المقالات

مقتدى الصدر يدافع عن الوهابيين

1641 14:40:00 2009-01-14

( بقلم : جميل الحسن )

يبدوا ان مقتدى الصدر ما زال متاثرا بالفكر البعثي الذي كان يصر على الزج بالعراقيين في الحروب بالنيابة عن الاخرين كما حصل في حرب الخليج الاولى ضد ايران والتي دامت ثمانية اعوام والتي تكبد فيها العراقيون خسائر جسيمة بالارواح والاموال وذلك حينما دعا مؤخرا الى شن هجمات على القوات الامريكية في العراق لنصرة سكان غزة الذين يواجهون هذه الايام حربا ضارية من قبل الاسرائليين .

هذا الدور المجاني الذي يحاول ان يقوم به مقتدى هذه الايام وعلى حساب العراقيين وذلك من خلال دعوته الاخيرة الى شن هجمات ضد الامريكيين ستكون لها عواقبها الوخيمة على العراق بعد توقيع اتفاقية سحب القوات الامريكية من العراق والتي يحاول مقتدى من خلالها البحث عن دور بطولي مجاني يظهره بصورة البطل المنقذ والمدافع عن الفلسطينيين وعلى حساب الشعب العراقي الجريح وذلك عندما يشجع مقتدى اتباعه على زرع العبوات الناسفة في الطرقات لتنفجر بوجوه العراقييين واجسادهم او اطلاق الصواريخ على القواعد الامريكيية لتسقط على دور المواطنين ومساكنهم مما يعني سقوط المزيد من الضحايا والخسائر ولاجل من لاجل سكان غزة الذين شتموا السيد السيستاني واقاموا مجالس العزاء بعد اعدام الطاغية المقبور صدام ووصفوا الزرقاوي المجرم الذي ذبح الاف الشيعة في العراق بالشهيد وعلى لسان اسماعيل هنية الوهابي الذي يختبيء الان في داخل احد الجحور وعلى طريقة صدام يطلق الوعود والتصريحات .

حرب غزة التي يعاني منها اهل القطاع الان ويقدمون الخسائر البشرية الكبيرة بسببها هي في الواقع حرب سعت حماس الى اشعالها من خلال اصرارها على اطلاق الصواريخ على المستوطنات الاسرائيلية القريبة من دون ان حدوث خسائر في صفوف الاسرائيليين لكنها تعطي المبرر لهم لشن هجمات انتقامية تطال السكان من اهالي القطاع حيث تتعمد عناصر حماس الى استغلال التجمعات السكنية لتختبيء بينها ولتطلق صواريخها البدائية على اسرائيل من اجل ان ترد عليها وتستغل ذلك لتحقيق حملة دعائية مضادة.ان حماس التي يدافع مقتدى عنها اليوم هي في الواقع احد اوجه الوهابية في فلسطين ومشاهد تبادل التهاني بين عناصرها بعد تفجير مرقدي الامامين العسكريين (ع) في سامراء ما زالت حاضرة .

كما اننا لم نسمع يوما ان حماس قد استنكرت الاعمال الارهابية التكفيرية التي كانت تستهدف العراقيين اوعملت على ادانتها , بل بالعكس انها كانت تشجع على شن المزيد من الهجمات بحجة مقامومة الاحتلال الامريكي وكثيرا ما كانت تسمح للارهابيين الانتحاريين الذين يتخرجون من المخيمات الفلسطينية التابعة لها في فلسطين ولبنان للذهاب الى العراق وقتل الشيعة فيه والذين كان من بينهم احد الانتحاريين الذي قام بقتل اكثر من خمسين من الوزوار في كربلاء يوم العاشر من محرم من العام 2003رغم ان الشيعة لم يبخلوا يوما بارواحهم من اجل الدفاع عن فلسطين والموت من اجلها وكانوا اكثر الطوائف تبنيا للقضية الفلسطينية والدفاع عنها.

ثم ان هناك سؤالا نود ان نطرحه اين هم الوهابيون في العالم الان لماذا لا يتطوعون للذهاب الى فلسطين للدفاع عنها ضد هجمات الصهاينة ولماذا جهودهم تنصب على العراق فقط والتي من الواضح ان الدوافع وراءها طائفية فحسب وهو مالم يستوعبه مقتدى لحد الان حين يتبرع بشن حرب في داخل العراق للدفاع عن الوهابيين في فلسطين والذين ما زالت اياديهم القذرة ملطخة بدماء الاف الشيعة في العراق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو علاوي
2009-01-15
ثم هل سنكون مثل الجهلة الحاقدين اللؤماء المارقين أم تمنعنا نخوتنا وشيمنا فنكون كالحسين نور الله في الارض فنبكي حتى لعدونا ويذلك كان سيد الشهداء وابو الاحرار اسطورة الدنيا والاخره ويذلك كان الحسين محك اولاد الحلال والشرف والنخوة والعز الم نر كيف مقته الجرذ الارذل وجلاوزته فقلبوا حتى قدور موائده العصماء وقتل وثرم وقطع وفجر اجسام محبيه وسفر وسلب واعدم شيعته ومريديه وخلف من تراهم لحديومنا يقجرونا ويهجرونا ويذبحونا ويلطمون حقدا على وجودنا وما تخفي صدورهم أمر وأدهى هداهم الجبار وهيهات مناالذله
ابو علاوي
2009-01-15
بسمه تعالى نحن يا جميل نئن لكل طفل وبرئ شردته اسرائيل وحماس الاول لعدائه للبشريه والثاني لصديق جاهل يفعل ما لا يفعل العدو بعدوه ولذا بكوا الجرذ الادنس وجيش قدسه السراب والزرقاوي ودنسه المعاب ومن فجر نفسه الجيفة في الحله وأمثالهم من الدواب وحاشا الدواب امامنا الصادق ع وممثلوه الاعلام الزاهره تحثناعلى الرحمة وعلى بضاعة بعيدة عن بضاعتهم المشؤومه هداهم الله والله معين المهتدين وعلى النيات ترزقون لم يبكي العرب شهدائنا ولربما احتفلوا وتمنوا المزيدوسموهم قتلى وزادوا في نضالهم الاسود بتصديراتهم ثم
ابو محمد العطواني
2009-01-14
ارجو من السيد مقتدى ان يشاهد بعض جرائم حماس بحق الفلسطينين على موقه اليو توب وان يشاهد الفواتح على على روح ابن صبحه على موقع حماس وان يقرر ان كان له ضمير
زيد مغير
2009-01-14
بارك الله فيك أخي جميل
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك