( بقلم : جميل الحسن )
عائشة القذافي نموذج عن ابيها في تصرفاته المتناقضة والمتهورة والتي كان اخرها تاييدها لتصرفات الزيدي في التهجم على الرئيس الامريكي جورج بوش خلال زيارته الاخيرة الى بغداد والذي اصبح في نظر هؤلاء الحمقى والاغبياء والباحثين عن الشهرة بطلا يحمل سيفه الحذائي يرميه بوجه بوش من بعيد باحثا عن الشهرة التي كانت هذفه الاول والاخير والتي مثلت اساءة كبيرة بحق العراق وشعبه .
عائشة القذافي التي كما يعرفها جميع الليبيون امرأة متهورة ترتاد البارات والملاهي الفرنسية مع اشقائها المتهورين امثالها وتحمل شهادة الدكتوراه في القانون باموال الشعب الليبي والتي سطت عليها وقامت بسرقتها ونهبها وحرمان ابناء الشعب الليبي الفقراء والمحرومين لتتمتع بها مع اخوتها الذين هم اقرب الى اعضاء في عصابات المافيا منهم الى ابناء رئيس دولة عربية .عائشة القذافي تعاملت مع حادثة المتهور والطائش منتظر الزيدي من باب المزايدة وادعاء البطولة ومباركة العمل الذي قام به في الوقت الذي حفي فيه ابيها كثيرا من اجل استرضاء الادارة الامريكية وقدم لها المبالغ المالية الطائلة والضخمة من اجل رفع العقوبات الدولية التي فرضتها الولايات المتحدة على نظامه الذي تاثر بها كثيرا وكاد ان يسقط لولا الوساطة التي قام بها نيلسون مانديلا وعبد الله بن عبد العزيز وكوفي عنان الذين اقنعوا الرئيس الامريكي بيل كلنتون برفع الحظر عن ليبيا مقابل تسليم المطلوبين فهيمة والمقراحي الى المحكمة الدوليةودفع تعويضات مالية كبيرة وضخمة الى اسر ضحايا طائرة اللوكربي .كما ان القذافي لم يتوقف عند هذا الحد من التنازلات ,
بل قام بتسليم ترسانته من الاسلحة الكيمياوية الى الامريكيين وقدم معلومات ثمينة تخص برنامجه للاسلحة النووية كاشفا فيها عن تعاون العالم النووي الباكستاني عبد القادر خان مع نظامه مما اوقع الباكستانيين في حرج كبير في وقتها .هذا الكم الهائل والكبير من التنازلات التي قدمها القذافي من اجل استرضاء الاميكيين وتقبيل ايادي الرئيس بوش ووزيرة الخارجية كوندي رايس تحاول عائشة القذافي بطلة السهرات والحفلات الليلية الصاخبة في ملاهي باريس ان تتجاوزه وتحيي وقفة المتهور المجنون منتظر الزيدي الذي لم يكن يظن ان حادثة الاعتداء على بوش ستمر من دون اية عقوبات فاخذ يتوسل الان بالمالكي من اجل اطلاق سراحه مبديا اسفه وندمه على امل الخروج من السجن لكي يصبح بطلا في نظر الجميع الذين صفقوا وهللوا لعمله الارعن هذا من اعداء الحرية والديمقراطية والذين نفسوا عن احقادهم وكشفوا عن وجوههم القبيحة وكرهها العميق للشعب العراقي ولتجربته الديمقراطية الجديدة التي لا يوجد لها مثيل في المنطقة بضمنها ليبيا التي يعاني شعبها من كبت وحرمان كبير,
اذ قام القذافي بقتل الاف الليبين الذين عارضوا نظام حكمه الدكتاتوري الاستبدادي فمالذي كان سيفعله القذافي لو ان الرئيس الاميكي جورج بوش وهو يتشرف ويحلم بمثل هذه الزيارة قد ضرب بحذاء ليبي بالتاكيد انه سيقدم احر الاعتذارات وعبارات الاسف الى الرئيس الامريكي وسيعتبر هذا العمل مؤامرة عليه وسيقدم على اعتقال الاف الليبيين بتهمة محاولة الاطاحة بنظامه وسيجر هذا العمل الى اعدامهم جميعا واختفائهم الى الابد كما سيبارك المتملقون والافاقون من الاعلاميين العرب هذه الاعمال الانتقامية وقمع الشعب الليبي باعتبارها حقا مشروعا للقذافي بل ستلوذ بالصمت امامها مثلما فعلت هذه الابواق الماجورة مع الجرائم التي قام نظام صدام المباد بارتكابها ضد ابناء الشعب العراقي من دون ان يكتب عنها اي كاتب عربي كلمة واحدة ,بل وتواطأ الماجورون والعملاء منهم على اخفائها وتغييبها وعدم ذكرها .فبماذا تتباهى عائشة القذافي التي قدم ابيها من التنازلات لارضاء الامريكيين ما يخجل منه حتى الهنود الحمر حتى تبارك العمل الذي قام به الاحمق منتظر الزيدي .
https://telegram.me/buratha
