المقالات

ستنجب الانتخابات من ينقذ العراق

1025 15:02:00 2008-12-24

( بقلم : اكرم الجبوري )

وفي الوقت الذي يتطلع فيه الشعب العراقي الى مخاض الانتخابات ويرقب فيه من سيلعب دور المنقذ الذي هو من اصعب الادوار التي يشهدها الساسة العراقيين وعلى وجه التحديد من دخل المعترك السياسي وذلك لعوامل جانبية تحيطها المراهنات والوقوف بالضد من المشروع السياسي الديمقراطي من قبل العديد من الحركات والتيارات الدينية والسياسية . دخل العراق مرحلة اخرى من المراحل التي بدا بها مشروعه السياسي بعد زوال النظام السابق وهي مرحلة البناء الجديد لدولة المؤسسات مع وجود بعض المعوقات التي تعترض ذلك المشروع من قبل بعض التيارات و السياسيين واتضح ذلك من خلال التصريحات التي تصدر بين الفينة والاخرى وطفا على سطحها مالم يتوقعه منهم العراقيون لان تلك المرحلة كان بانتظارها كل من تلقى الظلم والاضطهاد والتغييب بسبب سلطة الحاكم والدكتاتور,

وعلى الرغم من تلك المضايقات السياسية حيال مشروع بناء دولة المؤسسات لم يبقى خيار للشعب العراقي الا ان يسير على جراحاته من اجل نيل حريته ومواكبة مسيرته التي كانت نتيجتها الاطاحة بالنظام الماسوني الذي سلب ارادة الشعب وتحقيق الرفاه والاستقلال وان ينعم بحياة رغيدة تضاهي الحالة التي يعيشها شعوب البلدان الاخرى .بدات المرحلة الاولى للانتخابات وهي ما يطلق عنها بالحملة الانتخابية التي تعتبر مظهر من المظاهر الحضارية والتي تمتاز بمزاولتها في كل بلدان العالم قبل اجراء الانتخابات فيها , حيث نرى في الساحة العراقية العديد من القوائم الانتخابية تستعرض برامجها ودعاياتها الانتخابية ولكن الشيء المهم الذي يجب اثارته هو ان يكون طرح البرامج ورسم الخطط المستقبلية اثناء الحملة الدعائية على درجة عالية من امكانية التطبيق على ارض الواقع وليس مجرد وعود وايهام مرحلي للعبور به مرحلة الدعاية ,

 والعراق وفقا للمراحل الصعبة التي مر بها وتعدد اشكال المحن التي احاطت بها فهو بطبيعة الحال ينتظر من يمتلك الامكانية والقدرة للنهوض به من الناحية الاقتصادية فضلا عن الناحية الاجتماعية من خلال ارساء مبدأ التلاحم الوطني والجدير بالذكر ان تيار شهيد المحراب وما يمتلكه من حكمة سياسية يمكنه تحمل المسؤولية الكاملة في احتواء جميع الاطراف ومكونات الشعب العراقي وهذا ما لم يحققه الكثير من التيارا ت السياسية وهذا يعتبر السبب الرئيسي والاساسي في حل المشكلة العراقية لانه لا يتحقق الاستقرار والامن مالم يكن هناك توافق وطني وتلاحم بين مكونات الشعب العراقي لان تيار شهيد المحراب ومن خلال خطواته السياسية في السعي الجاد لاقامة علاقات مبنية على التوافق ورص الصفوف مع مختلف الوان المجتمع العراقي تارة نرى زيارات متكررة الى المحافظات الغربية والشمالية واللقاء بالعشائر والاهالي من تلك المناطق واخرى لديه وجود فعلي في محافظات الوسط والجنوب هذا الامر يساعد كثيرا في حل الازمة العراقية والتي ستظهر بوادر انفراجها الكامل قريبا ان شاء الله

انتخابات مجالس المحافظات اهم مرحلة سيشهدها العراق لما لها من اهمية بالغة في تحديد طبيعة الحكم الذي ستنتهجه الحكومات المحلية وسيهجر الحكم المركزي ويبدأ صفحة جديدة من الحكم الاتحادي التعددي الذي بدوره سيمنح الحكومة المحلية كافة الصلاحيات وهذا سيتمخض عن الانتخابات التي ستكون نتائجها انجاب الاكفأ والاصلح والذي يحظى بمقبولية عالية من قبل الشعب العراقي . ونعتقد جازمين ان قائمة تيار شهيد الحراب والقوى المستقلة ستكون لها الصدارة والاولوية في الاختيار وذلك للمؤهلات العديدة التي تميزها عن غيرها من القوائم الاخرى .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عراقي شاهد عيان
2008-12-26
لايااخي الفضيلة تدفع الان الاف الدولارات لكل من ينتخبها وباموال مسروقة من النفط ومن دول الجوار ثمن العمالة وثمن انفصال البصرة عن العراق والتيار يهدد اهل البصرة والعمارة وووو الثورة والكاظمية ووو الديوانية وكل مناطق العراق تهديد ووعيد و بعقوبة جماعية ان لم تنتخب التيار الغدري البعثي .. فيكون خلل في الانتخاب يا اخي الكاتب.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك