المقالات

هل ستحفظ اسرائيل لحلفائها وعملائها العرب ماء وجوههم وتنقذهم ؟

1444 19:38:00 2009-01-14

بعد الصمود والمطاولة في غزة , وشدة بشاعة المجازر ودمويتها والهبة الجماهيرية الكاسحة في الشارع العربي والاسلامي حتما ولابد من وقفة مع الاحداث ستقفها دول الخيانة " الاعتدال " في المفهوم المعادي اضافة لاسرائيل التي وجدت نفسها امام نسخة طبق الاصل من تموز ولبنان اخر وامام تطور خطير ليس في صالحها وصالح عملائها وهو تطور غير متوقع في حساباتها وحسابات من شجعها من دول العار التي ورطتها في هذه الحرب واصبحت تبحث عن الحل فلاتجده ..

هل ستحفظ اسرائيل لحلفائها العرب ماء وجوههم وتنقذهم من ورطتهم وورطتها في غزة ؟الجواب لابد لهؤلاء من حل ولابد من ان يكون السعي لاي حل باقل مايمكن من الخسائر السياسية ولن يغيب عن هؤلاء ان المساحة التي بحوزتهم للمناورة تكاد تكون من الضيق انها باتت خانقة لهم للغاية والامر واضح من خلال مراقبة الارتباك الحاصل في تصريحات ابو الغيط وردود افعال المسؤولين المصريين والسعوديين خصوصا تلك اللهجة الغاضبة على حماس والمهددة بتحميلها المسؤولية عن النتائج ان هي لم تستجب للمبادرة المصرية ويزداد الخناق ضيقا عليهم خصوصا وان الجرائم قد بلغت ابشع واقذر مدياتها واعتقد ان امامهم حل واحد لاغير وهذا الحل سيكون في صالح غزة ومن يصمد في المعركة اذا ما احسن القادة وشعبها هناك اتقان فن المناورة والصمود والذكاء في قراءة مايجري وما يعرض عليهم وعلى غزة وقياداتها ان يعلموا ان الخراب قد حل في مدينتهم وان الاطفال قد قـُطعت اجسادها وان هناك من البشاعة الجسيمة قد حصلت ووقعت ولن يحصل الاسوء منه فلاتعطوا لاعدائكم والمتآمرين معهم الفرصة لكي يتنفسوا الصعداء اويجنوا ثمار جرائمهم عبر أي تنازل او استسلام او رضوخ وتهاون من جانبكم وانتم اليوم في وضع سياسي وانساني جيد جدا امام العالم اجمع وقد اكسبكم صمودكم وبشاعة الجرم الكثير من الرصيد في العالم العربي والاسلامي فضلا عن بقية دول العالم فلاتخسروه واعلموا ان النصر ماهو الا صبر ساعة وعليكم استشارة ذوي الخبرة والاخذ برايهم والاستفادة القصوى من التجارب ممن مرو بذات التجربة وخرجوا منها منتصرين وانتم تفعلون ذلك ونعلم به علم اليقين.. عدوكم امامه فرصة وحيدة لكي يخرج من ورطته ولكي يخرج المتآمرين معه ان كان يريد ويفكر ان يحفظ لهم ماء وجوههم ولا اعتقد ان اسرائيل تمتلك اخلاق الوفاء للعملاء والخونة خصوصا من يخونون اوطانهم وشعوبهم فهؤلاء في الاعراف الانسانية وحتى الشيطانية جرب ووباء ومرض واستخدامهم يكون مؤقت لقضاء الحاجة وبعدها الى مزابل التاريخ نهايتهم المحتومة وخصوصا اذا ماصعد الشارع العربي من احتجاجه وطوره الى انتفاضة وثورة عارمة على الخونة والذين باعو شرفهم وضمائرهم لاعداء الامة وهو ماسيعجل بسقوطهم النهائي وتستلم الشعوب زمام امورها وهذا ماهو متوقع في قادم الايام وهو الخطر المحدق و الذي يدعو مصر والسعودية للاستماتة من اجل ان يكون الحل بواسطتهم هم لاغيرهم مهما كلف الثمن لانه الحل الوحيد الذي سيخرجهم من ورطتهم ومحنتهم والذي سيحفظ لهم ماتبقى من ماء الوجه ان كان هناك ثمة ماء في وجوههم وهو الامر الوحيد الذي سينطلق من خلاله ساستهم وكتابهم واعلاميهم المرتزقة وابواقهم وعاظ الشيطان للقول ها هو محور الاعتدال هو من انقذ غزة وها هو قد انجز مالم تستطع المظاهرات والاحتجاجات الغوغائية انجازه , واعلموا ان فشلت تلك المحاولات المستميتة من قبل المتآمرين بجهود الخيرين والشرفاء من ابناء الامة فان انهيار هذا المحور وسقوطه سيكون بحكم النتيجة المنتصرة لتلك الدماء البريئة التي جرت انهارا تحت انظار وتآمر الخونة وهذا مانرجوه لكي يكون النصر تاما واعتقد عندها ان اسرائيل والغرب سيتخلون عنهم مجبرين كما فعلوا ذلك من قبل مع عملاء لحد وغيرهم من خونة الامة وعارها..

الفرصة الوحيدة التي بحوزة عملاء اسرائيل هي ان تقبل اسرائيل وحماس ماتسوقه مصر من مبادرة عبرعميلها في القاهرة حسني مبارك او عبر اصدار موقف مصري سعودي جديد ومشترك بعد ان تنتزع مصر والسعودية موافقة حماس باي ثمن كان حتى وان تطلب الامر العودة الى المربع الاول لاغالب ولامغلوب وهو مااعتقد انه سيكون في الايام ان لم اقل في الساعات القادمة من ظهر هذا اليوم ‏الاربعاء‏، 14‏ كانون الثاني‏، 2009 وان استطاعت حماس وعبر ضغوط الجماهير في الشارع بالتوافق مع الدول التي دعت ووافقت على انعقاد قمة من اجلها ان تـُفعل مبادرة محرجة لمحور الضلالة وخالية من الشروط او الحلول او الضغوط المذلة والاستسلامية التي تخرج اسرائيل منتصرة وتوافق عليها حماس بغياب مصر والسعودية وان لم تستجب اسرائيل فان الوقت سيكون محرجا لها وستدخل في دوامة الضغوط الجماهيرية المتصاعدة خصوصا ان تطور امر الغضب في الشارع الى حصول تخلخل في ساحة العملاء لصالح الشارع وستكون عندها قد حققت نصرا سياسيا كبيرا وستحرج هذه الانظمة التي تآمرت عليها وتسببت بكل الدمار الحاصل والجاري الان على شعبها ..على حماس ان تعي ان الموقف من حيث النصر من عدمه منوط باهم امور وهي بيدها اهمها الصمود ومراقبة العروض وتحليلها بدقة متناهية وعدم الاستجابة لما فيه صالح اعدائهم والمتآمرين عليهم والمراهنة على الوقت والمطاولة في ذلك الوقت الذي كلما مر على اعدائكم زادهم وهنا واحباطا خصوصا وهو يمارس المجازر القذرة بحقكم وكلما طالت مطاولتكم واكثرتم من رمي الصواريخ البعيدة والمتوسطة المدى وخلفكم الجماهير المليونية التي خرجت وستخرج الى الشوارع لنصرتكم فانكم ستكونون الممسكين بزمام النصر وسيكون منكم اقرب من حبل الوريد رغم الثمن الغالي من الدماء والدمار الذي حل بكم واعلموا ان هناك من سيبني لكم الديار وستبقى الدماء التي سالت وصمة عار في جبين العملاء والخونة من باعوكم بابخس الاثمان فلاتفرطوا بهذه الفرصة التاريخية .

‏الاربعاء‏، 14‏ كانون الثاني‏، 2009احمد مهدي الياسري

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عاشق ال الحكيم
2009-01-14
الحمد لله الذي شملني برعايته فطالما كان بداخلي الاقرار بما كتبته يا أخي أحمد الياسري المحترم, فمقالك هو الذي ينبغي تطبيقه بالفعل وكنا نقول على استمرار هاهي الفرصة التاريخيه قد وهبنا الله اياها من خلال ما يحصل في غزة هاشم بحيث وحدت صفوف الامة من شيعة وسنة وحيث كشفت حقيقة الفكر التكفيري والانظمة المتآمرة وحقيقة الديمقراطية ومزاعم حقوق الانسان بالاروقة الرسمية الغربية ,فعلى الامة عدم تضييع هذه الفرصة ولا ينبغي تجاهل هذه الدماء التي فتحت الافاق العقائدية والسياسية والعسكرية وغيرها فهيا أمتي للتغيير
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك