اسئلة كثيرة تطرح نفسها وبقوة الان في الشارع السياسي العام والسعودي خصوصا و لامناص من التدقيق فيها والبحث وايجاد اجاباتها وايضاح ما افرزته معركة غزة على الساحة السعوهابية وهذه الاسئلة لم تاتي اعتباطا بل لها مايوجب طرحها الان واستبق التحليل واقول كل شئ من ذلك والاسوء موجود في هذه المهلكة التي تمر باصعب واقسى فترة من تاريخها الدكتاتوري المنحرف ..
الاجابة وقد اجبنا عليها ولندخل الان في تحليل هذه الاسئلة هل هو شرخ ام خلاف ام انشقاق ام انهيار ام هي لعبة توزيع ادوار تمارس داخل الوكر السعوهابي هذين الحليفين الذين اقولها وبقوة ان انهيار مؤسستيهم يبدأ من حيث يتم الافتراق بين هاتين المؤسستين الارهابيتين وتفككهما معا ولن يكون ليحصل هذا الامر مالم تحدث زلازل سياسية واجتماعية واقتصادية تفرز تلك التناقضات والخلافات العميقة بين دهاقنة الارهاب في هذه المؤسسات مجتمعة او ان تجبر الظروف الصعبة احدى الجهات ان تضحي بالاخرى خصوصا تلك الضغوط التي تبرز نتيجة استهتار الفتيا المنفلته والغير متزنة في اطلاق خزعبلاتها الارهابية والغير سوية هنا وهناك مما يتسبب في احراج المؤسسة السياسية امام العالم وعبر ضغوط الراي العام تجبر المؤسسة السياسية على ان تضع حدا لاستهتارها فتجبر على تقليم اظافرها وهي بالطبع لاتتحرك الا باوامر عليا من النظام السياسي وهنا تبدأ بداية نهاية الجميع ..شاهدنا خلال الايام الماضية ان هناك تناقض واضح في التعاطي مع معركة غزة بالنسبة للمؤسسة الوهابية في شقها "الديني " وانا اعتقد ان لادين لهؤلاء , لاتكفيرا لهم نعوذ بالله ان نكون مثلهم , فالكافر اطهر من طاهرهم ولكن هم الوهابية وكفى بهم خزيا كذلك لم ولن اصنفهم على شئ آخر ولن اقول انهم من انفسنا السنة اخوتنا واهلنا واحبتنا لانني هنا اعطيهم وزنا فرب كافر ارحم على المسلم من هؤلاء الاجلاف غلف القلوب منزوعي الانسانية والتاريخ يشهد على ما اقول ..
تابع الجميع ان هناك فتاوى متناقضة صدرت من داخل المهلكة ,جانب منها تابع رغبات السلطان والطغيان وانبرى يدافع وينافح عن كراسي اسياده كآل الشيخ واللحيدان اهم راسين في المؤسسة الوهابية يرتكز عليهم ال سعود في الشدائد والمعظلات كما كان معاوية يستعين بابن الغانية ليصلح ما افسده ابن آكلة الاكباد وهؤلاء افتو بما يليق بخزيهم في الوقت الذي كانت غزة تحتاج الى كل دعم خصوصا الاحتجاج والمظاهرات التي لولاها ولولا خروج الملايين في بلاد الكفار قبل بلاد الاخيار ما ارتبك الخونة ولما ارتعبت اسرائيل من تطور الامر الا مالايحمد عقباه ولو استمرت المجازر شهرا اخر لما بقي كرسي لقمامة في عواصم الطغيان منها مهلكة ال سعود له ارجل او مساند او بقي في بطانته ريش ولبرزت مساميره الصدئة تنفذ في اجسادهم او براميلهم المتحركة المتهدلة تنشر سمها في ارواحهم النتنة ولهذا كان معلمي الشيطان ومن الخطأ القول وعاظ الشيطان لان الواعظ مصلح وهؤلاء هم المفسدين في الارض في اتم الاستعداد لوضع الاسس "الشرعية " للانحراف من المنظور الوهابي الانحرافي الارهابي لحكامهم وقراراتهم خصوصا مايتعلق بحركة الشارع الغاضب على السلطان الجائر فهنا الخط الاحمر الذي ُجند هؤلاء لمنع من يتجاوزه من العامة اسماهم اللحيدان وال الشيخ بالغوغاء والجهلة والمنحرفين" كان يعتقد آل سعود انها الثورة والانتفاضة والبركان " فكان ان اطلقوا فتاوى تحريم التظاهر واعتبروها مفسدة عظيمة .. وفي هذه المناسبة اسال متى ينتفض هؤلاء الملايين المتظاهرين على هؤلاء العاهات المعطوبة الذين شتموهم ايما شتيمة في تلك الفتاوى المخزية ؟؟
والغريب العجيب انه في ذات الوقت كان هناك ثمة فتاوى واصوات وبيانات وتظاهرات خرجت في المهلكة الارهابية السعودية ذاتها وهناك اصوات وهابية ايضا وسلفية افتت وكانت تتناقض في طرحها وبـاختلاف 180% عن طرح آل الشيخ واللحيدان كالقرني ومجموعة مايسمى بالعلماء الذين كانت تواقيعهم مع السلفية في الخليج واليمن والسودان تبصم على مايخالف طرح هؤلاء الدهاقنة المقربين من قصور الطغيان اوكار ال سعود وهذا مايسجل ان هناك ثمة انشقاق كبير قد حصل في هذه المؤسسة نعلم ان هناك من سيقول ان لكل اجتهاده ولكل حريته في مايجتهد ولكن هذا القول يقال في دول غير مهلكة ال سعود والدول العربية التسلطية ويقال عن دول متحضرة فيها الحرية مفتوحة الابواب وحرية المعتقد والراي واختيار الحاكم والمدير والمحافظ ووو مباحة لا مهلكة فيها المواقع الالكترونية المعارضة لهم وهي ابسط تعبير حضاري محجوبة وفيها الحرية مقيدة والاحرار في السجون والحكام فاسدون والامراء متحللون والارض ومن عليها كانت اسمها ارض نجد والحجاز وبلاد رسول الله صل الله عليه وعلى آله وسلم فجاء من سرقها بكلها وكليلهاوخيراتها واسماها باسم عائلة طارئة فاسدة وصلت الى السلطة بحز الرؤوس وازهاق النفوس ..
هناك ايضا ثمة الشارع كان مستنفراً الى اقصى درجات الاستنفار والغضب يريد التنفيس عن دواخله ويريد الصراخ والتظاهر وشتم ولعن اولياء نعمة واساتذة آل سعود في تل ابيب ولكنهم جوبهوا بالمنع و بالاعتقال والغازات السامة والمسيلة للدموع وبالهراوات والقيود والضرب والاهانة وحينما نسال لماذا كان هذا المنع ؟؟ ياتي الجواب ان الاحتجاج سيبدا احتجاجا وينتهي ان ترك بثورة على احد اهم اركان محور الاعتلال العربي بقيادة ال سعود ومن يتبعها من عطب الحكام الخونة لانهم هم من اعطى الصهاينة الضوء بكل الوانه لنحر اطفال غزة ونسائها ويعلمون ان الاحتجاج انما هو على خيانتهم الاشد فتكا من قنابل الصهاينة على الشعوب العربية والاسلامية قاطبة الذين يرون بام العين ان الظلم قادم من ادعياء العروبة وحكامها , وظلم ذوي القربى اشد مضاضة من ضرب الصهاينة المبرم ..اذن هو الانشقاق والفراق بين الشارع والمؤسستين الوهابسعودية وهنا الشرخ الاكبر والتعبير الواضح عن الرفض لتصرفات جاهل آل سعود اضحوكة الغمم العربية ونكتة الشارع واليوتوب , ولمن يحاول تغطيته من ابواق الارتزاق بغربال مخروم نقول اكذبوا ولمعوا ماشئتم فوالله لقد انجلى عن الوجوه قناعها وبان عارها وافتضح شنارها ..
هناك المؤسسة السياسية ايضا برزت فيها اصوات نشزت عن الطرح الرسمي وهناك صوت برز في داخلها صارخا في غفلة من المعتاد وكان خطابه بالكفى موجه لمن احرجه واحرج شعب نجد والحجاز واحرجهم جميعا امام العالم اجمع عبر التخبط الجاهل من قبل من يقود كبيرهم الى مانراه من خسائر سياسية ومعنوية واقتصادية وهو صوت تركي الفيصل وهو المدير السابق لجهاز الاستخبارات السعودية العامة، تركي الفيصل قال : إنه "يتمنى الاستشهاد في سبيل غزة وأضاف:"كفي.. كفى، لقد بلغ السيل الزّبى، كلنا اليوم فلسطينيون، نتوق إلى الاستشهاد في سبيل الله، وفي سبيل فلسطين، غير مبالين لأي تبعات، وفي خطى من استشهد من أطفال ونساء وشيوخ في غزة".ان هذا الخطاب من رجل مهم كتركي هو خطاب جديد والذي نقرئه من بين سطوره هو مدى انفضاح الخيانة التي تمارس من قبل جهلة آل سعود وتركي هو مدير مؤسسة المخابرات السعودية سابقا وكان سفير المهلكة في واشنطن ومن المؤكد ان اوامر اعداء الامة الى قادة الخيانة كانت تمر عبر مكتبه الى العائلة الحاكمة آل سعود وهو يعرفها جيدا ويعرف ماخفي وماهو عار ولولا ذلك ماصرخ كفى كفى فان كانت الكفى موجهة للامريكان والصهاينة فهؤلاء حلفاء وبقوة وباملائات مهينة لمحور الاعتلال وال سعود , وان كانت منطلقة باتجاه ال سعود ومفتيهم الجهلة وحكام الخيانة الاخرين فتلك ايضا لعنة وصرخة احتجاج كبرى اطلقها من هو منهم عليهم فلم اذن تمنعون الناس من ان يلعنوهم ويخرجوا عليهم بالاحتجاج والتظاهر او للذهاب للجهاد هناك او ان يقولوا مثله كفى كفى كفى يال جهل وبغاء, و انا اعتقد ان الصرخة كانت في لحظة اعتقاد ان النهاية قد حلت وحريق العار بدأ يشعل الحكام في جهنم مستعرة وكانت الصرخة موجهة للحلفاء جميعا بشقيهم الخائن والاسياد في واشنطن وتل ابيب ويجب ان تقرأ انها هكذا واهل الدار اعلم بما يجري فيها وهذا الشرخ يؤكد التقارير التي تقول ان العائلة الحاكمة وال سعود منقسمين على بعظهم وهذه التصريحات تؤكد انه لايوجد تنسيق في مثل هكذا تخبط لاواعي تقوده الاحقاد والفتن وهناك في العائلة الفاسدة من يؤيد بن لادن ويعقد التحالفات معه يحتاجوهم اذا ماحلت الطامة بهم لاستخدامهم في الانتقام كما فعل ازلام الطاغية صدام واخرين تواقون للاصلاح وتغيير الحكم واستلام كوادر شابة من العائلة الحاكمة مطعمة باخرين من اللبراليين الجدد بدل الجيل الشائخ والجاهل والمتخبط بقيادة خائب الاثنين الدنيا والاخرة ..
الشرخ الثالث اوالمشهد الثالث نشاهده بوضوح بوجود شقين من الخطاب الاعلامي والصحفي وهما شقين متناقضين متقاطعين لايلتقيان البتة احدهم يسوق التهم والشتائم والتسقيط بقيادات غزة ومقاومتها وحماس يقوده الاعلام المكتوب والمسموع والمرئي العبرية والشرق الاوسط ووسائل اعلامية اخرى والشق الاخر يناصر غزة وحماس ومقاومتها وهؤلاء ايضا لهم ادواتهم المعروفة وكل ذلك يحصل في دولة دكتاتورية متسلطة لاتعرف معنى الحرية الفكرية او الانفتاح الاعلامي مما يعني ان هناك ثمة عقول خبيثة تدير اللعبة وتتقاسم الادوار وتترك خطوط للعودة ان تازمت الامور وانقلبت الخطة خلاف ماهو مرسوم وهذا ماحصل في غزة واليوم نشاهد في الكويت كيف تراجع جاهل ال سعود عن خطابه السابق كان يعتقد ان من السهل تكرار لبنان التي خسرها ال سعود بصورة جديدة مع حماس وشاهدنا اليوم كيف انهار محور الاعتلال وانفضح واصبح يطالب بالمصالحة مع الاخوة الاعداء باي ثمن كان وبتوسل مضحك سمعناه اليوم في خطاب جاهل ال سعود الذي ورطه بندر في مازق لبنان وغزة والعراق من قبل فلم ينل من تلك المؤامرات سوى الخزي والعار واعتقد ان معاقبته قد حلت وان ملك ال سعود سيعيد النظر في الاعتماد على هذا البندر المنكود المنحوس جلب اليهم الهزائم في كل المحافل ومراكز القوة التي كان يتمتع فيها ال سعود بنفوذ مريح .
في النتيجة نخلص الى ان هناك في الساحة السعودية ثمة خطوط متقاطعة ومتناحرة ومهزوزة ومرتبكة تقود الحراك السياسي في المهلكة ولكنها حركات اصابت مابقي لهم من هيبة بالدمار الشامل , والانكى من ذلك عليهم ان هناك قادم ديمقراطي جديد للبيت الابيض لم يرق له استقبالهم قبل استلامه للسلطة و امامه استحقاق احترام الشعار الديمقراطي الذي يحمله ولايجب السماح له باي شكل من الاشكال مساندة هذه الانظمة الدكتاتورية المتعجرفة والفاسدة والتي تستخدم مليارات شعبها لدفع الرشى للقوى العظمى من اجل ان تبقى في الحكم ويبقى هناك خيار واحد امام اخيار نجد والحجاز وهو خيار الانتفاضة على هذه الطغمة الفاسدة وتعريتها بالاحتجاجات المتواصلة ومخاطبة الراي العام بالمظالم وايصال رسائل مركزة الى القيادات الدولية مفادها ان التغيير يجب ان يحصل الان ويجب ان يتهيئ شعب نجد والحجاز لحكم نفسه باطار جديد وان توزع الثروة على اصحابها الحقيقين الشعب المقهور والمحرومين وان يكون هناك نظام لتداول السلطة يتمتع فيه الجميع بالحرية واحترام حق الانسان والمعتقد بعيدا عن ظلامية الحقبة الوهابية السعودية الدامسة .
الاثنين، 19 كانون الثاني، 2009احمد مهدي الياسري
https://telegram.me/buratha
