المقالات

صور التزييف بين الامس واليوم .... ردا على المدعو ابو محمد الانصاري

1212 15:16:00 2009-01-18

( بقلم : جابر الانصاري )

عجيب امر البعض ممن اعتادوا على منهج قلب وتزييف الحقائق والوقائع، بطريقة ساذجة وسطحية لاتنطلي على ابسط الناس. فهؤلاء يتحدثون اليوم عبر بعض مواقع الانترنت والصحف والفضائيات التي تتبنى نفس المنهج والاسلوب، عن توظيف الشعائر الحسينية انتخابيا، واختزال قضية الاهتمام بتلك الشعائر واحيائها بقضية الدعاية الانتخابية والسعي من قبل بعض القوى والتيارات السياسية لكسب اصوات الناس من خلال اثارة عواطفهم ومشاعرهم بواسطة التركيز على واقع الطف الاليمة. ناسين او متناسين ان عمر الشعائر الحسينية يمتد منذ عام 61 هجرية وحتى الان وسيتواصل دون انقطاع، وان احيائها لم يكن مرتبطا في يوم من الايام بأهداف ودوافع سياسية معينة، لان عشرات الملايين من الناس الذين يبكون ويلطمون ويحظرون مجالس العزاء وينفقون الاموال وغير ذلك من الشعائر والطقوس لاينتمون الى جهة سياسية معينة، ولايقتصر تواجدهم على مدينة معينة او بلدواحد، بل انهم يتواجدون في كل مكان وزمان، ولاينتظرون من احد امتيازات ومكاسب ومكافات مادية دنيوية بقدر ما يتمثل هدفهم بأبقاء مأساة الامام الحسين واهل بيته واصحابه حية في النفوس والقلوب، ونيل شفاعة الامام الحسين عليه السلام وكسب الاجر والثواب.

ان الذين لايمتلكون عقيدة راسخة وايمان وقناعة تامة بقضية سيد الشهداء عليه السلام، وبمبدأية تلك القضية وعدالتها دائما ما يسعون الى اثارة الشبهات وقلب وتزييف الحقائق لتشويش الصورة الحقيقية في اذهان المؤمنين، وتحريف الامور عن مسارها الصحيح. لماذا لم يتساءل هؤلاء او يسألوا انفسهم، انه اذا كان هناك من اهتم بأحياء الشعائر الحسينية هذا العام لتحقيق مكاسب انتخابية، فلماذا كان يهتم بها في السابق بنفس الدرجة في الوقت الذي لم تكن هناك انتخابات؟. بالتأكيد لن يجد هؤلاء الادعياء جوابا شافيا ومقعنا وموضوعيا على هذاالتساؤل، يمكن ان يعزز يؤكد مصداقية وصدقية ادعاءاتهم. لانقول الا شيئا واحدا، وهو ان صور التزييف التي نشهدها اليوم، هي ذاتها صور التزييف التي حاول ان يرسخها في الاذهان قتلة الامام الحسين عليه السلام ، وامثالهم على امتداد اربعة عشر قرنا من الزمان.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
فائز
2009-01-20
في هدا العام كانت المواكب الحسينية بشكل لايصدق وفي كل مكان وكانت المشاعر اكثر حرارة من اي وقت.ملاحظة:ليس للعراقيين هنا اي علاقة بانتخابات العراق الا ان يدعو بوصول المخلصين الى المجالس المحلية فحرارة المشاعر لا علاقة لها بالانتخابات ووفق نظريةتهم ان لا يكون في اقصى الارض في فلندا الباردة اي حزن لانهم بعيدون ولا علاقة لهم بالانتخابات فاسأل اهل فلندا عن الخبر اليقين!
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك