المقالات

اما جنة النعيم أو نار الحميم

1065 20:11:00 2009-01-14

بقلم علي الملا

كانت المراحل التاريخية التي مر بها العراق وشعبه من ظلم واستبداد مفروضة عليه بالقوة ولم يكن لأحد الخيار أو الأختيار لذ1 كنا في فترة حكم البعث المقبور نتعاطف مع انفسنا ويتعاطف معنا بعض المتفهمين للوضع ولحجم المأساة التي نعيشها آنذاك . والأهم من ذلك أن الله سبحانه وتعالى كان يرعى العراق وشعبه بلطفه وكرمه ويتعاطف معهم ولو لا تلك العناية الألهية وذلك العطف لما بقي للعراق من باقية لكثرة ما تعرض له من حروب ومؤامرات وظلم وقمع .

أما في مرحلة  التغيير والعهد الجديد الذي جعل من الديمقراطية اساسا له فأن الأمور تغيرت وأصبح الشعب يملك ارادة كاملة في اختيارمن يحكمه من خلال الأنتخابات , وصناديق الأقتراع هي السلم الوحيد الذي يصعد من خلاله السياسيون الى سدة الحكم في البلاد . وقد جرب العراقيون هذه الممارسة الديمقراطية في السنوات السابقة واختلفت النتائج وتنوعت الثمار بين محافظة وأخرى بتنوع القرار الجماهيري الذي تمخض عن اصوات الناخبين . فنرى محافظات تلمست الطريق ووضعت حجر الأساس للنهوض بواقعها الى مستوى أفضل , ومحافظات تدحرجت الى الهاوية وعلقت في شبكة العنكبوت التي نسجها المتطفلون على السياسة ووقعت في مصيدة الشعارات البراقة والوعود الكاذبة فدفعت الثمن غاليا من أمنها ومن دماء ابناءها ومن اقتصادها المتردي أصلا .

فعلى كل مواطن ان يتذكر قول النبي صلى الله عليه وآله ( المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين ) وأن يعيد النظر في حساباته لأن الورقة التي يضعها في صندوق الانتخاب لن تبقى ورقة وستتحول الى أحد أمرين لا ثالث لهما , أما سيف يسلط على رقبته أو شمعة تنير له الدرب وللأجيال القادمة من بعده . وعليه أن يضع في حساباته ان التعاطف الذي كان يجده في عهد المقبور صدام من قبل نفسه أو من ابناء شعبه لن يجده اذا أساء الأختيار , وعليه تحمل النتائج كاملة , فحتى الله سبحانه وتعالى لن يتعاطف مع اناس يسلطون الجلادين على رقابهم بأيديهم واذا ما فعلوا ذلك سيخسرون تعاطف الأرض ورحمة السماء ولا عذر لهم بعد اليوم فالأنتخابات كعمل الأنسان في دنياه الذي يقطف ثماره في آخرته فأما جنة النعيم أو نار الحميم  .        

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك