المقالات

لماذا لايكون النائب يونادم كنّا رئيسا لمجلس النواب؟

1173 19:22:00 2009-01-13

( بقلم : عزت الاميري )

يزداد لهيب الحراك السياسي هذه الايام حول منصب رئيس البرلمان العراقي إستعارا وتشويقا،أسماء وترشيحات وخفايا وخبايا يتكلم بها كل نواب اخواننا من اهل السنة الكرام في الاتجاهات الهندسية الاربعة كلها طمعا في مغنم المنصب الذي ينقل صاحبه من مساحة المجهولية الى دائرة الضوء العربية (لان العراق رئيس هذه الدورة للبرلمانات) الى العالمية حاله حال السيدة بيلوسي!

 مع اننا العراقيون جميعا نرى ان المنصب يجب وجوبا إنتخابيا ان يعود للاغلبية التي قارعت النظام بكل ما اوتيت من قدرات وإستحقاقات ولكن وهي للاستدراك ، اقتضت المصلحة العليا الوطنية ما اقتضتها المحاصصة التي يرقصون على وأدها مجازا ويحرقون الاخضر واليابس من اجل نيل مغانمها!أن يكون المنصب لاخواننل اهل السنّة مما جعل الدكتور المرتجفي يقول حصلنا على موافقة الكتل الكبرى على مرشحنا وهو الدكتور اياد السامرائي المستعد للتخلي عن جنسيته البريطانية إكراما للكرسي!

لنعد قليلا بالزمن للوراء عندما كانت المناصب كلها لاخواننا السنة في الدولة التي كان ميزانها قبل فكر البعث المقيت ميزانا مذهبيا علنيا ،نرى نشوء جيل كامل منهم يرى ان الاحقّية لهم اهل السنة في المناصب مهما ادعى البعض التصوف! والزهد في المناصب والتلويح بمغادرة المناصب إكراما للوطن ولكن هاكم حديثهم الان الكل يركض للمنصب ويعلن انه حصرا بجبهة التوافق! يعني ان الشخصيات السياسية النيابية السنية الاخرى غير مشمولة بالتسنن التوافقي المخصوص حصريا !!

نقولها لهم بتحّضر وتمعن في المشهد السياسي اذا كنتم حريصون على الوحدة الوطنية فانعكاساتها بالتضحية الحقيقة بالمنصب لا للهرولة والجري والتهديد والتلويح وهز الاصابع! كونوا وطنيين امامنا كعراقيين واعطوا المنصب للاقليات وهنا يبرز امامي شخصية السيد يونادم كنا الوطنية فهو مؤهل من كل الصفات التي نروم ليكون في منصب رئيس مجلس النواب فهو عراقي اولا واخيرا ورئيس كتلة ولا توجد ماخذ عليه من أي جهة وغير متهم بالولاء لدول الجوار اللي كاتلتهم علاقتنا الحسنة معهم كما انه سيرسل رسالة حضارية كبرى لكل دول العالم لافرق في الديمقراطية العراقية الجديدة بين عراقي وعراقي على اساس المذهب والقومية ابدا فقد نال المسيحيون والاقليات الاذى الشديد من البعض الذين نعرفهم مع وطنيتهم وحبهم للوطن وتواجدهم الزمني البعيد معنا لم ينالوا الا التهجير والقتل والتشريد والتهديد فالان سينصفهم المنصب بتمدن وتحضر من اننا حقا على سكة الديمقراطية الحقيقية دون تكتل فئوي ولانكترث لمن يريد السّلة كلها لان تراثه العثماني التارخي في الحكومة يشفع له وحده انه المؤهل!!!

ان هذا الترشيح سيضع كل المتقولين المشككين في التجربة الديمقراطية امام واقع الحال فالصابئي منا وطني والمسيحي اخونا في تربة الارض واليزيدي عراقي حتى لوسكن في الهور الجنوبي والمناصب تزول وتزول ولكن المواقف لاتزول ابدا. مع انه من المحال ان يوافق الاسم المسمى جبهة التوافق على الترشيح دون ان يعطون المبررات طبعا فهو مرشح تسوية حقيقي سيعيد تبؤاه المنصب الاف المهجرين من العراقيين المسيحيين وفيهم كفاءات تحب خدمة الوطن ومخلصة له اكثر من البعض الذي بيننا!

ثقوا ان كل الدول الاوربية والفاتيكان ستقتنع اكثر اننا ديمقراطيون حقيقيون لانفرق ولانفرّط في عراقية احد لنيل المناصب وسوف لاتتردد هذه الدول الاوربية والغربية عن دعمنا وتطوير العلاقات معنا لانها ستثق بجدّية التجربة عبر موقف واحد هو نيل الاقليات لبعض حقوقها في وقت التهم البعض كل الحقوق ويريد المناصب لانها محاصصته التي نالها في فترة بناء مع يقين ان هذه الوجوه الان ستغيب في الانتخابات القادمة لانها لم تمثل اهل السنة ومثلت نفسها واستفادت من منافع مناصبها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
أم سمير
2009-01-17
والله هذا عين العقل فهو انسان وطني ومخلص وليش لا.
ذو الفقار ال طربوش الخفاجي
2009-01-14
هل أصبحنا هنا منبرا للتمنيات؟ يقوم العراقيون المخلصون بتمرير إقتراحات ذات صفات حضارية متقدمة للوطن ولكن أبناء الوطن العزيز الذين إنتخبناهم وبيدهم الامر بعيديون عن حاسة الوسط الجماهيري لإسباب عديدة فقط أنظروا تعليقات الاخ علي من المانيا لتعرفوا صدى ما يقترح كتّاب براثا من إضاءات تحتاج كنبات الظل الى من يرعاها وهذه الصفة مفقودة للاسف. نعم اخذت غزة منا الكثير وتستحق ولكن هل يقبل الطرف السياسي السني العراقي بما يعززّ سمعة الوطن؟ لااجيب فقد اجابوا هم في كل موقف طيلة الدورة الحالية للبرلمان الذي كرسي التقاعد النيابي فيه 40 الف $$$$$$ لاغيرو العاقبة للصابرين.
علي بكلوريوس اقتصاد وسياحة ودبلوم ادارة مدنية
2009-01-13
فكرة جدا جيدة خصوصا وان المسيحيون العراقيون روج لهم في اوربا بان يتعرضون الى قتل في العراق من قبل المسلمون حتى حدى بوزير الداخلية الالمانية الى وضع خطة خاصة الى المسيحيون العراقيون طالبي حق اللجوء لا بل حاول ان يضفط على الدول الاوربية كي تضع حصة لهم وساعد على ذلك الاعلام العربي الذي ياتي من القاهرة وعمان ونحن في العراق لم نكشف من هو كان وراء هذاحتى التحقيقات اصبحت في طي النسيان ان طرح وجه جديد يقلل من المحاصصة المعروفة ويزيل التخندق العربي الكردي والسني الشيعي وهو ايضا جيد الى اوربا
محمود الشمري
2009-01-13
اليوم فقط وقبل ساعة ونصف فقط أرسلت موضوعا الى وكالة براثا العزيزة يحمل عنوان( يونادم كنا رئيسا لمجلس النواب ) وقد سمعت الرأي من أحد الأصدقاء ووجدته معقولا جدا فتحية للسيد عزت الأميري السباق دوما لطرح الأفكار الخلاقة ونتمنى من مجلس النواب أن يناقش هذه الفكرة
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك