المقالات

الانتخابات القادمة مفصل مهم في تاريخ العراق الجديد

1068 19:53:00 2009-01-18

( بقلم : جودي المحنه )

تتلاحق الأيام مسرعة لتضعنا على أبواب صندوق الاقتراع يوم الحادي والثلاثون من كانون ثاني الحالي يوم الحرية والقرار والتصويت لانتخابات مجالس المحافظات في العراق الجديد والتي ستشكل مفصلاً مهماً في تاريخ البلاد ومنعطفا تاريخيا في حياة العراقيين وترسم ملامح تختلف عن سابقاتها

في صورة العراق الاتحادي الفيدرالي الديمقراطي في ظل هذه الانتخابات التي ستغني العملية السياسية بعوامل القوة والفاعلية من جديد رغم وجود تحديات كثيرة تلقي بضلالها الضبابية لتعكير صفو اليوم المشرق القادم يوم الانتخابات..

حيث تقف القوة الضلامية السوداء من فلول النظام السابق وقوى الإرهاب مستغلة بعض الثغرات للتسلل إلى العملية الانتخابية من اجل تخريبها أو تزوير أرادة الشعب أو إبعادها عن صناديق الاقتراع

بشتى الوسائل الدعائية والإعلامية وإثارة الفتن وتصعيد ولاءات العشيرة والعائلة على حساب معاني الوطنية وقيمها. وتسعى هذه القوى السوداء إلى استغلال بعض الشرائح التي تعاني الأمية والبساطة للتأثير على توجهاتها واستخدام التزوير وشراء الذمم وإطلاق الوعود الزائفة التي سرعان ماتتبخريوم الانتخابات كل ذلك من اجل إفشال العملية وإبعاد القوى الوطنية والمجاهدة عن أواسطها الشعبية ومعاقلها التاريخية..

وهنا تبرز تحديات أخرى فان سوء الخدمات وعدم قدرة الدولة على أصلاح ماورثته من تركة ثقيلة من النظام السابق المباد في مجال البنية التحتية والخدمات والاقتصاد بسبب انشغالها بمعارك مكافحة الإرهاب وتفاصيل العملية السياسية المعقدة وبناء الأجهزة الأمنية مما سيجعل تفاعل بعض الشرائح الاجتماعية سلبيا مع العملية الانتخابية ..

ولعل هذا التنافس المحتدم وسخونة الاستعدادات الانتخابية بين الكيانات أو المرشحين كان غير متوقعاً حيث يتنافس 14600مرشح على إشغال 440 مقعداً وبمشاركة أكثر من 403 كياناً سياسيا أو تجمعا مدنياً سيسبب إرباكا للناخب البسيط والذي سيضعه في حيره من أمره لتصويب اختياره ومنح صوته لمن ينسجم وتطلعاته وقد يقتضي الأمر تدخل الغير لتزوير أرادته وسرقة صوته..

وعلى الرغم مما ذكرناه فان المرجعيات الدينية وفي مقدمتها المرجعية العليا والتي يتصدرها السيد السيستاني( دام ظله) قد شددت على المشاركة والحضور والحيادية وحرمة التزوير وتوخي الدقة في التصويت لأهل الكفاءة والوطنية والأمانة وتحمل المواطن لمسؤولية اختياره فأن ذلك سيسهم إلى حد كبير في إنجاح العملية وتوجه الشعب إلى صناديق الاقتراع بالكثافة المطلوبة لتحقيق أرادة الشعب..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد
2015-07-09
رحمك الله وادخلك فسيح جناته مع الشهداء ياشهيد يامظلوم
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك