المقالات

المصالحة الوطنية الى اين

1796 16:52:00 2006-08-08

( بقلم المهندس بهاء صبيح الفيلي )

لم اود ان اعلق على هذا الموضوع الا بعدما تبين الى اين تسير هذه المصالحة وهل هذه المصالحة لخدمة العراقيين ام لخدمة غيرهم؟ المصالحة ماذا تعني المصالحة ؟ هل تعني التغاضي عن الجرائم التي ارتكبت بحق العراقيين والتي ترتكب حتى الان ام انه المصالحة مع الذين لم تتلطخ ايديهم بدماء العراقيين ؟

ولو نفسر المسألة منطقياً , اذا كانت المصالحة تعني ان نتصالح مع الشرفاء فهذه العملية لا تحتاج للمصالحة لأنه لا توجد خصومة بالاساس !!! ولأن الانتخابات الاخيرة اشترك فيها كل اطياف الشعب العراقي , وبقي الان ان نقول انه مصالحة مع من حمل السلاح ضد العملية السياسية , ونسأل ضد من حملوا السلاح بالضبط ضد الامريكان ام ضد العراقيين!!! فأذا كانوا قد حملوا السلاح ضد الامريكان فكان الاجدر ان تتم مصالحتهم مع الامريكان , واما انهم قد حملوا ويحملون السلاح ضد العراقيين فهؤلاء لا مصالحة معهم لأنهم وبصراحة ايديهم ملطخة بدماء العراقيين , وهل يحق للحكومة ان تتنازل وتعفي المجرمين القتلة عن جرائمهم بدعوى المصالحة ؟ وان فعلت ذلك ستفتح ابواب الجحيم على العراقيين لأن ذلك يدعوا الى استخدام العنف وبصورة رسمية للحصول على مكاسب سياسية دون الاخذ بنتائج الانتخابات , فتغرق البلاد بدوامة اعنف واشد من هذه التي الان تغرق فيه .

واود ان اقول انه كلما قدمت الحكومة تنازلات كلما ازدادت وتيرة الارهاب وازدادت مطالب الارهابيين , فلا الارهاب يتوقف ولا مطالب الارهابيين , وهنا كان الاجدر بالحكومة ان تقوم بعمل صارم وجدي حقيقي لضرب اوكار الارهابيين وضرب كل من يأويهم , بدل تقديم التنازلات .

ان الامريكان لعبوا لعبتهم بكل ذكاء , وهي الوصول بالبلاد الى حالة الفوضى والغليان دون ان يكونوا في الصورة اي بمعنى اخر ان يظهروا للعالم انهم غير مذنبين والارهاب يطولهم ايضاً , وبدئت امريكا بسحب البساط رويداً رويداً من تحت اقدام المنتصرين في الانتخابات , ولأسباب عديدة تريد امريكا الألتفاف على العملية السياسية ومنها انها لا تسمح ان تتشكل حكومة تكون ممثلة بشكل حقيقي لأرادة الشعب , لأن اي حكومة ممثلة لأرادة الشعب سوف لا ترضخ للقرارات الامريكية , ولذلك وجدنا الامريكان يتحدثون عن التوازن السياسي داخل البلد ,

ولذلك فرضوا ان تكون الحكومة حكومة وحدة وطنية كما يحلوا لهم , وكانت هذه العملية اول الدرب في طريق سحب البساط من تحت اقدام الائتلاف العراقي , ولما تشكلت هذه الحكومة ازدادت وتيرة الارهاب في البلاد وبدئت العمليات الارهابية تأخذ طابع اشد واعنف مما كان عليه سابقاً , وهنا نتسائل لماذا تشكلت حكومة وحدة وطنية مادام الذين اشتركوا في الحكومة من الذين لم يحصلوا على اصوات كافية تؤهلهم لأن يكونوا طرفاً في الحكم ولم يلتزموا ببنود الحكومة الوطنية ونبذ العنف ام انهم لا يمثلون كما يسميه نائب رئيس الجمهورية المقاومة , والان يريدون ان يدخلوا هذا الذين يسمونهم مقاومة طرفاً في الحكم ايضاً , ونسأل الاخوة الذين اشتركوا في العملية السياسية ويدعون بشرعية المقاومة ونحن لا نرى من هذه المقاومة غير قتل العراقيين دون تمييز ان كانوا اطفالاً او كباراً ام نساء هل هم ممثلين للمقاومة وهل هناك ممثلين للمقاومة ومن هم ان لم يكونوا هم انفسهم , وقد يكون عزت الدوري او ساجدة خير الله الطلفاح او بناتها , ومن هم المقاومين ياترى اليس هم الاجهزة الدموية الصدامية والوهابيين القادميين من خلف الحدود .

ولذلك نحن ننصح الاستاذ المالكي بضرب الارهابيين وتحطيم اوكارهم وبعدها يمكن التفكير بالعفو , واما المصالحة فليس له وجود في الواقع وانما هي مجرد امنيات لوقف الارهاب , والارهاب لا يتوقف الا بالقوة . والامريكان واذنابهم من الاعراب سيفرضون الارهابيين وقتلة الشعب العراقي على الحكومة , وعند ذات ستتحقق كل ما تريده امريكا , وتنسحب القوات الامريكية وهي مطمئنة ان الارهابيين من اذنابها سيقوضون العملية السياسية ويمسكون بزمام الامور . المهندس بهاء صبيح الفيلي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك