المقالات

الى جابر السوداني مع التحية

1623 12:57:00 2009-01-19

( بقلم : علاء الربيعي )

مسكينة تلك المدينة ومن سكنها فقد عانت ما عانت من ظلم وتجاوز كبيرين اثرا كثيرا على أبناءها من الناحية التعليمية والصحية والاقتصادية فكانوا وقودا لحروب صدام اللعين وكانوا عرضة للشبهات التي كان يلفقها تيار البعث المقبور فلصقوا بابناءها التهم الكيدية فمرة يقولون عنهم عصابات واخرى سراق ولصوص وغيرها مع ان غالبية سكانها من البسطاء المتدينين ومن المتعلمين ومن المثقفين والرياضيين.

ان مدينة الصدر يسكنها غالبية من اصحاب الدخل المحدود ومن الذين يتميزون بولائهم للوطن وللمرجعية الدينية العليا التي كثيرا ما نادت ودعت الى تقديم الخدمات الى هذه المدينة فقال لي احد الاخوة عند زيارته المرجع الديني الاعلى وبعد ان عرف نفسه انه مهندس من مدينة الصدر قال له سماحة المرجع ( ان هناك اخوان لكم وابناء لنا اسعوا كثيرا لتثقيفهم وحثوهم على مواصلة التعليم والدراسة وانا يسعدني كثيرا ان هذه المدينة فيها هذه الطاقات الكبيرة فلا تقصروا في الاستعانة بهم لبناء العراق الجديد فلقد كانوا محرومين في زمن حكم الطغاة البعثيين ) . وباعتباري قريب جدا وانا احد ابناء هذه المدينة ذات العراقة والاصالة فان ذلك يحتم علي أن اعرف خفايا هذه المدينة وما هو الذي ينفعها وايضا الذي يضر بها لا سمح الله .

وبعد ان تغيرت اوضاع العراق والانفتاح الذي حصل على المدن العراقية كان لابد من وقفة جريئة لخدمة هذه المدينة وانا شاهدت بام عيني وتفرجت كثيرا على الاحداث واتكلم من موقع تكليف شرعي وليس نكاية بالاخرين ولا دعاية اعلامية للانتخابات وانا اعرف ان اغلب المسؤولين في مجلس محافظة بغداد ينتمون الى تيار شهيد المحراب واغلبهم تعرض للتهديد من قبل العصابات الخارجة على القانون ومع ذلك كان هناك بعض المشاريع الخدمية وكون المدينة يشغلها حشدا كبيرا من المواطنين وتشغل مساحة كبيرة فكان لابد من بعض التاخيراما المعوقات التي كانت تقف سابقا بوجه الاخوة المسؤولين في مجلس المحافظة هي العصابات التي كانت تفرض الجباية عن كل مشروع حيث يجب استخراج حصص لكل مسؤول في هذه العصابات التي عطلت المشاريع الخدمية بشكل متعمد حتى لا يقال ان ابناء تيار شهيد المحراب قد عملوا لصالح هذه المدينة مهما كان حجمها ومساحتها فهو واجب يجب ان يكونوا على استعداد لتقديمه ولكن هناك امور وخفايا قد لايعلمها الناس لبعدهم عن الواقع وجهلهم بالحقيقة ومنهم الاخ كاتب المقال الذي يتهمني بشيء لا اعرف مغزاه ولكني ساطرح عليه هل يستطيع أي كان قبل سنة من هذا التاريخ الدخول الى هذه المدينة وعمل مشروع صغير بدون اخذ اذن من مكتب العصابات الخارجة على القانون فقد شاهدت انه عندما اريد بناء مدرسة في احد القطاعات فان الامر استلزم مراجعات للجامع ( جامع شهداء الطف ) وصرف سيارة ل ( نمير الربيعاوي ) وبيت ل ( حسون الكريزي ) واموال اخرى والهدف من ذلك بناء مدرسة لتعليم ابناء هذه المدينة و هل يعلم الاخ السوداني كمية الاموال التي صرفت للمكتب انذاك في سبيل بناء محطة للماء الصالح للشرب في منطقة كسرة وعطش وهو مشروع للمدينة ؟

ان لاهل مدينة الصدر ميزة خاصة لكونهم امناء شرفاء ولكنهم لا حول لهم ولا قوة فقد سيطر المسلحون على مدينتهم الامر الذي جعل المسؤولون يفكرون ببدائل لهم وقد تم ذلك عن طريق المشاريع التي تمت فهل يعلم الاخ السوداني ان مدينة الكرادة تعاني من شحة الماء بينما تنعم مدينة الصدر بالماء بعد مد شبكات جديدة والغاء القديمة المستهلكة وهل يعلم السوداني ان ارضية المدينة تم اكسائها عدة مرات ولكن حفريات العبوات التي كان يزرعها افراد العصابات الخارجة على القانون ادت الى ما هي عليه الان وهل يعلم السوداني حجم المساعدات التي قدمت لعوائل الايتام من المؤسسات التي تعمل بالخفاء خوفا من سطوة العصابات واخيرا اقول للسوداني ولغير السوداني انك لن تضلل الناس بدعوات كيدية فان ابناء تيار شهيد المحراب معروفون لدى الجميع فمن ينسى صابر العيساوي او معين الكاظمي او .. او ..او والقائمة تطول فقد كانت رعايتهم كبيرة للشباب وللكبار والايتام والارامل . كما اكرر دعوتي لابناء مدينتي العزيزة المظلومة بانتخاب قائمة شهيد المحراب والقوى المستقلة 290 فانها امل المظلومين وحامية لواء المستضعفين امثالنا وهي قائمة المضحين والشهداء والمجاهدين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك