المقالات

موقف التيار الصدري من الاحتلال الأمريكي

1207 14:02:00 2008-12-07

( بقلم : محمد العذاري )

تتباين مواقف الإنسان حسب تبعيته وقناعته فمرة تجده يصرح بما هو خير عندما ينفرد مع نفسه ولكن في مرات اخرى تجده يختلف تماما في موقفه وذلك ناتج عن عدم قناعة الشخص او ناتج عن عدم امتلاك الشخص ذاته لشخصية تميزه عن الآخرين فتراه يتخبط في أقواله وأفعاله نتيجة عدم امتلاكه الشجاعة ليصمد على قناعة تقوده من ذات نفسه ليصرح بما يمليه عليه ضميره ، ذلك هو حال أعضاء الكتلة الصدرية في البرلمان فتراهم ينفذون ما يملى عليهم وما يفكر به الآخرون وعليهم التنفيذ والطاعة فهم مأمورين بأمر الولاية التي يفرضها عليهم المكتب .

توضح موقف التيار الصدري جليا من الاحتلال الامريكي بعد ان كانوا ينادون كثيرا بخروج المحتل وضرورة وضع جدولة لخروج الدبابات الامريكية من ارض الوطن الذي تباكوا كثيرا عليه ولكن فيما يبدو انها دموع التماسيح فهم لا هم لهم سوى المعارضة وفقط المعارضة لاي شيء وغايتهم تعطيل العملية السياسية وبناء الدولة المحكومة دستوريا وفقا لانتخابات شرعية حصل فيها الصدريون على اكبر من حجمهم ،

ان اعضاء الكتلة الصدرية لا يعبرون عن موقفهم بل يعبرون عن موقف المكتب الذي يسيطر عليهم تمام السيطرة ورغم ان من بينهم اساتذة ومثقفين ولكنهم مع شديد الحسرة والاسف نجدهم مأمورين حيث يوجد بعض الاشخاص من الذين لا يعرفون حتى الكتابة والقراءة هم من يعلن الموقف ليتخذوه الاعضاء موقفهم في البرلمان وعلى ضوء ذلك يكون موقفهم الرسمي الذي يتحدثون به والا من يستطيع ان يوضح لنا حقيقة موقفهم من اتفاقية انسحاب القوات الامريكية من العراق وهل يريدون بقاء القوات الامريكية في العراق ام ماذا والسؤال محير اذا راجعنا مواقفهم السابقة وتصريحاتهم المطالبة بوضع جدولة زمنية للوجود الامريكي وكانوا ينتقدون تمديد بقاء قوات التحالف عندما كان يحددها البرلمان لسنة ،

 ومن ناحية اخرى هل يوجد البديل لدى التيار الصدري لخروج قوات التحالف من العراق وهل باستطاعة جيش المهدي ان يتبنى ذلك بعد ان راينا انهزامهم الكبير في عملية صولة الفرسان ام يريدوها فوضى تعم البلد ليكرروا ما فعلوه ايام السلب والنهب قبل هدايتهم ودخولهم جيش المهدي الذي لوثوا به اسم الامام المنتظر ( عج ) بجرائمهم التي يندى لها الجبين واخيرا هل يريد التيار الصدري بقاء القوات الامريكية ام يريد خروجها ليوضح لنا حقيقة موقفه فالامر قد اختلط علينا ونحتاج الى فرز القوى الوطنية الرامية الى اخراج العراق من القيود الامريكية عن القوى العميلة الرامية لعكس ذلك الامر ام انها كانت مجرد شعارات وتباكي على العراق الجريح .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
المندلاوي
2008-12-12
والله ماعندهم موقف الدليل لان ما عندهم بديل هم عبدم شعار خالف تعرف اخزاهم الله
محمود الشمري
2008-12-12
الخط الصدري ياسيدي ركيزة مهمة كما قلت ولكنها من ركائز عودة البعث الى العراق من خلال اشاعة الفوضى والمنطق السياسي الطفولي والفوضوي والتهريجي الذي يؤسس الى فوضى سياسية يتسرب خلالها البعث القذر المنظم والذي يتحين الفرص لأكتساب شرعية بعيدة عنه . وكيف كان التيار الصدري ركيزة لأسقاط النظام وهو يقاتل من أسقطوا النظام ؟
علي الياسري
2008-12-08
يعجبني جدا كلام السيد رئيس الوزراء عندما سأل حول موقف التيار الصدري من الاتفاقية وهل هذا يشك بوطنيتهم(قال لافرق بمن صوت او لم يصوت اومعارض فالكل يعبر عن رايه وهم نفس الوطنية) اذن علينا ان لانتطاير ونجحف حق الاخرين بهذه الفلسفة من الكلام00 الخط الصدري معروف رايه كما اكدالاخ علي ولاحاجة لبكاء التماسيح كما تصفون 00 فالخط الصدري ركيزة من ركائز سقوط الطاغية والكل يعلم المكره والمحب0اما الحثالات التي التصقت بالتيار من المجرمين يجب ان تعزل والكل تحت القانون وهذا اسناد لصولة الفرسان وليس نصر على ابنائها
ali
2008-12-07
اعتقد أن موقف التيار الصدري واضح ، وهو ان يخرج الاحتلال او ان يجدول انسحابه ، ولكن بدون التفاقية تكبل يدية
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك