المقالات

القانون بين قوة الشعار وضعف الشعور

1082 14:20:00 2009-01-18

( بقلم : عمار العنزي )

غادرنا المركزية المقيتة والحكم الفردي المستبد منذ التاسع من نيسان 2009 ولن نسمح بتكرار هذه الظاهرة مهما كانت المبررات في العراق الجديد. تأميم وسائل اعلام الدولة لاغراض سياسية او الاستحواذ عليها لاجندة انتخابية ظاهرة خطيرة ينبغي الوقوف ضدها والعمل بفصل السلطات والهيئات وعدم تسييسها او تحزيبها.ليس من الصحيح ان نوظف مؤسسات الدولة وهيئاتها لاغراض انتخابية ونتجاهل استقلالية المؤسسات الدستورية فان مردود ذلك سلبية وعكسية على كل من يحاول هذا التوظيف اللاقانوني. عندما ننادي بالقانون ونرفع شعاراته ينبغي علينا اولاً احترامنا له وتطبيقنا لكل مفرداته وعدم الانتقائية في الممارسة والازدواجية في الشعور فان العراق الجديد اصبح شفافاً كالزجاج لا يكتم ما حوله من سلوكيات استقطابية تقوم بها جهات نافذة في الحكومة تحاول توجيه شبكات الاعلام العراقية لاغراض حزبية انتخابية مقيتة.

ان التجاوز على مؤسسات الدولة وهيئاتها ومحاولة استغلالها لغرض حزبي او انتخابي اساءة بالغة للعراق الجديد ومخالفة دستورية لا يمكن السكوت عليها وعلى مجلس النواب الوقوف ضدها والتحذير منها. شبكة الاعلام العراقي التي من المفترض ان تقف بمسافة واحدة عن جميع القوى السياسية المشاركة في العملية السياسية ولا تنحاز لاي طرف مهما كان موقعه ونفوذه لا تختلف هذه الشبكة عن الاجهزة الامنية خطورة في حال اختراقها سياسياً او حزبياً فلابد ان تكون الاجهزة الامنية والاعلامية التابعة للدولة فوق الميول والاتجاهات وخارج ساحة الاستقطاب السياسي والحملة الانتخابية.

استخدام شبكة الاعلام العراقي واموال الدولة في النشاط الحزبي والتنظيمي الخاص اخطر انماط الفساد الاداري والمالي وهو مؤشر سلبي للوقوع في مستنقع الديكتاتورية والاستبداد وتأسيس خطير لشخصنة الدولة واهدار لكل الدماء والتضحيات التي قدمت من اجل دولة المؤسسات.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك