المقالات

أُسامة بن لادين والظواهري .. أقنعة ( إسلامية ) لوجوه صهيونيّة ماسونيّة ..

1832 22:54:00 2006-08-10

( بقلم / أحمد رضـا المؤمـن )

مُنذُ أن ظهر وإشتهر إسم هذا الدجال الناصبي اللّعين في أفغانستان عام 1997م عندما بدأ مع عصاباته من ذوي العقليات والذهنيات العفنة بتأسيس دولة طالبان بدعم كامل وتوجيه من المخابرات المركزية الأمريكية والإسرائيلية والبريطانية أخذ البعض يُشكّك بحقيقة هذا الدجال ، فالبعض قال بجهاده بدليل ماضيه ضد جيوش الإتحاد السوفيتي آنذاك والبعض الآخر رآى فيه قائداً إسلامياً عالمياً أُممياً وآخرين رأوا فيه إماماً من أئمة الأُمّة وخليفة للمُسلمين وغيرها من الآراء..

ولكن كيف كان يراه أتباع أهل البيت "ع" في العالم وكيف ينظرون لفكره ومنهجه وسلوكه السياسي والإجتماعي والعقائدي ؟!لقد إلتزم أتباع أهل البيت "ع" في جميع أنحاء العالم الإسلامي بمبدأ وضعهُ لهُم الإمام أمير المؤمنين "ع" بقوله : ( إعرف الحق تعرف أهله.. ) فالحق يُعرف من الأعمال والسلوكيات والممارسات لا من الشعارات والكلمات الفارغة ، وعلى هذا الأساس فقد إتضح جلياً ومُنذُ الأيام الأُولى لظهور نشاطات إبن لادين وعصابته في أفغانستان وباقي أنحاء العالم بأنهم جماعة ضالة مُنحرفة مُجرمة عميلة تنصب أشد العداء لأهل البيت "ع" وأتباعهم لا بل لكُل بيئة إجتماعية إنسانية.

فمُنذ العام 1998م وجميع تحركاتهم وتصرفاتهم وسلوكياتهم بدءاً من مذابحهم ضد شيعة أهل البيت "ع" في أفغانستان وإنتهاءاً بيومنا هذا وما يقومون به في العراق الحبيب لا يدل إلاَّ على حقيقة سوداء واحدة هي : أن هذا التنظيم أُسس فقط لخدمة مصالح الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني وبريطانيا وبشكل غير مُباشر ، وسنأخذ مثالين بارزين لا أكثر على صحة هذا الإستنتاج الذي يذهب إليه مُعظم العُقلاء في العالم بعيداً عن أجواء نظرية المؤامرة نظراً لتواتُر وتوفّر الأدلة الدامغة العديدة على ذلك .

المثال الأول : ضرب بُرجي مبنى التجارة العالمية بنيويورك في 11/9/2001موهو أشئم يوم في تأريخ المسلمين في العالم بالعصر الحديث ، فمُنذ هذا التأريخ تحوّل المسلمون في جميع أنحاء العالم إلى هدف مشروع ( علناً ) يجوز للولايات المتحدة وكُل من يسير في فلكها القضاء على المسلمين وتشويه سُمعتهم والإساءة إليهم ومُضايقتهم وتعذيبهم وإحتقارهم والتشكيك بهم ، فبعد أن كان يحصل كُل ذلك قبل 11/9/2001م بشكل محدود وغير علني وخجول تحول بعد هذا التأريخ الذي أعطى المبرّر الأكبر والأعظم لأمريكا وحُلفاؤها لتنفيذ سياساتها في العالم بالشكل الذي يحلو لها دون رادع بدعوى ( مُحاربة الإرهاب!! ) فإستثمرت حادثة 9 أيلول إلى أبعد الحدود فإحتلت أفغانستان أولاً ثُم العراق والله أعلم بالباقي..؟! فمن المسؤول عن ذلك سوى هؤلاء النواصب الذين يتفاخرون بهذا العمل الذي لا أشُك أبداً بأنهُ تم بشكل أو بآخر بتوجيه من المخابرات الأمريكية والإسرائيلية بقرينة مُغادرة اليهود مبنى التجارة العالمي قبل التفجير بساعات وقرائن أُخرى لا يسع المقام لشرحها وتفصيلها.

المثال الثاني : نشاطات القاعدة ومواليها في العراق بعد 9 نيسان 2003م مُنذ سقوط صنم بغداد في 9 نيسان 2003م كشفت عورات العديد من الجهات والرموز التي لا تطيق التغيير الحاصل ولا يُمكنها قبوله بأي شكل من الأشكال ، فسعت إلى التمرّد على هذا الواقع الجديد والعمل على تدميره وتشويهه ثُم تخريبه ما أمكن لهُم ذلك بمعونة القوى الخارجية المتوافقة معهُم في النوايا السوداء تجاه مشروع ( العراق الجديد ).

أما أبرز وأهم هذه الجهات والرموز فهي تتمثل بشراذم حزب البعث الكافر والنواصب التكفيريين الطائفيين الحاقدين وجهات أُخرى عملت ولا تزال على تدمير هذا الواقع الذي يطمح إليه جميع الشُرفاء من أبناء الشعب العراقي المظلوم مُنذ سنوات طوال ولكنها تستّرت بستار كاذب مُخادع إسمهُ ( مُقاومة الإحتلال ) في حين أن ( مُقاومتهم !! ) كانت موجّهة ضد الأبرياء من الشعب العراقي وبالخصوص أتباع أهل البيت "ع"، فيتركون آليات وقواعد الإحتلال الذي يتكلمون عنه تسرح وتمرح ويُفجرون أنفُسهُم القبيحة وسياراتهم المجرمة في حشود وأسواق وتجمّعات وأضرحة ومساجد وحسينيات الشعب العراقي المظلوم .

لقد ثبت للشعب العراقي المظلوم بأن وجوهاً مثل الزرقاوي المقبور وأُسامة بن لادين والظواهري ومن لفّ لفّهُم هُم بلا شك ولا محالة أقنعة للمُخابرات الأمريكية والصهيونية والبريطانية تهدف إلى ثلاثة أمور رئيسية :

أولاً: تشويه سُمعة المقاومة الحقيقية الشريفة التي تفرق بين العدو والصديق وبين البريء والمذنب بين جنود المحتل والأطفال والنساء والشيوخ والأبرياء بين الثكنات والقواعد العسكرية للمُحتل والأضرحة والمساجد والحسينيات والأسواق ، فمُقاومة المقبور الزرقاوي وأضرابه من الحاقدين لم يُسجل لها المراقبون أي عمل مُقاوم ضد قوات الإحتلال بمقدار ما قام به من مذابح وجرائم وإغتصاب وتهجير وترويع للأبرياء لا لشيء إلاّ لبُغضهم نور ولاية أهل البيت التي يتمسك بها العراقيون أيما تمسك . فشتان بين مُقاومة الزرقاوي وإبن لادين والظواهري وبين مُقاومة سماحة حُجّة الإسلام والمسلمين السيّد حسن نصر الله "دام ظلّه" في لُبنان الذي ركع لهُ رابع أقوى جيش في العالم ودانت لهُ كُل القوى رغماً عن أنفها لأن مُقاومته كانت من الطهارة والشرف والبطولة والشهامة أنها لم توجه بُندقيتها يوماً سوى إلى صدور المحتلين لا إلى أبناء شعبها والأبرياء ، أي أن أهم وأقبح دور تقوم به هذه المجاميع الظلاميّة هو تشويه أخلاقية رسالة المقاومة التي هي في الحقيقة رسالة إنسانية قبل كُل شيء تمنح الإنسان كرامته في حق الدفاع عن نفسه وإسترداد حقوقه لا أن يسلبها ويعتدي عليها وبأقبح الوسائل الهمجية والوحشية .

ثانياً: توفير المبرر الكافي لإنجاح مشاريع الإحتلال ، فالإحتلال مهما أراد أن يكون ( سليم النيّة ) مع شعوب الأرض المحتلة فإنهُ سرعان ما يجد نفسهُ قد إستنفذ مُبررات وجوده ويكون مُطالباً بالخروج من هذه الأرض بأسرع وقت مُمكن قبل أن تتغير صور التعامُل والتعاطي مع قوات الإحتلال حيث شهدنا دوراً للزرقاوي وإبن لادين والبعثيين والطائفيين الحاقدين النواصب عندما إرتكبوا مجازرهم الوحشية ضد أتباع أهل البيت "ع" بشكل أعطى أقوى المبررات لقوات الإحتلال في العراق للبقاء مُدة أطول وتسهيل فرض أجندتها على المشروع السياسي السلمي العراقي والتدخُّل في رسم تفاصيله وفق رؤيتهم الإستعمارية مُستفيدين من الأعمال الإرهابية الإجرامية الوحشية التي تقوم بها قوى التكفيريين النواصب والبعثيين.

ثالثاً : إيجاد مُبرر وأرضية مُناسبة لمنع وتحييد إقامة الشعائر الحسينيّة بحرية وسهولة في العراق الجديد بعد زوال كابوس الطاغية صدام الهدام " لع" وهو أمر خطير جداً بالنسبة لهؤلاء ومن يقف ورائهم نظراً لما تتركه هذه الشعائر من آثار وإشعاعات إيمانية وإنسانية ووطنية بين أبناء الشعب بإمكانها جعل العراق كُلهُ موالياً لأهل البيت "ع" ومُحباً لهم وهو الخطر الأعظم عندهم وعند من يقف من وراءهم سيما أولئل المتخوفون من هلال شيعي ولا يتخوفون من نجمة داوود التي ترفرف عاراً في عواصم بُلدانهم. فبسبب أعمالهم الإرهابية أصبحت النشاطات والشعائر الإسلامية سيما الحسينيّة أكثر حذراً بعد ما حدث فيها من إنفجار المفخخات الآثمة والإغتيالات وغيرها . فجاء دور مجموعة بن لادين والزرقاوي والظواهري ومن لفّ لفهُم مُكملاً للقوى الخفية التي لا تُريد إنتشار الوعي الإسلامي بين صفوف أبناء الشعب العراقي المظلوم سيما في هذه المرحلة الحساسة.

ومن المؤكد أن هذه الفئات البائسة تضمر العديد من الأهداف الخاسئة والدنيئة المعادية للإنسانية والشعب العراقي الموالي لأهل البيت "ع" وكُل قوى الخير والمحبة ولكن أهدافهم ستبوء لا محالة بالفشل والخسران [ ويمكرون ويمكُر الله والله خير الماكرين ] والحمد لله رب العالمين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
madhloom
2006-08-10
أفضحوهم وأسقطوا عنهم ورقة التوت التي يسترون بها عوراتهم بارك الله بكل قلم شريف يفضح أعداء العراق الجريح وأعداء أبناء المسلمين المظلومين والسائرين على خطى الرسول الكريم وأهل بيته الأطهار الرجاء كتابة أسم هذا الوهابي الأرهابي والسفلي الحقير والمسخ الدجال المدعو بن لا دين هنا كلمة لا أستنكارية أو نافية بن لا دين أي لا دين له ومعلوم أن من تدرب على أيادي الأمريكان ومخابراتها هو لا دين له أللهم أجعل بأس الظالمين بالظالمين وأخرج أبناء المقابر الجماعية من مظلومي الشيعة منها سالمين أمين
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك