المقالات

ارفعوا قناع الإسلام عن وجوهكم.. الشعائر الحسينية جوهرة الإسلام

1302 00:39:00 2009-01-13

( بقلم : عمار العامري )

تتفق كل المصادر التاريخية أن دخول أبو سفيان في الإسلام جاء نتيجة فشله في إسقاط الحكومة الإسلامية من خارجها ومحي أثار الدين الإلهي لذا دخله في محاولة شيطانية للسيطرة عليه وإسقاطه من الداخل وهذا ما سعى إليه ولكن الرعاية الإلهية قدرة أن تكون ثورة الإمام الحسين"ع" اكبر انعطافة تاريخية لتجديد الإسلام ونهضة به رغم المحاولات للقضاء عليه وأن التاريخ يذكر أن سيطرة بني أمية وبني العباس على الحكم كانت سيطرة سياسية دنيوية فيما بقى الإسلام محافظ على أحكامه من خلال ذرية رسول الله"ص" التي لا تخلو الأرض منهم حتى قيام الساعة.

فكانت الشعائر الحسينية الوسيلة للحفاظ على مبادئ وأحكام الدين الإسلامي باعتبارها امتداد لثورة الإمام الحسين"ع" وهذا يعني أن تجديد هذه الشعائر سنويا يمثل احياءاً لما قدمه سيد الشهداء قرباناً لذلك إذ أكد انه لم يخرج أشرا ولا بطرا ولا ظالما ولا مفسدا أنما خرج طلبا الإصلاح في امة جده رسول الله"ص" وقد جاد من اجل ذلك بنفسه وهذا يمثل غاية الجود فحرياً بأتباع هذا المصلح العظيم أن يحيوا الشعائر الحسينية لأنها تمثل أحياء لتلك الثورة وما قدمته من دروس وعبر جعلت الإسلام حيا إلى هذا اليوم إذ لا يمكن أن نشكك بهذه الشعائر وننسى أنها من الواجبات المؤكدة شرعا ولامناص منها. وإن لا نقدم مصالحنا الذاتية الدنيوية على أمور شرعها لنا أئمتنا أهل البيت"ع" وحينما نطعن بها فإننا نطعن بأئمتنا الطاهرين ونشكك بما نقل عنهم ولكن الحقيقة تتضح للجميع أن المصالح السياسية لبعض الجهات المحسوبة على التيار الإسلامي لم تكن إسلامية العقيدة والفكر أصلا إنما الإسلام غطاءاً ترتديه وقولاً تنعق به وقد كشف الله نواياها.

وتبقى الشعائر الحسينية والتي يؤديها المسلمين وحتى النصارى والصابئة تيمناً بأنها امتداد لحركة البني الأكرم محمد "ص" والتي جاء رحمة للعالمين ولولا ثورة الإمام الحسين "ع" لما بقى هناك أسلام ولا أحكام وبهذا الشعائر المباركة امتدت يد الخير واتسعت في المعمورة واقر بها المفكرون والفلاسفة والساسة من كل الأديان والطوائف وتمنوا أن الإمام الحسين"ع" كان منهم رغم أنهم لم يشاهدوا الحسين وما قام به إنما نقلت مبادى وأفكار أراء ثورته عبر هذه القنوات التي لم تستطع كل القوى السياسية الدنيوية القضاء عليها رغم كل المحاولات وبكافة الأساليب. ليتفاجئ العالم أن من يدعي نفسه امتداداً لتلك الثورة يشكك اليوم ويتهم من يدعم ويقوم هذه الشعائر الإلهية والإسلامية المحمدية والحسينية بأنها وسائل دعائية سياسية لأنها جاءت متزامنة مع الانتخابات التي بفضل هذه الشعائر أصبح العراقيون في الداخل والخارج ومن يناصرهم يعبرون عنها بكل حرية ومع ذلك نحترم آراءهم ولكن نقول له "ارفعوا قناع الإسلام عن وجوهكم ولا تنعقوا بأقواله زورا وبهتانا".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك