اسمه و لا اعرف الغاية من وراء عدم ذكر الاسم فشجاعة الانسان دليل شخصيته ولكن ،  يعترض الكاتب على كلام احد اعضاء المجلس الاعلى مستخدما اسلوب التهجم والشتم والبعيد كل البعد عن الذوق فالكتابة موهبة ومهنة المحترفين وقبل كل شيء هي اخلاق وصحيح ان تكون اجيرا وتكتب بالاجرة ولكن لا يصل بك الحد الى ان تشتم وتتطاول هكذا وبدون وجه حق وكأنك تريد عودة القطار الى بدايته ايام نظام البعث ولكن انا ساترفع عن هذه الشتائم ،

اقول ان المجلس الاعلى ناضل كثيرا وقدم الكثير من الشهداء من اجل مبادئ معينة اهمها الدستور العراقي الذي يضمن حقوق الاغلبية ويحافظ على الاقليات وقد سعى المجلس الاعلى منذ سقوط الصنم الى ايجاد دستور عراقي يكتبه العراقيون ومن الطبيعي ان يحافظ المجلس الاعلى على الدستور وبالنسبة الى مجالس الاسناد التي ذكرتها فان المجلس الاعلى لا يعترض على تبعيتها الى حزب الدعوة او غيرها ولكن الاعتراض على انها غير خاضعة لقانون دستوري وهو امر طبيعي ومن الواجب علينا جميعا ان نحافظ على الدستور الذي جاهدنا في سبيله .

اما بالنسبة الى الاخوة الاكراد فانهم منذ بدايات السقوط سعوا جاهدين الى المساهمة في بناء دولة الدستور العراقي وقد كانوا مشاركين حقيقيين في العملية السياسية ولم نجد منهم الا سعيا ايجابيا في ذلك والتحالف الرباعي كان ثمرة منذ قديم الزمان ومنذ ايام الجهاد في مرحلة معارضة النظام الصدامي الشمولي ومن الطبيعي ان لا تعرف ما هو حجم هذا التحالف لانك وامثالك كنتم بعيدين عن الواقع العراقي متنعمين لا تشعرون بما عانوه العراقيين ايام الويلات ، ومرة اخرى يتخبط الكاتب بجملة امور احدها لا يشبه الاخر ولكن قد يكون مضمونها متشابه وغاياتها واحدة وقد اراد منها النيل من مكانة المجلس الاعلى العراقي وبعض من اشكالات الكاتب على المجلس الاعلى هو انهم مدافعون عن الديمقراطية التي ضحى وقدم الكثير من اجلها وقد زحف الملايين الى صناديق الاقتراع لاقرارها ،

واخيرا اقول ان من حق المجلس الاعلى الدفاع عن دماء الشهداء التي قدمها في سبيل اعلاء كلمة الدستور وان المجلس الاعلى قدم الكثير في سبيل قضية الوطن ولكن بدون ان يجازيه احد على ذلك وهو لا ينتظر من يجازيه فهو مؤمن بقضية العراق وقد اخذ على عاتقه الدفاع عن العراق بكافة اطيافه وقومياته ولو شئت لذكرت لك ولامثالك شهداء البدريين كما قدم ابناء تيار شهيد المحراب الكثير في طريق بناء الدولة العراقية وان تاييد المجلس الاعلى لرئيس الوزراء هو وفقا للدستور ودولة الدستور واي شيء خلاف ذلك فان من واجب المجلس الاعلى الاعتراض عليه .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك