المقالات

( فأخلع عمامتك إنك في العراق المقدس طوى )

1500 19:01:00 2009-01-13

بقلم : علي الملا

ونحن في غمرة الحزن على ابي الشهداء الأمام الحسين ومجالس العزاء في أوجها ودموع الحزن لم تجف بعد وصرخات لبيك يا حسين تهز الأسماع وجحافل الزائرين تتقدم تترى الى كعبة التضحية والفداء لتطوف حول مذبح الحرية وتصلي في محراب الأباء والشهادة , أطل علينا السيد حسين الشامي بفتوى أقل ما يقال عنها انها ( وهابية ) وبأمتياز . حيث حرم الشعائر الحسينية مطالبا بجعلها لا تتعدى ( الحزن واللطم الخفيف ) !!! . وأعتقد أنه يريد ان يكون حزننا على الأمام الحسين عليه السلام بوضع شارة سوداء على ملابسنا ترمز الى الحزن حرصا منه على عيوننا من كثرة البكاء.

 وأما ( اللطم الخفيف ) فحسب ما أظن يريد أن نمسح أيدينا على صدورنا برقة ولطف خوفا على جلودنا من الأحمرار لأن الأمام الحسين عليه السلام  لا يستحق أكثر من  ذلك, ومن جهة أخرى فأن أخواننا الوهابيين لا ترضيهم طقوس الشعائر الحسينية الحالية التي يرفضونها جملة وتفصيلا من ناحية , ومن ناحية أخرى فأن الشيخ ( أبن جبرين ) تغضبه هذه الممارسات التي نقوم بها مما يحتم علينا ارضاءه ولو على حساب غضب الزهراء عليها السلام ( فالحي خير من الميت ) كما يقول فقهاء الوهابية الأعلام الذين أثرت أفكارهم كثيرا على فكر وعقيدة السيد حسين الشامي .

كنت أتمنى لو ان سماحة السيد ( مفتي الديار والفقيه المستشار ) لدى رئاسة الوزراء قد ارشدنا الى طريقة أكثر حضارية من ( الحزن واللطم الخفيف !!! ) مثل استخدام ( البلوتوث) في الشعائر الحسينية ونقل مشاعر الأسى بين القلوب حتى تتوافق مع التكنلوجيا الحديثة وتنسجم مع متطلبات العصر أو الأكتفاء باستخدام رسائل ( الأس أم أس ) لمواساة أهل البيت عليهم السلام لأنها من أحدث الطرق وأقصرها بل وأكثرها حضارية وتمدنا ً.

هنا أود أن أذكر موقفا للامام السيد محسن الحكيم ( رض ) عندما رأى أحد المعممين وهو يتصرف بشكل غير لائق في الشارع فخاطبه قائلا ( أعطنا عمامتنا وأفعل ما يحلو لك ) . ونحن نكرر مقولة المرجع الحكيم ( رض ) ونقول للسيد الشامي ( اعطنا عمامتنا وحارب شعائر الحسين كيف تشاء وأنى تشاء ) لأن الزي الذي تلبسه يعطيك صفة لا تستحقها ومكانة لا تطالها وانت تحمل أفكارأ تتناغم مع ما جاء به محمد بن عبد الوهاب ومن تبعه من الغاوين , وان طرح مثل هذه الفتاوى في عراق علي والحسين أكبر من تطاول وأكثر من تعد سافر لذا ندعوك الى اصلاح ما أفسدت فتواك أو( فأخلع عمامتك انك في العراق المقدس طوى ) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي الياسري
2009-01-14
لاتتألم ياسيدي الكاتب000 ارى الحرقة تمزق فوادك المؤمن0000 انني ارى ان الامام الحسين(ع) بدأ يكشف لاحبته المؤمنين 000 اعدائهم من الاخرين بأبخس الاثمان000 والا فما هو الدافع الذي جعل الشامي ان يتفلسف بشعائر ابا عبد الله الحسين(ع) بدا (ع) يكشف النفوس الحقيرة والغير موالية للمؤمنين000 وهذا مكافئه للمؤمن الحسيني000 اما ابن جبرين الشامي 00 فلا يضر الا نفسة00 وهو في الاخرة من الخاسرين000 اما عمامة الشامي فهي (ملجمية)من نسل ابن ملجم اللعين فلا تمثل عمائمنا المقدسة
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك