المقالات

شعائر الحسين صرخة بوجه الظالمين

1376 19:20:00 2009-01-14

( بقلم : ابو احمد المراقب )

شعائر الحسين هي الصوت المعبر عن الرفض والاستنكار للكل اساليب الظلم والاستبداد والاستكبار والظلم, وهي اعادة تنظيم وتذكير سنوي بالمأساة التي حلت بالاسلام والمسلمين من خلال التعبير عن الجزع التي حثت عليها روايات اهل البيت عليهم السلام اذ اعتبرت كل جزع مذموم سوى الجزع على سيد الشهداء على اثر فاجعة كربلاء.

لقد امر اهل البيت اتباعهم باحياء هذه الشعائر المعبره عن الاستنكار لتلك المجرزه الرهيبه المروعه التي لاتصفها مفردة الكارثه ولاالمأساه التي اورثت الحزن والالم والذل و اقرحت جفون اهل البيت عليهم السلام, وعندما نطالع النصوص الصحيحه الوارده عن اهل البيت فان الشعائر من ابرز مصاديق احياء امر هم ,عن الازدي عن ابي عبد الله عليه السلام (قال لفضيل( واعتقد المقصود الفضيل ابن يسار) تجلسون وتتحدثون؟ قال نعم, جعلت فداك. قال ان تلك المجالس احبها فاحيوا امرنا يافضيل! فرحم الله من احيى امرنا,يا فضيل من ذكرنا او ذكرنا عنده فخرج من عينه مثل جناح الذباب غفر الله له ذنوبه ولو كانت اكثر من زبد البحر) البحار ج44ص282

والفضل الكبير في هذه الشعائر هو للتيار الشعبي الذي اوصل هذه الصيحه الاليمه لكل شعوب الدنيا بمختلف الاساليب الذي عبر عنها الجزع والحرقه والالم من تلك الفجيعه المروعه, وقد نقل الشيخ خضر شلال رحمة الله في كتابه ( ابواب الجنان) قال( الذي يستفاد من مجموع النصوص ومنها الاخبار الوارده في زيارة الحسين المظلوم ولو مع الخوف على النفس يجوز اللطم والجزع على الحسين كيفما اتفق حتى لو علم انه يموت في نفس الوقت) وهذا الاستنباط من الشيخ رحمه الله تؤيده خطبة الامام امير المؤمنين عليه السلام حيث يقول في بعضها( وهذا اخو غامد وقد وردت خيله الانبار وقد قتل حسان ابن حسان البكري, وازال خيلكم عن مسالحها ولقد بلغني ان الرجل منهم كان يدخل على المراة المسلمه والاخرى المعاهده فينتزع حجلها وقلبها وقلائدها ورعثها ما تمتنع منه الا بالاسترجاع والاسترحام ثم انصرفوا وافرين مانال رجلا منهم كلم ولااريق لهم دم , فلو ان امرءا مسلما مات من بعد هذا اسفا ما كان به ملوما, بل كان به عندي جديرا) وهذا المرتكز في خطبة الامام عليه السلام, بان من يموت اسفا على امر كما حدث في زمن الامام علي وهو لم يبلغ الحالة المساويه في عرصات كربلاء حيث الاشلاء المقطعه والرؤس فوق الرماح وحرق الخيام والاطفال التي ضربت بوجوهها في الصحراء تموت عطشا وجوعا يلفها الخوف والذعر,و مخدرات الوحي بين الوحوش الحاقدين الكفره الذين غرزوا مخالب الجاهليه في جسد الاسلام,

 ومن ثم يخرج علينا من يدعي الانتماء للاسرة العلويه يرتدي لباس الحوزة العلميه وينتقد الشعائر الحسينيه ثم يتفلسف مجاملا السلفيه والوهابيه المجنونه التي فقدت صوابها عندما رات عورات قدواتها تتكشف يوما بعد اخر بسبب حضور الجماهير الحسينيه في الساحة التي ازحمت عندما اتيحت لها الفرصه واستنشقت هواء الحريه. فلتخرس الالسن التي تتطاول على الدرع الواقي لدين محمد نعم هناك تقصير في مهنية المنبر الحسيني وخلل في التوجيه وهذا ناشيء من تعاقب ادوار الظالمين المستمر في السلطه وعدم فسح المجال للمؤسسه الديني في المراقبه ووضع الاطر لوسيلة الاعلام المنبريه لانقول ان الشعائر جميعها مقبوله وانما تحتاج الى تهذيب لا الى الالغاء والرفض كما يدعي المرضى الذين اختمرت في افكارهم ادبيات حزبيه ونفرت نفوسهم من النصوص الوارده عن اهل البيت عليهم السلام التي تضغط على تفكير الانسان بتامل,

 لماذا الشعائر الحسينيه في هذا الوقت بالذات؟ الشعائر الحسينيه اطاحت بامال المخططين لوضع برنامج بديل بعد الاطاحة بصدام حيث فشلت كل السيناريوهات التي اعدت وجربت لاقصاء الشيعة مرة اخرى فاجابت الموجات البشريه المتدفقه صوب ابي الاحرار تستلهم المباديء والقيم والثبات وتستنشق عبير الاباء ورفض الاستسلام, من هنا تعددت الادوار لنشر ثقافة امويه لتشويه صورة الشعائر ولكن هذه المره بلسان شيعي لعله يجد المقبوليه في الوسط الاجتماعي ويخفف من الهلع والخوف والقلق لدى اعداء الحسين,

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك