المقالات

مفهوم الأمن ودلالته

1900 16:59:00 2006-08-08

( عبد الستار عبد الله جاسم )

يعد مصطلح "الأمن" من المصطلحات التي تحمل دلالة حيوية مؤثرة في حياة الفرد والمجتمع, وقد كثر عنها في الآونة الأخيرة وبعد سقوط النظام البائد.

إن الأمن يعني الاطمئنان وهذا المعنى يجب أن يمثل إحساساً عميقاً حقيقياً, وليس إحساساً ظاهراً زائفاً, هذا ما يجب أن يعيه المرء جيداً, لاسيما في المقارنة بين ما قيل وبعد سقوط النظام البعثي المقيت, إذ إن جهاز " الامن" نفسه عند ذلك النظام كان يبث الرعب والذعر والخوف في المجتمع على الرغم من إن التسمية كانت " جهاز الأمن" وكان المواطن لا يأمن في الكلام حتى مع أطفاله فأي امن هذا؟؟ اما المعدومون والمشردون والفارون من جحيم النظام فهم بالملايين, وربما يكون قتل اكثر من مليون عراقي في ايام معدودة بعد الانتفاضة الشعبانية المباركة ابرز دليل على بطش اداة القتل الصدامية وسوء الاوضاع الامنية. ذلك لان الايمان كان مفقوداً عند تلك العصابة

وهنا يصدق قول الشاعر:اذا الايمان ضاع فلا امان ولا خير فيمن لم يحيى دنياومن رضي الحياة بغير دين فقد جعل الفناء لها قرينا

اما ما نشهده هذه الايام من مفخخات وتفجيرات وتردي الوضع الامني, فهذا كله يهدف إلى قتل الروح والهمة العراقية, وان اعداء الشعب العراقي من بعثيين وتكفيريين وغيرهم يريدون من وراء جرائمهم هذه ان يقول المواطن العراقي " ان الامن ايام صدام افضل" وهذا طعم لا ينبغي للنبيه والواعي ان يبتلعه, والتاريخ هنا يمثل اكبر دليل وهو هنا يعيد نفسه لان اعداء اهل البيت " عليهم السلام" ياخذون على الامام علي (ع) بان عصره لم يكن فيه استقرار بسبب معارك الجمل وصفين والنهروان.." ناسين او متناسين في انه وصي الرسول الاكرم (ص) وخليفته الحقيقي وان كل ما قام به هو من اجل الاسلام.

اذن يجب علينا ان نصبر ونتحد لمواجهة موجة الارهاب والنداء الاخير لاية الله العظمى يجب ان يكون دليل عمل لنا فقد اوصانا سماحته بالوحدة والصبر والوعي والحكمة لحماية امان وطننا وعزته وكرامته ووصوله إلى شاطىء الامان وقد قال الله تعالى " يا ايها الذين امنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون"

عبد الستار عبد الله جاسم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك