المقالات

مأساة استراتيجية الامم المتحدة وسلاح الجامعة العربية

1812 23:16:00 2006-08-10

الدكتور لطيف الوكيل

لم تنفذ اسرائيل قرارات هيئة الامم. والاخيرة تضع عقوبات على من لا ينفذ قراراتها المنسجمة مع الاستراتيجية الاسرائيلية والتي تبنتها هيئة الامم. وهي حماية اسرائيل ( من العوائل التي تمت مصادرة بيوتها) واعطائها الحق في احتلال اراضي الدول المجاورة لدرجة, ان اسرائيل هي الوحيدة في العالم لا تقدم ولا تملك خريطة لحدود ثابتة.

وان قدر لها الثبات ولفترة وجيزة فلا بد من جيوش هيئة الامم والجيش الاسرائيلي اضافة الى جيوش الدول العربية الدكتاتورية, كي تحمي وتثبت حدود اسرائيل القديمة الجديدة.الارهاب والمنطق الاعورنسأل هيئة الامم اذا كانت اسرائيل على حق فما هي ضرورة كل هذه الجيوش؟ثم اين الخطأ اذا استعمل الشعب اللبناني والفلسطيني نفس المنطق الاسرائيلي , تحرير الاسرى والمختطفيين , هو الذي يبرر ارهاب الشعوب, وبغض النظر عن اسماء دياناتها؟ ان الذي يسعى الى استرجاع او تحرير بيته من الاحتلال الاسرائيلي , او اي فدائي كان مسلم او عربي, سوف يصطدم اولا بالجيوش العربية, التي اثبتت قدرتها على حماية الحدود الاسرائيلية. بعكس دولة لبنان الديمقراطية التي ليس لها جيشا يأتمر بامر الدكتاتور ليحمي حدود اسرايئل.هيئة الامم تطالب لبنان بأن يحتذي حذو الدول العربية الدكتاتورية اي ارسال جيشه ليقف ضد المنطق وضد المقاومة اللبنانية ليحمي حدود احتلال غير ثابتة والا تتبرع دول الغرب بجيوشها من اجل حماية اسرائيل.وهنا منطق وقانون اعورلماذا لا تدفع اسرائيل تعويضات للدول العربية جراء الدمار الاسرائيلي اسوة بالعراق الذي دفع تعويضات لاسرائيل بسبب صواريخ صدام المفرغة من المتفجراتولماذ يجرم البعثيون بالشعب العراقي ومنذ سنة 1963 ولا تتم محاكمتهم ومعاقبتهم, الجواب لكي يتمادى البعثيون والاسرائيليون في الارهاب.تنازلت دكتاتورية الاردن عن الضفة الغربية وعن القدس التي احتلتها اسرائيل سنة 1967 و نشرت جيشها ضد شعبها لحماية اسرائيلوعقدت مصالحة كما هو حال دكتاتورية مصر التي تنازلت عن غزة وهي امانة في عنق مصر شعب وحكومة .في مشهد تنفرد مصر في إطلاله , ان شرق مصر منزوعة السلاح , الا ان جيش مصر يقف على الحدود لمنع اي فدائي من اختراق الحدود الاسرائيلية المتغيرة في سنوات 1967و 1973.الخالعكس من استراتيجية هيئة الامم هوسلاح الجامعة العربية *اذ لم تكن هي عبارة عن مقهى الدكتاتورية لصاحبها المعلم موسى*السياسة فن الممكن , ماذا لو طرحت الجامعة العربية مشروع سحب الجيوش العربية من حول تلك الحدود وترك الامر لاسرائيل في حل مشكلتها مع الذين احتلت اراضيهم وبيوتهم.اي تحتذي الدول العربية الدكتاتورية حذو دولة لبنان الديمقراطية وهو لا اضطرار على عقد مصالحة مهينة ولا تنازول عن ارضها المحتلة والاهم لا يحمي جيش لبنان, حدود احتلالية لاسرائيل.اي سحب الجيوش السورية والاردنية والمصرية من حول اسرائيل وتركها مفتوحة لكل المقاوميين الذين يريدون تحرير فلسطين المحتلة.

واذا كانت الجيوش العربية للانظمة الدكتاتورية لا تستطيع التخلي عن عمل اثبتت هي فيه مهارة عالية ومنذ سنة 1949 فلتتحول هذه الجيوش العربية الى الانتشار على طول الحدود العراقية وحمايتها من الارهاب البعثي ومن لف لفهم.

وبدل الخزينة الامريكية تتكفل الدولة العراقية الصرف على الجيوش العربية التي هي الان تحمي حدود اسرائيل, في حال تحولت جيوش العرب الى حماية العراق, وبدل الجيوش الامريكية الخ.يظهر في العراق كم هي السياسة الامريكية سخيفة بمكان , فيسئ فهمها من قبل الارهابين البعثيين الذين يسيئون ايضا فهم مبادرة المالكي للمصالحة.هذا هو مفهوم البعثيين وهو اذا صانت شراذم البعث القوات الامريكية و تخصصت في ارهاب الشعب العراقي واثارة حرب طائفية لزعزعة الحكومة المنتخبة , فسوف تعود امريكا بالبعثيين الارهابيين الى السلطة بدل , او بمشاركة مع, الحكومة المنتخبة ,.

هنا البعثيون الارهابيون يستغفلون السياسة الامريكية , بانهم اذا استولوا على السلطة فسوف يتوقفون عن الارهاب. لكن الاخير في دم البعثيين وقد تعودوا عليه, واذا عادوا البعثيون بالقوة الامريكية الى السلطة فلابد من ثورة الشعب العراقي المتحرر من الدكتاتورية , كالشعب اللبناني, و عندها لا جيوش بعثية ولا امريكية في العراق .الدكتاتورية هي احتلال وطنيا اضافة الى الاحتلال الاجنبي لان الجيوش العربية تحتل الشعوب والبلاد العربية ولا توجد جيوش حول الحدود العربية لحمايتها بل حماية الدكتاتور من شعبه, تلك اصبحت واجبات الجيوش العربية , لذلك اصبح من السهل احتلال الدول الدكتاتورية لان جيوشها تحمي حدود الدكتاتور في العاصمة ولا مكان لها على حدود دولها. من هذا التحليل تظهر المصلحة المشتركة بين اسرائيل والانظمة الدكتاتورية وارهبي القاعدة المتعاونون مع البعثيين الارهابيين.

وهي معاداة الديمقراطية التي سوف تنجب احزاب كحزب الله في الدول المجاورةلاسرائيل. كما هي معاداة وافشال التجربة الديمقراطية في العراق لكي لا تكون مطلب جماهيري في الدول العربية الدكتاتورية, فتستعيذ الجماهير بالله من تخلف المشعوذين وتجار المصطلحات السحرية .اسرائيل لا تسمح لامريكا لعب دورها كاقوى دولة في العالم تتحمل مسؤلية ارساء الامن , بل اسرائيل بتهديدها الدول الاسلامية والعربية بالترسانة النووية, تشجع على نشر الاسلحة النووية لدى الدول المهددة, من قبل اسرائيل بالدمار الشامل.سلاح ايران واستراتيجية هيئة الامم , التي مسختها امريكا و اسرايئلماذا لو قال الرئيس الايراني احمدي نجاد , اذا قررت هيئة الامم اي معاقبة, فسوف تبتديء او ترد ايران علنا في صناعة القنبلة الذرية؟هنا سترى الامم المتحدة بان استهزاء اسرائيل بقراراتها ستجعل ايران ايضا لا تحترم قرارات هيئة الامم , ومهما ارسلت الاخيرة من جيوش لحماية حدود كيان مغتصب, سيؤدي ذلك بالتالي الى مزيد من عدم الاستقرار الدولي وزيادة الارهاب عموما. ومطالبة الشعوب العربية باسقاط الانظمة الدكتاتورية الهزيلة العميلة. والشروع في مد ديمقراطي ثوري او انتفاضات شعبية لا يمكن السيطرة عليها.الدكتور لطيف الوكيل

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك