المقالات

خداع الحكومة ومسؤوليها الالكتروني

1207 23:40:00 2009-01-14

( بقلم : وداد فاخر * )

ما أريد أن أقوله إن العالم قد تطور وأصبح بفضل التقدم التكنلوجي عبارة عن قرية صغيرة ، وخاصة في مجال الانترنيت حيث أخذت دول العالم تختصر معظم مراجعات المواطنين بواسطة العنوان الالكتروني" الايميل " ، كذلك تحل معظم مشاكل المواطنين عن طريق الانترنيت بالاتصال بالمسؤولين من أعلى سلطة في الدولة لأصغر موظف فيها ، كذلك تفعل الآن معظم الشركات الصناعية وشركات تسويق البضائع في بيع منتجاتها وتذاكر الطيران اختصارا للوقت وللسرعة في الأداء على صفحات الانترنيت . لكن ما يحصل عند مسئولي حكومتنا العكس فقد اخذوا قشور الحضارة وتركوا اللب ، حيث نرى إن كل وزارة أو مسؤول حكومي عمل له صفحة إلكترونيه ووضع عناوين الكترونية فيها للاتصال به أو بالوزارة فقط لغش المواطنين العراقيين والضحك على ذقونهم لا غير ، كون ما هو موجود مجرد عناوين كاذبة كلها ومن لا يصدقني فليجرب ويحاول أن يستخدم أي من ايميلات المسئولين إذا رد عليه احد أو إن معظمها لا تعمل وترجع رسالته إليه بخفي حنين .

ولإعطاء مثل على ذلك أبدا برئيس الجمهورية حيث بعثنا للرئيس قبل أكثر من ثلاث سنوات رسالة كانت موضوعة على الانترنيت وتم التوقيع عليها من قبل جمع كبير من المواطنين العراقيين مطالبين الحكومة بطرد العرب والأجانب من العراق حتى إعادة فرض الأمن فيه ، ورد علينا مكتب السيد الرئيس بان الرسالة وضعت على مكتب الرئيس وسيتم الرد عليكم سريعا وها هي فترة رئاسة الرئيس ستنتهي ولم يصلنا الرد .

ومثل مكتب الرئيس كانت معظم العناوين الالكترونية ومعظمها لا تعمل وهي عبارة عن عناوين غير فاعلة وموضوعة فقط لذر الرماد في العيون كما يقال بدءا من عنوان موقع رئاسة الوزراء مرورا بالوزارات المتعددة ، وخاصة مواقع كل من وزارة الخارجية والدفاع ووزارة الأمن الوطني مما يصيب المواطن بالخيبة نتيجة عدم وجود وسائل عصرية سريعة للاتصال بالمسؤولين الذين احتجبوا داخل المنطقة الخضراء عازلين أنفسهم عن المواطنين وكأنهم يعيشون في عالم آخر بعيد كل البعد عن وطن اسمه عراق .

وحتى إن بعض المسؤولين ( الكبار ) من موظفي الدولة ورغم صداقتهم أو معرفتهم السابقة بأصدقائهم ومعارفهم تعالوا عليهم كثيرا وأصبح مجرد الاتصال بهم حتى عن طريق النت من أصعب الأمور فكيف بالله عليكم يستطيع هذا المسؤول أو ذاك أن يبني دولة قائمة على مؤسسات تختلف كليا عن النظام الذي يقوم على التسلط وابتزاز الناس سياسيا وجعلهم مجرد رعايا تابعين فقط للراعي الذي هو الدولة ؟؟! .

هذا السؤال وأسئلة أخرى تدور في أذهان معظم المثقفين العراقيين خاصة من الذين استبعدوا عن كل نشاط ووضعوا رضوا أم لم يرضوا ضمن دائرة المنع العام لكي لا يتم الاحتكاك بهم ، لان الزمن الحاضر هو زمن الانتهازيين والمتملقين ومحترفي لعبة الثلاث ورقات ( السي ورق ) ، ولا مكان للنخبة من المثقفين والكتاب والمفكرين نهائيا والدليل على ذلك الأسماء العديدة التي تتصدر الإعلام الرسمي وتتكرر أسمائها وشخوصها فيه ، والحاضرين للمؤتمرات التي تنعقد داخل الوطن وعلية القوم الذين استلموا وظائفهم السامية في داخل العراق وخارجه في كافة سفاراته وما قاله السياب ينطبق على الحاضر الذي نعيشه ( وإن الله حين يرزق .. يرزق هكذا الدنيا ) .

* شروكي من بقايا القرامطة وحفدة ثورة الزنج

www.alsaymar.org

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
Muali
2009-01-15
THANK YOU BURATHA FOR POSTING .... I would to tell all the iraqi people DO NOT send messages to authoritive people to their E MAIL ACCOUNTS , simply because they dont check on them , instead. SEND A DRAFT OR MONEY ORDER to their BANK ACCOUNTS ,, BECAUSE THEY CHECK ON THEM ALL THE TIME ....AND THEN YOU MIGHT SEND A MESSAGE ALONG WITH IT .THE LARGER THE DRAFT , THE LONGER THE LETTER YOU CAN SEND .
زهراء محمد
2009-01-15
كل ماذكر في هذا المقال صحيح 100٪ .خطية تره المسعؤولين كلش ديتعبون من المشاريع الكبيرة التي لاتوصف من توفيرالكهرباء والماء والخدمات الصحية الكثيره وارجاع حقوق المظلوملين. فالمسعؤل خطية ماعنده وقت لرد على الايميلات؟؟! فانا ارسلت ايميل الى احد النواب وكانت ثقتي به كبيرة حتى لم يكلف نفسه برد الجواب المهم المحنه كبيره ومآساتنا سوف تطول وتطول حتى الظهور .الكلام لايفيد يجب العمل اشو الحكومة تشتغل بالمكلوبي حيث رجعت البعثية الى مواقع مهمه وحساسه والذين قتلواوشردوا في عهد المقبور اصبحوا في طي النسيان
علي بكلوريا اقتصاد وسياحة ودبلوم ادارة مدنية
2009-01-15
موضوع قيم جدا يحتاج اكثر من اهتمام لكن دعنا نبحث عناوين الوزارات الالكترونية فاما لا توجد او فقط صفحة واحدة تعبانة بحيث ان اي شخص عادي بستطاعتة عمل صفحة مثلها انا في الحقيقة استغرب بان الدولة والحكومة لا تهتم بذلك لا بل اكذلك وزارات مهمة في العراق معطلة فيها الصفحة الالكترونية او لحد هذة اللحضة لم تعملها فماداعيك بوزارة تربية او غيرها واللة مهزلة مقصودة لا احد يعرف من يقف ورائها اتصور كل شي مقصود في العراق كتبنا وتكلمنا كثيرا لا احد يسمع طرمان عميان طرشان غرسان يجلسون في مواقع لم يستحقوها
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك