المقالات

فضائية العراقية والانحياز المفضوح

1382 14:36:00 2009-01-18

( بقلم : الدكتور عبد الامير حسن )

ماكان لنا ان نتحدث عن فضائية العراقية لولا موقفها هذه الايام، هذا الموقف المفضوح والمكشوف في الدعاية لقائمة رئيس الوزراء، بل انها تحولت الى قناة حكرا على حزب الدعوة، فهي لا تستضيف الا اعضاء في حزب الدعوة، ولا تسمح لاحد ان يتحدث خلاف توجهات حزب الدعوة، سياسية الاقصاء والتهميش التي تمارسها هذه الفضائية اليوم امر في غاية الخطورة.في الايام الماضية استضافت احد اعضاء المفوضية العليا للانتخابات ، وهو من مرشحي حزب الدعوة، اذ اخذ يثقف لقائمة المالكي.وامس تبث هذه الفضائية وبدون اجر الدعاية الكاملة لحزب الدعوة.

اننا ندرك تماما ان العراقية هي قناة اريد لها ان تمثل كافة المكونات السياسية والاثنية لا ان تكون حكرا لجهة رئيس الوزراء. فهي تنقل وعلى الهواء مباشرة كافة النشاطات الانتخابية لهذا الحزب. وتأنف عن نقل مسيرة جماهيرية تربوا على مئة الف مواطن خرجوا لاستقبال سماحة السيد عمار الحكيم في كربلاء المقدسة. بينما هي اي العراقية تنقل جولة نائب في البرلمان من جهة الدعوة لمدينة الناصرية وبحضور رمزي؟ما بالكم كيف تحكمون.اننا نعتقد ان السبب الرئيس في هذه المهزلة يعود لضعف رئيس الشبكة السيد حسن عزيز الموسوي "الاختيار الخاطئ" وثانيا لهيمنة المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء ممثلا في ياسين مجيد وحميد المختار رئيس تحرير مجلة الشبكة الذي رشح ضمن قائمة رئيس الوزراء. فهل يصح ان يبقى حميد المختار رئيسا لمجلة عراقية ومستشارا في الاذعة والتلفزيون. وهو احد مرشحي تلك القائمة.

ومن الامور التي اعتمدها ياسين مجيد هي تعيين ستار زيارة المالكي "البعثي سابقا" والدعوجي حاليا ،مديرا للاخبار، وهذا الامر من ايسر المخالفات القانونية اذ كيف يتم تعين رجل حزبي في اهم مفاصل الاخبار. لقد استطاع هذا الثالوث المخزي ان يسئ للتجربة الديمقراطية في العراق ،بل ويتبنى سياسية التبعيث التي مارسها ازلام النظام البائد في السبعينيات من القرن المنصرم،

لقد اصبحت ممارسة الفضائية العراقية خارجة عن السياق القانوني وعن العرف الاعلامي العراقي .فاذا كان حزب الدعوة فاشلا في تجربته الاعلامية فليس من حقه ان يستغل المال العام للترويج لسياسته القمعية والتهميشية،فهل منحت فضائية العراقية بقية الاحزاب والمكونات السياسية فرصة التساوي في الحديث والدعاية الانتخابية؟ الاجابة بالنفي, بل انها تانف عن ذكر اسماء القيادات البارزة في البلد وهي تعمد الى تاخير اخبار نائبي رئيس الجمهورية بحجة الانتخابات. لكنها لاتجد حرجا مما تقضي وتعمل لصالح هذا الحزب. وما لاتعرفه العراقية وما لايعرفه حسن الموسوي ان ارادة الشعب العراقي هي فوق ارادة هذا الحزب وهذا الشخص وعلى قولهم هم ذاهبون ونحن باقون…… والعاقبة للمتقين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد الجبوري
2009-01-18
السيد مظلوم لم يكن المقصود شخص المالكي اقرء المقال جيد لو غثتك الحقيقة خذ حزب البعث عندما اتى الى الحكم تمسكن ورفع شعارات رنانة لمدة خمسة سنوات وبعدها اول عمل قام به هو جعل من الشعائر الحسينية المدخل للحرب على الشيعة والتفاصيل عنك يامظلوم الى السقوط واليوم ظهر لنا وبعد نفس المدة الخمسة سنوات من يعلن على الملأ الحرب على الشيعة ويعتبرهم جهال وسبق من تهجم على الشعائر الحسينية من الحزب الحاكم الان وعلى راسهم رأيس قائمة دولة القانون صلاح عبد الرزاق وكذلك على المراجع وكذلك السيد وليد الحلي والشامي وا
علي عباس
2009-01-18
اخي حيدر اظن انك لم تقرا الاسم جيدا كاتب المقالة تحدث عن ستار زيارة المالكي وهو مدير الاخبار في قناة العراقية .
حيدر المظلوم
2009-01-18
يا اخي الفاضل بالله عليك من اين جئت بهذه الفريه لتقول ان المالكي بعثي سابقا واطلقت عليه كلمة دعوجي حاليا وهو معروف بمقارعته للبعث وازلامه فارجوك لا تشككونا برموز المعارضه ضد صدام العفن واننا وان اختلفنا معهم الان لاغراض انتخابيه وقتيه فان علاقتنا مع الله دائميه فلا يجوز الفريه والبهتان شئ عظيم اسال الله لك ولنا المغفره
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك