المقالات

السقوط السياسي

1010 01:08:00 2009-01-19

( بقلم : د.سهى الناجي / ناشطة في منظمات المجتمع المدني )

ان ما نقلته صحيفة الشرق الاوسط عن الناطق باسم قائمة رئيس الوزراء الانتخابية لهو امر محير جدا وهو انحراف يستتبعه ان صحت تلك التصريحات انتحار سياسي في الشارع العراقي في فترة حرجة جدا من فترات الحملات الانتخابية ولا اعرف هل ان صحيفة الشرق الاوسط هذه الصحيفة الكبيرة هل لفقت التصريحات لتودي بقائمة رئيس الوزراء ولو كان الامر كذلك لصرح قياديو حزب الدعوة بنفي تلك التصريحات ولكن لحد الان لم يصدر اي نفي من الحزب مما يدل على مصداقية التصريحات واما ان كان الناطق باسم قائمة رئيس الوزراء الانتخابية صرح بما صرح به من ان القائمة تعتمد على اموال الدولة في انفاقاتها الانتخابية وان المالكي ليس اسلاميا بل علمانيا على سبيل فلتة اللسان فانه يودي بالحزب برمته بل يودي ايضا بالاحزاب المؤتلفة مع الدعوة في قائمة رئيس الوزراء الانتخابية وان ما قاله د. صلاح عبد الرزاق الناطق باسم قائمة رئيس الوزراء شطحة ستودي بالقائمة برمتها - ربما اكبر من تصريحات الشامي مستشار المالكي والقياديي في حزب الدعوة بشأن حرمة ممارسة الشعائر الحسينية "الا القليل منها "-

وربما يغفر الشارع عن تلك التصريحات اما ان يعترف اعضاء الدعوة بانهم يأخذون اموال حملتهم من خزينة الدولة العراقية فهو الامر الذي لايمكن ان يغفره الاسلاميون او العلمانيون على حد سواء لانه يدخل تحت طائلة الفساد الاداري والمالي وربما سيجعل هذا الاعتراف رئيس الوزراء في حرج امام مفوضية النزاهة ودائرة المفتش العام الذي ربما كان يعرف بتلك السرقات لكنه تغاضى عنها اما لان هذه الهيئات فاسدة مرتشية او لانها تجامل المالكي حفاظا على نفسها ومع هاتين الحقيقتين يجب ان تكون هناك ممارسات عملية من هيئة الرئاسة ومجلس النواب لايقاف فساد رئيس الوزراء وهيئات النزاهة والشفافية اما المأزق الاخر الذي ادخل الناطق باسم قائمة السيد المالكي قائمته هو اعترافه بان رئيس الوزراء خلع عن نفسه لباس الاسلام ليكون علمانيا وهنا علينا الوقوف طويلا فالاسلام الذي يراه المالكي سبة اليوم كان جزءا من حملة المالكي قبل اعوام عندما كان ينتمي للائتلاف العراقي الموحد وما زال والاسلام هو العبائة التي لبسها المالكي مدعيا انه يسير على نهج السيد محمد باقر الصدر مما دفع الجميع لاختياره رئيسا للوزراء وان تنصل المالكي لصالح العلمانية لن يدفع الناس للتصفيق له وان كان المالكي طالب من قبل بتغيير الدستور فهو امر ربما يمكن الخوض فيها والجدال به اما ان يتنصل عن القاعدة التي انتخبته وضحى بعقيدته الفكرية التي يرى انه جاهد من خلالها يجعله عرضة للتشكيك فمنهج عاش معه سنوات طوال تنصل عنه في لحظة واحدة يجعله يتنصل عن الاف البرامج الانتخابية التي يرى انها تجلب له الناخب فكيف سيثق الناخب بتلك البرامج مادامت العقيدة الفكرية والدينية لدى المالكي عرضة للتغيير والتغيير .

ان السقوط في مستنقع التفكير الخاطيء والالفاظ غير المدروسة وربما التفكير الانتخابي المحدود الذي اودى برئيس الوزراء وبقائمة رئيس الوزراء الانتخابية وربما سيدفع هذا التصريح الكثير من ناخبي رئيس الوزراء الى التخلي والبحث عن بديل لايغيير عقائده بسهولة او من اجل انتخابات مرحلية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك