المقالات

جـــلادوا آل سعـــود و صمت الحكومة العراقية

1309 13:18:00 2009-01-17

( بقلم : سهيل أحمد بهجت )

من المؤسف حقا أن نجد السلطات العراقية و أعضاء البرلمان و الأحزاب و تيارات سياسة، تلزم الصمت إزاء معاناة العراقيين في السجون السعودية، بينما قناة الفيحاء و ربما جهات إعلامية أخرى تتصدى لهذه المعاناة الإنسانية، و ليت المسألة اقتصرت في معاناة السجن أو سوء المعاملة، فها هو سيف جلاد آل سعود يهدد بقطع الرقاب، بينما حكومتنا المبجلة و مستشارها للأمن الوطني يسلم الإرهابيين السعوديين إلى من أرسلهم لذبح و تفخيخ الإنسان العراقي و قتله و تشويهه بشتى السبل.

أسباب كراهية آل سعود و كلابهم المسعورة التي تطلق فتاوى الدمار الشامل ليست حصيلة اليوم أو الأمس، راجع التاريخ و ستجد كيف أن هؤلاء هاجموا العراق و أفسدوا فيه قبل قرنين من الآن، يقول المرحوم الدكتور علي الوردي: كانت واقعة كربلاء قد حدثت في يوم 22 نيسان من سنة 1802 م ، و هو يوافق يوم 18 ذي الحجة من سنة 1216 هـ . و هذا اليوم كما هو معروف من أعياد الشيعة و يسمى "عيد الغدير"، و قد دخل الوهابيون بلدة كربلا يومذاك على حين غرة و هم شاهرون سيوفهم يذبحون كل من يلقونهم في طريقهم، و لم يستثنوا منهم الشيوخ و النساء و الأطفال.

اختلف المؤرخون في عدد القتلى في ذلك اليوم فقدهم بعضهم بثمانية آلاف بينما قدره آخرون بأقل من ذلك، و قيل أن الوهابيين قتلوا عند ضريح الحسين خمسين شخصا، و في الصحن خمسمائة. و نهبوا كل شيء وقع في أيديهم ـ من الدور و الحوانيت و المرقد المقدس ـ و كان أهم ما غنموه هدايا الملوك من النفائس و التحف و الأحجار الكريمة التي كانت مخزونة في ضريح الحسين، و حاولوا قلع صفائح الذهب من على الجدران فلم يوفقوا" ـ لمحات اجتماعية من تاريخ العراق الحديث ج 1 ص 190

فنزعة القتل و بالذات القتل على الهوية الطائفية و المذهبية هو ديدن حركة الإرهاب الوهابي التي أعلنت "الإصلاح الديني" كشعار بينما هم يقيمون أقبح فوضى قانونية و قضائية عرفها التاريخ، إنهم لا يعبدون "القبور و الأضرحة" و لكنهم يعبدون الملك و شهواته و نزواته، فهل من فرق بينهم و بين من كان يجعل الأصنام رمزا لاستعباد الآخرين، و أملنا من الحكومة العراقية أن تسارع إلى إنقاذ العراقيين من سيف الجلاد السعودي قبل أن يفقدوا ثقة الشعب بهم و هو الذي لن يسامحهم على ذلك، و نشكر قناة الفيحاء لكونها صوت الفقراء و المقهورين و المظلومين، صوت كل العراقيين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك