المقالات

((جريمة)) التطبير لدي الشيعة و"بطولية" اعمال القتل والتفجير لدي "السلف الصالح" !

1327 15:07:00 2009-01-13

( بقلم : غسان اكرم )

لا شك ان كل الذين تعرضوا للقتل والتفجير والابادة الجماعية في العراق على ايدي الطائفيين والسلفيين وجماعة تنظيم القاعدة الارهابي هم في اغلبهم كانوا ومازالوا من الشيعة واتباع اهل بيت الرسول (ص) وقد ذهب ضحية تلك الاعمال الاجرامية الارهابية منذ سقوط صنم الطائفيين "صديّم" لحد هذا اليوم العشرات الالاف من الشيعة وقد قتل واستشهد فقط في يوم واحد اكثر من مجموع ما قتلت اسرائيل خلال اكثر من اسبوعين عبر قصف جوي وبري وبحري على مدينة غزة !

 هذا يعني ان اجرام الاسرائيليين بحق الفلسطينيين في غزة كان اقل وطئة بل لنقول ارحم من اجرام "ذوي القربى" في العراق وقتلهم بتلك الاساليب البشعة لاتباع اهل بيت الرسول عليه وعليهم السلام ‘ ولو قمنا بمقارنة جزئية بين ما تفعله دولة اسرائيل في فلسطين وما تقترفه الايدي الاثمة في العراق لوجدنا ان اساليب "ذوي القربى" في العراق لقتل الابرياء وتفجير منازلهم لم تكن اقل اجراما من الاسرائيليين في فلسطين ان لم تكن الاولى اكثر همجية وتفنّنا في الذبح والتفجير حتى انهم استخدموا اسلحة كيماوية في اجرامهم احتوت على مواد سامة وقاتلة مثل كولورين وغيرها وهذا الامر لم يقتصر على هؤلاء الايتام من قبلهم كان صنمهم وطغمة البعث قد قصفوا اهل حلبجة باسلحتهم الكيماوية حتى انهم قتلوا في يوم واحد اكثر من 5000 انسان بريء من اطفال في احضان امهاتهم واباءهم ومن نساء الى شيوخ وهو امر لم تفعله اسرائيل في غزة هذا اليوم رغم امتلاكها احدث الاسلحة الفتاكة ورغم استخدامها القنابل الفسفورية التي لم تصاب الا عدد قليل من الناس خلال اكثر من 17 يوما من القتال والحرب !

هذا بالنسبة للعراق اما بالنسبة للعالم فان الطائفيين والحاقدين على الانسانية ومن المنتمين لمذهب "البصري" قد قاموا باعمال اجرام وقتل وتفجير ما يشيب لها الولدان ‘ في افغانستان لم يسلم الشيعة والقوميات الاخرى غير البشونية من اجرام طالبان والوهابيين والقاعدة حيث دماءهم كانت غزيرة ولم يكتفوا بقتلهم بل قتلوهم وسلبوهم واخذوا نسائهم سبايا واموالهم غنائم !

وفي امريكا قاموا بـ"غزوة" ابادوا خلالها وفي ثواني معدوودة الالاف واطلقوا على تلك الجريمة "غزوة نيويوك" وفي اسبانيا قاموا بتفجير القطارات التي تحمل المسافرين والمدنيين الابرياء وقتلوا خلالها اكثر من 400 شخص اي معدل نصف ما اقترفته دولة اسرائيل خلال 17 يوما من القتال والحرب في غزة !!

والاَن فليحكم العالم وليفتح من طبع الله على قلوبهم من اقفال واحقاد وطائفية ‘ هل من يطبر ـ للعلم لست من المطبرين ولا من المنحازين لهم ـ ويقوم بمثل هذه الشعيرة ضمن حالة شبه "درامية" وتراجيديا تاريخية يسيل دمه وهو يفعل ذلك كممارسة شخصية يعبر فيها عن حالة "جلد الذات" لتخاذله عن نصرة المظلومين في فاجعة كربلاء وعدم قدرته على نصرة اهل بيت الرسول الاطهار الذين تعرضوا لشبه ابادة جماعية على ايدي الطغمة الاموية وخليفتهم " سيدنا " يزيد ابن "سيدنا" معاوية الذي قتل ابن "سينا" علي عليه السلام ! هل هذا المطبر بفعلته الشخصية التي لم ترقى للذوق الطائفي لدي بعض الطائفيين الذين لم يحلوا لهم الا ان يسموها بـ "الجريمة" اكثر خطرا ـ فيما لو افترضنا بخطورتها ـ على الانسانية ام اعمال واجرام ابناء احفاد "سيدنا" معاوية في قتل وذبح الابرياء وما اسردناه في السطور اعلاه ؟!!

لاأعتقد ان الاقلام الطائفية واصحابها حريصين على التشيع اكثر من الشيعة ولا اعتقد ان مهاجمة شعيرة التطبير في مقالاتهم هي من اجل الاصلاح او انها جاءت قربة الى الله تعالى بقدر ما انها موجهة في الاساس لدق الاسفين بين ابناء العراق والشيعة ولزرع الشقاق والفتنة بين اوساطهم وهذا الامر بدى واضحا عندما بدأ ذلك الكاتب المحترم بمقالته الهجوم على سماحة السيد عمار الحكيم واستغلال بعض الاحتقانات السياسية الانتخابية القائمة وهي طبيعية في بلد يحكمه نظام الانتخابات البرلمانية وهي ظاهرة ديمقراطية صحية للنيل من بيت الحكيم وبث الخلاف بينهم وبين نظرائهم في العملية السياسية ‘ فقد تعودنا ما يكتبه الاعراب و الطائفيين من مقالات واحاديث تحريضية وطائفية ولسنا بحاجة اكثر لمثل تلك التنظيرات والنصائح "البريئة جدا" و"المخلصة جدا" ! فعليهم باصلاح بيوتهم وترميم ما الحق بها من تصدعات وانشقاقات وخراب من جراء اعمالهم فهي لـ"عورة" ! لكثرة الاجرام والارهاب وقتل الابرياء ولكثرة الخيانة والغدر وصفات مذمومة يصعب احصائها .

المطبرون لهم رب يحاسبهم ان اخطأوا كما يقول مخالفيهم واعداءهم ولا اعتقد ان خطأهم ـ ان كان يحسب خطأ ـ يتجاوز حدود الذات وأنفسهم ولكن ماذا عن جرائم "ذوي القربى" واعمال القتل والارهاب الصادرة عن اتباع ابن تيمية والوهابيين واصحاب مشاريع "حوار الاديان" الذين تعج بلادهم بالارهابيين و"المطبرين" في عقولهم من خلال فتاوي القتل والذبح ولم يسلم من فتاويهم القبيحة حتى شخصيات رمزية لافلام ميكي موس الكارتونية ‘ فماذا يقول "البصري" عن تلك العقول المطبرة على عقول الملايين من اتباعهم ؟

اليس هذا الامر الذي يقوم به شيوخ الفتاوي ايضا من التطبير ولكن من النوع الذي يضرب في صميم عقول الملايين ويضر بالانسانية جمعاء ؟! فاذا كان المطبرون الشيعة يسيلون الدماء من فوق رؤسهم وذلك بضربها بشكل رمزي عليها حزنا على الحسين عليه السلام وجلدا للذات وهي ممارسة لم يختص بها الشيعة فقط بل هناك الملايين من اتباع المسيح عليه السلام يسيلون الدماء من ظهورهم في يوم ديني خاص عرف بيوم "صلب المسيح" حتى ان عدد غير قليل منهم يرفعون على الاخشاب او الصليب بعد ان يتم غرز المسامير ذات الحجم الكبير في ايديهم كنوع من الحزن على المسيح عيسى عليه السلام وقد اشتهرت هذه العادة لدي طائفة مسيحية اتباعها منتشرين في الفلبين ودول شرق اسيا وامريكا اللاتينية هل هؤلاء مجرمين ويقومون بالجريمة وعلى امة المسيح ان تحاسبهم وتقصيهم وتمارس ضدهم التهميش والعزلة والطائفة ؟! ‘ فماذا اذن عن اولئك الذي يسلّون السيوف والخناجر لحز الرؤوس البريئة وقتل من لا يوافقهم المذهب والمعتقد ؟ اجبنا يا "أخ البصري" !!

غسان اكرم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك